منظمات وجمعيات اهلية تلبي نداء الامير
مقالات وأخبار أرشيفيةاعلنت تكثيف جهودها في إغاثة الشعب السوري
يناير 15, 2014, 1:07 م 777 مشاهدات 0
أكد الرئيس التنفيذي لشركة معرض الكويت الدولي عبدالرحمن النصار أنَّ ما أعلنه سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح – حفظه الله ورعاه – من تبرع دولة الكويت بمبلغ 500 مليون دولار أمريكي لدعم الوضع الانساني للشعب السوري الشقيق، يؤكد الدور القيادي لدولة الكويت وموقفها النبيل تجاه قضايا العالم العربي والإسلامي والدولي بصفة عامة، كما يعكس أصالة أبناء الكويت الذين جبلوا على حب الخير والعطاء وإغاثة المنكوب ونجدة المحتاج ماضيا وحاضراً.
وأوضح النصار أن الوضع بالغ الصعوبة الذي يعيشه أشقاؤنا في سوريا في ظل وجود أكثر من 13 مليون سوري لاجئ ونازح يقاسون مرارة الأيام والحرمان من أدنى الخدمات وخاصة الصحية حيث تم تدمير 40 من المستشفيات في حين لا تستطيع غالبية المستشفيات الأخرى توفير الدواء ولوازم الإسعافات، وغيرها، أمر يستلزم ضرورة التحرك السريع لإنهاء معاناة الملايين من إخواننا السوريين الذين باتوا تحت تهديد المجاعة والأمراض وفقدان الحياة.
وأشار النصار إلى أن ما تشهده الساحة الإقليمية من صراعات لم يعد أثره مقتصراً على الدول التي نشبت فيها هذه الصراعات بل تأكد بما لا يدع مجالا للشك أن الأثر ممتد لباقي الدول الأخرى ما يؤكد على ضرورة التعاون الإقليمي والدولي في إيجاد الحلول وإنهاء الاقتتال والصراعات ووضع حد للتدخل في شئون بعض الدول، هذا التدخل الذي يؤجج نار الفتن والانشقاق في المجتمعات وهو ما يؤثر سلباً في حياة الشعوب ومقدراتها.
اشاد عبدالرحمن السميط رئيس الاتحاد الوطني لعمال وموظفي الكويت الحركة النقابية بمبادرة الامير الشيخ صباح الأحمد باغاثة الشعب السوري
كما أشاد الأمين العام للرحمة العالمية بجمعية الاصلاح الاجتماعي يحيى العقيلي بكلمة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الصباح حفظه الله حول معاناة الشعب السوري والجهود الانسانية والتي أكد سموه عبرها عن حجم المعاناة التي يعانيها الشعب السوري تحت وطأة الاعتداءات الظالمة من قبل النظام السوري في جرائم غير المسبوقة في العصر الحديث من القتل والتدمير والابادة والحصار الظالم للمدن مما زاد حجم المعاناة الانسانية لاسيما للمدنيين وتسبب في وفاة العديد من الاطفال في سابقة خطيرة للجرائم ضد الانسانية، وأشار العقيلي الى ان وصف سموه للقصور في جهود المجتمع الدولي ازاء هذه المعاناة بالعار جاء معبرا عن الضمير الانساني الذي يراقب الوضع المأساوي للشعب السوري.
وأثنى العقيلي خلال مشاركته في المؤتمر الثاني للمنظمات غير الحكومية المانحة للشعب السوري بجهود الكويت اميرا وحكومة وشعبا والمؤسسات الخيرية . وما يؤكده استضافة المؤتمر من ريادة الكويت للعمل الخيري والانساني ، وأضاف العقيلي ان انعقاد هذا المؤتمر متزامنا مع المؤتمر الدولي للمانحين للشعب السوري في الكويت يأتي تأكيدا على السياسة الحكيمة في تعزيز الشراكة بين الجهود الرسمية الحكومية والجهود الاهلية والتي تمثل عنصرا هاما في نجاح العمل الخيري الكويتي .
وأوضح العقيلي ان الرحمة العالمية قدمت للشعب السوري في مناطق اللجوء والداخل السوري اكثر من خمسة ملايين وثمانمائة دينار كويتي تناولت المجالات الاغاثية العديدة ولازالت تواصل جهودها الذي تعتبره واجبا يقتضيه الشرع والدافع الانساني وتؤكد الرحمة استجابتها لنداء سمو الامير معلنة تكثيف جهودها في هذا الميدان ، وناشد في ختام تصريحه مواصلة دعم الجهود الحكومية للجمعيات الخيرية مطالبا وزارة الشؤون بالسماح للجمعيات الخيرية للقيام بحملاتها لجمع التبرعات لإغاثة الشعب السوري ووزارة الاوقاف للسماح بجمع التبرعات في المساجد وفقا للضوابط الموضوعة فالوضع الانساني للشعب السوري يتطلب مضاعفة الجهود وتضافرها متمنيا نجاح المؤتمرين في تحقيق الهدف المنشود في انهاء معاناة الشعب السوري .
كما وجهت إدارة بناء المساجد والمشاريع الإسلامية بجمعية إحياء التراث الإسلامي الإدارات واللجان التابعة لها لتكثيف جهودهم بالعمل على إغاثة إخوانهم أبناء الشعب السوري عبر المشروع الذي أطلقته الجمعية باسم (مشروع إغاثة سوريا) ، والذي بدأ مع اندلاع الأحداث المأساوية على أرض الشام استجابة للدعوة الكريمة التي وجهها صاحب السمو أمير البلاد الشيخ/ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى المواطنين والمقيمين والى جمعيات النفع العام ومؤسسات المجتمع المدني والى القطاع الخاص والى الشخصيات الاعتبارية ، ودعوة سموه الى المسارعة بالمشاركة في الحملة الوطنية لإغاثة أبناء الشعب السوري داخل سوريا وخارجها من اللاجئين والمشردين للتخفيف من معاناتهم المأساوية ..
وفي تصريح له قال الشيخ/ د. وليد الربيعة – أمين سر جمعية إحياء التراث الإسلامي – أن الجمعية تشارك ضمن الجمعيات الخيرية في مؤتمر المانحين الدولي الثاني لدعم الوضع الإنساني في سوريا ، وتوفير كل أنواع المساعدات التي يحتاجها هؤلاء اللاجئون السوريون ، وخصوصاً استمرار الأزمة السورية ودخولها العام الثالث ، وعدم وجود أي مؤشرات واضحة على إمكانية حلها قريباً .
وقال الربيعة : لا شك أن النداء الإنساني الذي وجهه سمو أمر البلاد وجد صداه في نفس كل مواطن ، بل وفي نفس كل إنسان شريف لا يقبل الظلم .
وعن جهود جمعية إحياء التراث الإسلامي في هذا المجال قال الربيعة : أن الحملات الإغاثية بجمعية إحياء التراث الإسلامي مع بداية الأزمة السورية ، ومنذ عام عبر العديد من المنافذ كان أحدها الجسر الإغاثي البري الذي كانت الجمعية أول من بدأه منذ ذلك التاريخ ، واستمر حتى الآن ، وكانت آخر هذه الحملات منذ أسبوعين تقريباً ، وضم (13) شاحنة محملة بالمؤن الغذائية والأغطية والألبسة جمعتها الجمعية من أهل الخير في الكويت متجهة الى تركيا ولبنان ، ومن ثم الى الأراضي السورية لإغاثة المتضررين والمنكوبين .
وقد سبق هذه الحملة بأسبوع فقط حملة أخرى تكونت من (7) شاحنات ، وهكذا سيستمر الجسر الإغاثي البري الذي أطلقته جمعية إحياء التراث الإسلامي .
وأوضح الربيعة أن الأمر صعب جداً ، ويتطور بشكل خطير ، خصوصاً مع احتمالات تدهور الموقف داخل سوريا ،واستمرار تدفق اللاجئين الى خارجها خلال هذا العام (2014م) ، والذي وصل مع نهاية العام الماضي الى أكثر من مليوني لاجيء منتشرين بدول الجوار السوري .
ومن الأهداف التي وضعتها إدارة الجمعية لتحقيقها من خلال مشروع (إغاثة سوريا) قال الربيعة : أن أهم ما تسعى له إدارة المشروع هو تأمين المسكن لأكبر عدد ممكن من الأسر في سوريا ولبنان والأردن التي أخرجت من بيوتها تحت وطأة القتل والتدمير الذي يقوم به النظام ، وتغطية حاجيات الأسر من مواد غذائية ومستلزمات عينية.
كذلك يهدف المشروع للمساهمة في إنشاء وتمويل دور استشفاء للجرحى والمصابين ، وتأهيل المراكز الصحية في المناطق المحررة في سوريا، بالإضافة لإنشاء عيادات تخصصية في المراكز الموجودة في سوريا ولبنان والأردن.
وأضاف الربيعة : على الرغم من وجود أهداف محددة إلا أن بعض التطورات تفرض علينا تغيير هذه الأهداف ، حيث وجدنا أنفسنا أمام أزمة إنسانية ، فأصبح أهم أهدافنا مؤخراً أن نوفر الطعام والدفء للاجئين في الداخل والخارج السوري ، كذلك وجدنا أن كفالة الأسر التي هي بدوم معيل وكفالة الأيتام أصبحت أولوية لا نستطيع أن نتجاوزها ، فأصبحت أحد أهم أولوياتنا في هذه المرحلة .
وتمشياً مع ذلك تطور الأمر من مجرد توفير مواد غذائية وشحنها سواء من الدول المجاورة أو حتى من الداخل بدأنا بتنفيذ مشاريع إطعام كبيرة تضمنت إنشاء مطاعم ، وإنشاء وتشغيل مخابز تنتج جزء كبير مما يحتاجه إخواننا السوريون في الداخل ، حيث تم مؤخراً تشغيل 7 مخابز في ريف حلب واللاذقية ودير الزور والرقة وريف دمشق ، وتشغيل مطعم في مدينة الرستن بريف حمص وقدرته الإنتاجية 7000 وجبة يوميا وآخر بمدينة العشارة بدير الزور ، بالإضافة لتوزيع الطحين في المناطق المحررة بما يقارب 500 طن تقريبا في مختلف المحافظات السورية ، وشراء مطحنة حبوب في الرقة وطاقتها 20 طن يوميا ، وأيضاً قام المشروع بتوزيع سلال غذائية في الداخل السوري وتركيا والأردن ولبنان بقيمة 150 ألف دينار .
كما قام المشروع بحفر الآبار لتوفير مياه الشرب في ادلب وريفها ودير الزور والرستن ، وتشغيل الكهرباء وصيانة المحولات في المنطقة الشرقية من سوريا وعددها 20 مولد كهرباء.
وأاضف الربيعة أننا ومهما قدمنا فالحاجة أكبر لأن الوضع هناك ، وكما وصفته المنظمات الدولة أنه الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية والمتمثلة بنزوح عشرات الآلاف من المدنيين الى الدول المجاورة ، حيث وصل عدد اللاجئين السوريين المسجلين في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين حسب آخر إحصائية في شهر ديسمبر الماضي إلى أكثر من مليونين و(301) ألف لاجيء منتشرين في دول الجوار السوري ، في حين بلغ عدد اللاجئين الذين تستهدف المفوضية والوكالات الدولية الإنسانية تقديم العون والمساعدات لهم خلال السنة الجارية أكثر من مليونين و(354) لاجئاً .
وفي ختام تصريحه كرر د. وليد الربيعة – أمين سر جمعية إحياء التراث الإسلامي – كرر شكره لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ/ صباح الأحمد الجابر الصباح على وقفته الإنسانية الرائعة لإغاثة إخواننا في سوريا ، وتحركه على جميع المستويات للتخفيف عن أشقائنا هناك .
ونحن في جمعية إحياء التراث الإسلامي نكرر نداء صاحب السمو لإغاثة أبناء الشعب السوري الذي أصبحت نصرته واجبة على كل مسلم ومسلمة ، فإن نصرة المؤمنين أمارة دالة على صدق الإيمان ، قال تعالى : { والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض } ، وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما : قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ) متفق عليه .
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحزن إذا رأى بلاء ونكبة على مسلم ، ويدعو الناس للإنفاق في سبيل الله ، حتى يذهب الله ما بهم من حاجة وبلاء ومحنة .
ولا شك إن سعينا لنصرة إخواننا سبب لتفريج الكربات عنا ، فالجزاء من جنس العمل ، قال صلى الله عليه وسلم : (ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة ) ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ) . رواه مسلم .
تعليقات