براءة متهم من احراز وتعاطي مخدرات

قضت محكمة الجنايات ببراءة متهم حيث أسندت النيابة العامة للمتهم تهم أحرز مخدر الحشيش والمورفين ومؤثرات عقليا بقصد التعاطي.

وتتخلص تفاصيل الواقعه فيما اثبته ضابط المباحث من انه في ساعات الصباح الاولى أثناء تواجدي في مبنى شركة تجارية إشتبه بالمتهم وقام بمراقبته لفترة قصيرة ولاحظت أنه يبدو بحالة غير طبيعية لذا قمت بإستيقافه وبين له صفته وطبيعة عمله وطلب منه الإطلاع على إثباته الشخصي ولاحظت بأن المتهم في حالة إرتباك وبطئ في تقديم إثبات الشخصية وعند التدقيق على بياناته تبين بأنه من أرباب السوابق بحقل المخدرات حسب بيانات القضايا المسجلة والمرفقة بمحضرنا هذا ، وفي مكتب أحوال الإدارة قمت بتفتيشه إحترازياً وإشتبهت كانت في جيب بنطلونه وعثرت بداخلها على قطعة داكنة اللون يشتبه بأنها حشيش وعثر في جيب بنطلونه الأخر على سيجارة واحدة ملفوفة يدوياً وبمواجهته أقر بأن ما تم العثور عليه بحوزته يخصه للتعاطي.

حضر امام المحكمة دفاع المتهم المحامي عبدالله العلندا وترافع ودفع ببطلان استيقاف المتهم لإنتفاء مبرراته وشروطه وبطلان القبض وما تلاه من إجراءات وتفتيش لإبتناءه على استيقاف باطل ولإنعدام حالة التلبس بجريمة وإنتفاء حالة الشك والريبة على المتهم وإنتفاء حالة التلبس، وإنتفاء حالة التلبس بالجرم المشهود وبطلان القبض لعدم وجود حالة من حالات التلبس وعدم وجود إذن من الجهة المختصة. وبطلان التفتيش لكونه ليس تفتيشاً إحترازياً أو وقائياً بل هو تفتيش لا بد أن يسبقه حالة من حالات التلبس أو إذن من الجهة المختصة

وقال المحامي العلندا: ان محاولة الضابط إضفاء الشرعية على ما قام به من إجراءات فراح يختلق رواية قانونية سطرها في محضر الضبط ثم عندما مثل أمام النيابة العام أغفل ما سطره بيمينه فذكر رواية أخرى في وعندما وجد أن تلك الرواية تؤدي إلى بطلان إستيقاف المتهم حاول أن يضفي على الإستيقاف شرعية قانونية فذكر أنه إشتبه بالمتهم أن يكون من المتعاطي للمخدرات والسؤال هنا يثور هل من يتعاطي المخدرات يكتب على وجهه أنه متعاطي – لماذا لا يكون مريض أو به أذى في نفسه هل تعاطي المخدرات يكتب على وجه التعاطي؟!!.

اضاف:إن البين من إخلاف تلك الروايات عن بعضها البعض كذبها وتلفيقها مما يعيب إجراء الإستيقاف من هذه الوجه بعيب البطلان والذي يهدر أي مشروعية لأي دليل أو إجراء تالي له.