'الفيسبوك' إيجابيات وسقطات!.. بقلم صالح الشايجي
زاوية الكتابكتب يناير 18, 2014, 12:39 ص 654 مشاهدات 0
الأنباء
بلا قناع / دنيا 'الفيسبوك'
صالح الشايجي
غدت مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى رأسها «الفيسبوك» مثل السفر ذي الفوائد التي حددها شاعرها، وأذكر إحداها وهي «تفريج هم» والثانية وهي «صحبة ماجد»، عدا فوائد أخرى تفوق عددا فوائد السفر.
ففيه التعرف على أصدقاء ما كان لك أن تعرفهم لولا هذا «الفيسبوك» وتقوم بينك وبينهم علاقات إنسانية تضرب في شعاب الحياة مضاربها، وقد تؤدي إلى إقامة روابط بين الناس الأباعد والأقاصي لتجعل منهم أقرب الأقربين وتبني أحاسيس ومشاعر إنسانية بين قاطن الشرق وساكن الغرب.
وهو إلى هذا زاد معرفي يتزود منه المرء ببعض المعلومات والمعارف التي لم تكن في المتناول لولا تطوع الأصدقاء في «الفيسبوك» بنشرها، وبالذات ما يتصل منها بالتخصص المهني للمشارك أو صديق «الفيسبوك».
فالطبيب مثلا ينصح أصدقاءه المشاركين معه في «الفيسبوك» نصائح طبية تفيدهم إما في الوقاية أو في العلاج، ويصف لهم الدواء المناسب والفعل المناسب للحالة، ولكم قرأت لمن يذكر مرضه والحالة الصحية التي هو فيها فيقوم الآخر بنصحه بفعل كذا أو كذا بناء على تجربة مماثلة مر هو بها، او يتدخل صديق طبيب من أقصى الأرض ليعالجه عن بعد واصفا له الدواء المناسب لحالته وما يتعين عليه فعله توخيا للشفاء العاجل.
وإلى جانب الطبيب هناك المهندس والطيار والعسكري والشاعر والأديب والروائي والقاص.. إلخ..، وكلهم ذوو منفعة لأصدقائهم «الفيسبوكيين».
ومن الإيجابيات الأخرى لـ«الفيسبوك» اكتشاف مواهب كتابية لم نتعرف عليها من خلال أجهزة الإعلام أو وسائل النشر من صحف وكتب، ولم تهدر المطابع ترسم حروفهم على ورق مصقول وترصها في كتب مرصوصة على الأرصفة أو على أرفف المكتبات، فكان «الفيسبوك» الفضاء الذي عوضهم ما حرمتهم إياه المطابع ودور النشر والصحف، فتتحقق لهم بذلك شعبية كبيرة ربما فاقت شعبية من كتب الكتب ونشر في الصحف.
ذلك جزء يسير من فوائد «الفيسبوك» الجمة، ولكن تلك الفوائد على كثرتها لا تمنع من تسلل بعض الشوائب والسقطات والدنايا من بعض الذين لا تتوافر فيهم مزايا تنفع الآخرين، وذلك شأن أي امر آخر في الحياة التي تجمع الغث والسمين!
تعليقات