العاهل المغربي: القدس عاصمة فلسطين ولا سلام دون ذلك
عربي و دولييناير 17, 2014, 9:31 م 415 مشاهدات 0
أكد العاهل المغربي الملك محمد السادس أن القدس هي جوهر القضية الفلسطينية وأنه لا سلام دون تحديد الوضع النهائي للقدس الشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة.
وشدد الملك محمد السادس بصفته رئيس لجنة القدس في افتتاح اعمال الدورة ال20 لهذه اللجنة التي انطلقت هنا اليوم على انه لا سلام في المنطقة دون تنفيذ إسرائيل لالتزاماتها لاسيما خارطة الطريق التي اعتمدها الرباعي الدولي وأقرها مجلس الأمن إضافة إلى الآفاق التي تفتحها مبادرة السلام العربية.
ودعا الى تفعيل جميع قرارات هيئة الامم المتحدة ذات الصلة بالقدس والقضية الفلسطينية عموما معربا عن الارتياح لمنح فلسطين صفة دولة مراقب غير عضو بالأمم المتحدة.
وأكد العاهل المغربي أهمية تحقيق مصالحة وطنية فلسطينية صادقة قوامها وحدة الصف الفلسطيني بقيادة السلطة الوطنية الشرعية ورئيسها محمود عباس في تقوية الموقف الفلسطيني مؤملا أن تكون هذه المصالحة 'بناءة تضع المصالح العليا للشعب الفلسطيني فوق كل اعتبار.
وعلى صعيد اخر شدد على ضرورة توطيد العمل العربي والإسلامي المشترك وتوحيد الصفوف والإسهام البناء في تجسيد إرادة السلام داعيا الى نهج استراتيجية عملية وناجعة تقوم فيها لجنة القدس بدور حاسم كآلية دائمة لمنظمة التعاون الاسلامي.
وأكد العاهل المغربي رئيس لجنة القدس أن حماية المدينة المقدسة من مخططات التهويد ودعم المرابطين بها لن يتأتى بالشعارات الفارغة أو استغلال هذه القضية النبيلة كوسيلة للمزايدات العقيمة بل بتعبئة قوية للوسائل والامكانات الذاتية وتسخيرها للدفاع عن مدينة القدس المحتلة باعتبارها قضية الأمة الإسلامية جمعاء.
وتميزت الجلسة الافتتاحية لهذه الدورة التي تتواصل على مدى اليوم وغد برئاسة العاهل المغربي لأعمالها بحضور رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ومشاركة وزراء خارجية 15 دولة عضوا في اللجنة إضافة الى أمين عام منظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني.
ويشارك في أعمال الدورة مبعوثون على مستوى رفيع يمثلون البلدان دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وهيئة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وحاضرة الفاتيكان وجامعة الدول العربية.
يشار الى أن الملك محمد السادس ورئيس السلطة الفلسطينية أجريا قبيل الجلسة الافتتاحية للجنة القدس مباحثات على انفراد.
يذكر أن لجنة القدس أنشئت بموجب قرار صادر عن المؤتمر الإسلامي السادس لوزراء الخارجية المنعقد بجدة في يوليو عام 1975 وأسندت رئاستها لملك المغرب.
وكانت اللجنة عقدت اجتماعها الأول برئاسة الملك الراحل الحسن الثاني في مدينة فاس (180 كم شمالي شرق العاصمة الرباط) في يوليو 1979.
تعليقات