اوباما: تقليص برنامج المراقبة التابع لوكالة الامن القومي

اعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما اليوم سلسلة اصلاحات على برنامج المراقبة التابع لوكالة الامن القومي تتضمن تخفيض حجم المراقبة دون الاضرار بالاحتياجات والقدرات الامنية.

وقال اوباما في خطاب في وزارة العدل الامريكية ان الاصلاحات تسير بشكل فوري وتتضمن الحصول على اذونات مسبقة مبنية على تحقيقات قضائية او في حالات الطوارئ.

كما وجه اوباما الاجهزة الامنية والاستخباراتية لتطوير آليات تلبي الاحتياجات الامنية والعودة اليه للموافقة عليها قبل 28 مارس المقبل وهو تاريخ انتهاء صلاحيات برامج المراقبة الحالية للموافقة عليها.

واوضح ان الاصلاحات توفر للاجهزة الامنية الامكانات اللازمة للحفاظ على 'امننا' وتمنح الشعب الامريكي ثقة أكبر في ان حقوقه محفوظة.

وفيما يتعلق بالتجسس الخارجي قال اوباما ان عملية المراقبة لن تشمل الاشخاص العاديين وستقتصر فقط على الجوانب الامنية المشروعة.

واكد ان 'الولايات المتحدة لن تستخدم المعلومات الاستخباراتية لاقصاء اي انتقاد او طرف معارض او لغرض اضعاف اطراف بسبب انتمائهم العرقي او الجنسي او الديني او لغرض اعطاء الشركات او القطاعات الاقتصادية الامريكية اي نوع من انواع الافضلية'.

وشدد على ان استخدام المعلومات سيقتصر فقط على مكافحة الاستخبارات والارهاب وانتشار الاسلحة والامن المعلوماتي وحماية القوات الامريكية والحليفة في العالم ومكافحة الجريمة المنظمة ومنع التهرب من العقوبات الدولية.

واوضح اوباما ان 'على شعوب العالم ان تعلم ان الولايات المتحدة الامريكية لا تتجسس على الاشخاص العاديين الذين لا يشكلون اي خطر على امننا القومي'.

وفي هذا الاطار اعلن اوباما حظرا على التنصت على زعماء الدول الصديقة والحليفة.

وتأتي الاصلاحات التي اعلنها اوباما اليوم بعد ان تسببت تسريبات قام بها مستشار المعلوماتية السابق في وكالة الامن القومي ادوارد سنودن بشأن برامج التجسس الامريكية بردود فعل شعبية ورسمية غاضبة داخل وخارج الولايات المتحدة الامريكية خاصة من حلفاء واشنطن.

واقرت الولايات المتحدة بان تسريبات سنودن سببت الكثير من المشاكل والاحراج لواشنطن خاصة انها كشفت اهم وسائل وبرامج التجسس وهي برنامج جمع البيانات الهاتفية وبرنامج (بريزم) الذي يسمح لوكالة الامن القومي برصد مضمون اتصالات البريد الالكتروني والصور واشرطة الفيديو والوثائق لمستخدمي اكبر مواقع الانترنت في العالم.

وكان مدير البرنامج الجنرال كيث الكسندر اشار الى انه تم احباط اكثر من خمسين اعتداء في العالم بفضل المعلومات التي تم جمعها من خلاله.