براءة مواطن من سرقه جاخور بكبد

قضت محكمت الجنايات ببراءة مواطن من تهمة سرقة ممتلكات جاخور بمنطقة (كبد).

وتتلخص واقعة القضية أن النيابة العامة اسندت الى المتهم أنه سرق وآخرون المنقولات المبينة وصفا وقيمة بالأوراق والمملوكة للمجني عليه عن طريق اقتحام غرفة بجاخوره.

وحضر عن المتهم المحامي محمد ذعار العتيبي ودفع بانتفاء جريمة السرقة، وبانتفاء صلة المتهم بالجريمة وبتلفيق التهمة، وببطلان أقوال الشهود لافتقارها للنزاهة والموضوعية وكذلك الدفع بانعدام الرؤية، واخيرا عدم توافر اركان جريمة السرقة او الشروع فيها.

وقال العتيبي: انه لما كان من المقرر قانونا أن الاتهام بالجريمة ليس قرينة لثبوتها حتى ولو كان هذا الاتهام قائماً على أسباب ترجح معها ادانة المتهم بارتكاب الجريمة، اذ ان ذلك لا يزيد عن مجرد كونه شبهة لم تفصل فيها المحكمة بقضاء حازم لا رجعة فيه سواء باثباتها أو نفيها، تطبيقا لقاعدة أن الأصل في الانسان البراءة، وهي قاعدة أولية توجبها الفطرة التي نشأ الانسان عليها، وتقتضيها الشرعية الاجرائية لصون الحرية الشخصية بوصفها مفترضا أوليا لارادة العدالة الجنائية وافتراض البراءة يمثل أصلا ثابتا يتعلق بالتهمة الجزائية من ناحية اثباتها وهذا الأصل كامنا فى كل فرد سواء مشتبها فيه أم متهما، باعتبارها قاعدة جوهرية أقرتها الشرائع جميعا لا لتكفل بها الجماعة الخارجة عن القانون، ولكن لتحقق بموجبها أصلا شرعيا مؤداه أن الخطأ فى العفو خير من الخطأ فى العقوبة التي يتعين درؤها عن كل فرد تكون التهمة الموجهة اليه مشكوكاً فيها ومن هذا المنطلق يتولد لدينا الثقة في عدالة الهيئة الموقرة ويلتمس المتهم المذكور القضاء ببراءته مما اسند اليه من اتهام.