عبدالعزيز الدويسان يكتب علم النفس الرياضي !

زاوية الكتاب

كتب عبدالعزيز الدويسان 782 مشاهدات 0

عبدالعزيز الدويسان

علم النفس الرياضي جذوره تعود إلى عصور الحضارات القديمة باعتباره فرعا من فروع علم النفس العام ، وحضارة وادي الرافدين وحضارة وادي النيل اهتمت بالنشاط البدني بالإضافة للحضارة العربية و الإسلامية معلنة أن الإنسان ليس جسما منفصلا عن الروح أو النفس أو العقل وإنما وحدة متكاملة .
وفي حديثنا عن تاريخ علم النفس الرياضي فقد أشار الطالب ' والويس ' إلى أن الكتابات الأولى التي اهتمت بهذا العلم تعود إلى عام 1801 حيث وجدت كتابات ألمانية تعني بنفسية لاعبي كرة القدم وبعدها بمائة عام أي وفي عام 1901 ظهر كتاب جيسيراند الذي تطرق إلى بعض الأمور النفسية المختلفة والمتعلقة بكرة القدم وبعد ذلك ظهر في عام 1913 بباريس كتاب بعنوان ( كتابات في علم النفس الرياضي ) وفي المنطقة العربية تم تدريسها في بداية الخمسينيات من القرن الماضي في مصر .
كرة القدم بجانب الاهتمام بالأداء الفني واللياقة البدنية والتغذية السليمة هناك جانب مهم وهو الجانب النفسي ، هناك لاعبون شباب بإمكانيات عالية ولكن رهبة الجمهور تمنعهم من تقديم الأداء المطلوب على اكمل وجه يحتاج من يجهزه نفسيا ، وتهيئة اللاعبين بمواجهة الإعلام وزرع الدافعية والرغبة والتشجيع على الانتصار والتخلص من الضغوط ، بالإضافة لتهيئة خاصة في المباريات النهائية كلها تحتاج إلى شخص متخصص ، وهذا الشخص يكون قريب جدا من اللاعبين وأخ لهم ومساعدتهم بما تواجههم من ظروف خاصة وهو حافظ و كاتم للأسرار .

الألمان وكرة القدم الاحترافية العالية استغلت هذا العلم وبناء على مدرب المنتخب كلينزمان بمونديال 2006 تم تعيين اختصاصي نفسي ( هانزديتر هيرمان ) ضمن الجهاز المرافق للمنتخب وأصبح له مقعد دائم في الجهاز الفني للمنتخب ويتواجد مع اللاعبين في كل مكان في المعسكر و التدريبات داخل و خارج الملعب ويقول هيرمان ” :نتفق في بداية الأمر أن كرة القدم اليوم لم تعد مجرد لعبة تركلها الأقدام ويخرج في النهاية فريق فائز وآخر خاسرا وجماهير تفرح وأخرى تغضب ولكن كرة القدم أصبحت علما تحتاج إلى المزيد من العمل لتنشيط دور العقل بجانب الجسم واذا لم يشعر اللاعب بالراحة الذهني والاستقرار النفسي فسوف ينعكس على أدائه داخل الملعب “

هذه الاحترافية العالية من الألمان والاستفادة من هذا الجانب الحيوي والمهم والمكمل فهل نستفيد .. نتعلم .. ونطبق !؟

الآن - رأي: عبدالعزيز الدويسان

تعليقات

اكتب تعليقك