(تحديث2) الأسد ينفي تصريحه للوكالة الروسية
عربي و دولينفى تمسكه بالسلطة، وسيحارب من اجل حماية البلد، والائتلاف السوري: سننسحب من جنيف 2 حال تهديد الثورة، و21 مليار دولار أضرار الأزمة السورية
يناير 19, 2014, 8:19 م 1686 مشاهدات 0
بلغت أضرار الأزمة السورية منذ اندلاعها منتصف اذار/مارس 2011 ولغاية الآن أكثر من 21 مليار دولار، حسبما نقلت صحيفة (الوطن) القريبة من السلطات عن وزير سوري اليوم الاحد.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات وزير الإدارة المحلية عمر غلاونجي في تصريح للصحيفة 'إن إجمالي قيمة الأضرار حتى نهاية العام الماضي بلغت أكثر من 3250 مليار ليرة سورية (21،6 مليار دولار)'. واوضح غلاونجي ان الاضرار المباشرة بلغت 722 مليار ليرة (4،81 مليار دولار) والخسائر غير مباشرة 2528 مليارا (16،8 دولار)، مشيرا إلى أن 'هذا الرقم في تصاعد نتيجة عمليات الجرد المستمرة للأضرار'.
وكان رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي أعلن في تشرين الاول/اكتوبر 2013 أن تقديرا أوليا للأضرار الناتجة عن النزاع السوري المستمر يصل إلى نحو 16 مليار ونصف مليار دولار في منشآت القطاعين العام والخاص. وقال غلاونجي إن الحكومة رصدت لإعادة الإعمار والتعويض على المتضررين للعام الحالي خمسين مليار ليرة أي بزيادة عشرين مليار عن رصيد العام الفائت الذي بلغ ثلاثين مليار ليرة. وأشار المسؤول السوري إلى أن 'الحكومة تعمل على تأمين التمويل اللازم لإعادة الإعمار من الموازنة العامة للدولة من دون الاعتماد على قروض أو إعانات من جهات أخرى'، بحسب الصحيفة.
وتضررت كل القطاعات الاقتصادية بشكل هائل من النزاع الذي أوقع حتى اليوم أكثر من 130 ألف قتيل، إذ انخفضت الاستثمارات والسياحة والتجارة الخارجية إلى ما يقارب الصفر، بحسب خبراء.
4:20:01 PM
نفت الرئاسة السورية صحة ما نشرته وكالة 'انترفاكس' الروسية الرسمية الأحد، والتي كانت قد نقلت عنه إعلانه أنه ليس بوارد التنحي عن السلطة في الوقت الحالي بعدما رفض ذلك في ذروة الأزمة التي ضربت نظامه.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن المكتب الإعلامي في الرئاسة قوله: 'كل ما ينقل عن لسان الرئيس الاسد عبر وكالة انتر فاكس الروسية غير دقيق ولم يجر الرئيس الأسد أي مقابلة مع الوكالة.'
وكانت الوكالة قد نقلت عن الأسد قوله خلال لقاء جمعه بوفد من البرلمانيين الروس قوله: 'السوريون وحدهم هم من سيقرر هوية الرئيس المقبل.. الشعب السوري سيحدد بنفسه من يستحق أن يقوده.'
وقال الأسد بحسب الوكالة: 'لو أننا أردنا أن نستسلم لاستسلمنا منذ البداية. نحن حراس بلدنا وهذه القضية غير مطروحة للنقاش.'
من جانبها، نقلت وكالة 'ايتارتاس' الروسية للأنباء عن ألكسندر ياشيشنكو، أحد أعضاء البرلمان الروسي، قوله إن الأسد أكد خلال اللقاء بأنه على استعداد لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة ولا يعتزم بأي شكل مغادرة الساحة السياسة.'
ومن جهة أخرى حسم الائتلاف الوطني السوري المعارض موقفه بالذهاب إلى جنيف 2 بأغلبية بلغت 58 صوتاً، لمحاولة الوصول إلى حل سياسي للصراع السوري الدائر منذ ثلاث سنوات.
وأشاد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ بقرار المعارضة واصفاً إياه بالصعب، كونه يأتي أمام الهجمات الوحشية والمستمرة التي يشنها نظام الأسد ضد المدنيين السوريين والعرقلة المتعمدة لوصول المساعدات الإنسانية.
من جهتها وصفت أميركا على لسان وزير خارجيتها جون كيري تصويت الائتلاف بالشجاع.. كونه اختار أفضل طريقة للتوصل إلى مرحلة انتقالية سياسية عبر التفاوض.
وهو ما أكده أيضا لوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسية الذي اعتبر الذهاب إلى جنيف 2 خيار السعي إلى السلام. مشدداً أن فرنسا ستستخدم كل الوسائل الممكنة حتى يؤدي مؤتمر جنيف 2 لقيام حكومة انتقالية تتمتع بسلطات تنفيذية كاملة.
الترحيب الدولي بقرار المعارضة السورية لم يمنع الأخيرة من التلويح بأنها لن تتنازل عن ثوابت الثورة السورية وأنها ستغادر المؤتمر في حال تعرض هذه الثوابت للتهديد.
وقال عبد الباسط سيدا عضو الائتلاف الوطني السوري إن مؤتمر جنيف 2 لن يحل جميع الإشكالات وإن المعارضة قد تنسحب من المؤتمر إذا شعرت أن ثوابت الثورة مهددة.
وقبل أيام من انعقاد جنيف 2 لاتزال الشكوك تدور حول آليات عمل المؤتمر والمكاسب التي تسعى المعارضة والنظام للحصول عليها، إلا أن أهم الأهداف تتمثل فيما يحمله جنيف 2 من بقعة أمل صغيرة في نهاية نفق مظلم عاش فيه المواطن السوري طوال الأعوام الثلاثة الماضية.
تعليقات