الشرطة .. وأمراض الوافدين

محليات وبرلمان

عمالة مصابة بأمراض وبائية والداخلية لاتحرك ساكنا لحماية موظفيها

432 مشاهدات 0


يتعامل الموظفين في وزارة الداخلية مع الوافدين بدءا من دخولهم إلى البلاد حتى مغادرتهم ، ومهما طالت فترة البقاء أو قصرت فلابد لرجال الأمن من الإحتكاك مع الوافدين سواءا لدى إجراءات إصدار الإقامة أو رخص القيادة أو بالمخافر أو المرور ... إلخ .
ومن المتعارف عليه أن معظم الوافدين وخصوصا الآسيويين ، مصابون بأمراض وبائية ومعديه، مثل الإيدز والسل والملاريا والسحايا والكبد الوبائي وأمراض كثيرة أخرى ، نظرا لسوء الأحوال في بلدانهم ، وتتراوح أعداد الوافدين في الكويت بين مليونين إلى مليونين ومئتي ألف نسمه ، ويستقبل مطار الكويت الدولي مايقارب 3000 زائر يوميا .
وبما أن رجال الأمن هم من أكثر الموظفين في الدولة الذين يتعاملون بشكل يومي مع الوافدين ، فهذا الأمر يجعلهم أكثر عرضة من غيرهم من موظفي الدولة بالإصابة في المرض لاقدر الله ، ومن أهم تلك الإدارات ، الهجرة والبصمات والأمن العام والسجن المركزي والإبعاد والمرور، والتي تشمل أيضا موظفين مدنيين ، قاموا جميعا ومنذ سنوات بالمطالبة بصرف بدل نقدي تحت إسم ( بدل عدوى ) إسوة بوزارات أخرى تتقاضى نفس البدل ، إلا أن مطالباتهم ذهبت أدراج الرياح ، رغم وجود بدلات أخرى ليس لها أهمية كبيرة مثل ( بدل طريق ) الذي يصرف للعسكريين والمدنيين بوزارة الداخلية العاملين في أماكن بعيدة عن المدن ، ومن المطالبات أيضا وضع جدول زمني للتطعيم ، بيد أنه لم يقر رغم أهميته ومحافظته على سلامة الموظفين .

 

ومن خلال جولة قصيرة لمعرفة أعداد المحتجزين من الوافدين لدى المخافر، تبين أن زنزانة المخفر ( النظارة ) تتسع لما يقارب 40 إلى 50 شخص ، غير أن المفاجئة كانت بوصول اعداد الموقوفين، خصوصا في مخافر مناطق العزاب إلى  150 ، وفي زنزانة إدارة مباحث الهجرة تتراوح الأعداد من 300 إلى 400 وافد من الرجال والنساء ، أما في إدارة الإبعاد فحدث ولا حرج فالأعداد هناك تصل للآلاف، والبركة في أصحاب الشركات الوهمية وتجار الإقامات ، ويكلف الموقوف في الزنانة 7 دنانير يوميا مقسمة على ثلاث وجبات رئيسية ( إفطار، غداء، عشاء ) وقد تستمر فترة بقائهم بإدارة الإبعاد إلى سنة، الأمر الذي يؤدي إلى إرتفاع نسبة إنتقال العدوى من وافد إلى آخر، ويصبح رجل الأمن بوضع لايحسد عليه، حينما يتعامل مع مرضى موبوئين ولكنهم ليسوا بمستشفى، إنما في زنزانة .
رجال الأمن في البلاد مهما طالهم النقد واتهموا بالقصور، فمن الإنصاف منحهم حقوقهم،  لاسيما من يعمل منهم بتلك الإدارات، فهم العيون الساهرة على أمن البلاد وراحة المواطنين والمقيمين .  
 

الآن - تقرير: أحمد البراك

تعليقات

اكتب تعليقك