لقاء مع د / حميد غلوم رئيس قسم صحة الموانئ والحدود
محليات وبرلمانيوليو 21, 2008, منتصف الليل 4348 مشاهدات 0
* تطبيق نظام الحاسب الآلي لشهادة الخلو من الأمراض سيحد من بعض حالات التزوير خارج نطاق الوزارة.
* عيادة صحة المسافرين تقي المواطن من المخاطر الصحية عند سفرهم لبعض البلدان الموبوءة.
* الربط الآلي بين الصحة والداخلية يقضي على بعض عمليات التزوير بنتائج فحص العمالة الوافدة.
* الربط الالكتروني سيحد من استغلال بعض أصحاب النفوس الضعيفة وتلاعبهم بشهادات الخلو من الأمراض السارية .
* ندعو المسافرين للتزويد بالإرشادات الطبية لمنظمة الصحة العالمية .
صحة المواني والحدود واحدة من أهم الإدارات المسئولة عن حماية صحة المواطن من أي غزو وبائي يمكن أن يأتينا من الخارج ، كما أنها الجهة المنوط بها تحصين المواطنين المسافرين إل الخارج ضد أية أمراض وبائية تنتشر هنا وهناك ، ولأننا بلد يستقبل الكثير من الوافدين الذين يأتون من جهات عديدة كل يوم ، ولأن مواطنينا كثيري السفر والتردد على البلاد الأخرى ، ولأننا نعيش في عصر يمكن وصفه بعصر ' عولمة الأمراض ' فإن التفتيش في حقيبة د . حميد غلوم رئيس صحة المواني والحدود يصبح أمراً لازماً ، وذلك ما كان من خلال هذا الحوار .
- ما هي أبرز الأمراض التي تظهر بعد فحوصات الدم لأفراد العمالة الوافدة من الخارج ؟
** من المعروف أن وحدة فحص العمالة الوافدة من خلال مراكزها المختلفة تقوم بإجراء الفحوصات الطبية على الوافدين الجدد لمعرفة مدى لياقتهم الصحية وخلوهم من الأمراض السارية حسب الاشتراطات الصحية المقررة بهذا الشأن وهى في سبيـل تحقيق ذلك يتم سحب عينة الدم من وريد الوافد لفحص الفيروسات : ( الإيدز – الالتهاب الكبدي الفيروسي ب، ج ) وكذلك أخذ عينة دم من طرف إصبع الوافد للتأكد من خلوه من طفيل البر داء (الملاريا) وداء الخيطيات (الفلاريا )من القادمين من الدول الموبوءة بها . و يتم التأكد من خلو الوافدين من مرض التدرن الرئوي وذلك بعمل الأشعة والفحوصات بوحدة مكافحة الدرن .
- هل من الممكن ان تعرف لنا مرض الايدز والفلاريا وكذلك الالتهاب الكبدي الفيروسي ج HCV و الالتهاب الكبدي الفيروسي ب؟
** هو ( متلازمة العوز المناعي المكتسب ) مرض خطير يسببه فيروس نقص المناعة البشري ( HIV ) حيث يقوم هذا الفيروس بتدمير جهاز المناعة في جسم الإنسان وبذلك يصبح الجسم عرضة للإصابة بالالتهابات الانتهازية، وبعض الأورام الخبيثة التي تودي بحياة الإنسان.
اما الالتهاب الكبدي الفيروسي ج HCV فهو و أحد أمراض الكبد المعدية نتيجة الإصابة بأحد الفيروسات والذي يطلق عليه اسم ( فيروس الالتهاب الكبد ـ ج ). و يتواجد هذا الفيروس في دماء المصابين بهذا المرض وينتقل عن طريق الدم وسوائل الجسم من إنسان مصاب إلى آخر سليم، حيث يستغرق الفيروس داخل جسم المصاب إلى سنين عديدة عند معظم المصابين وتتحول الإصابة إلى مرض مزمن عند أكثر من 80 % من المصابين.
والتهاب الكبدي الفيروسي ب هو التهاب في الكبد سببه أحد الفيروسات القوية، ويعتبر هذا الفيروس شديد العدوى، فالقابلية للعدوى بهذا الفيروس هي أقوى بمائة مرة من فيروس الإيدز.
أما الفلاريـــا فمرض يسببه طفيـل الفلاريـا ـ يوجد في آسيا، أفريقيا وأمريكا الجنوبيةـ ويتعرض حوالي 20 % من سكان العالم ( 1.1 بليون شخص ) لخطر العدوى بطفيل الفلاريا الليمفاوي والذي ينتج عنه تضخم الأعضاء المصابة ومنها الجهاز التناسلي والأعضاء الداخلية.
( إجراءات فحص العمالة )
- ما المدة التي تظهر خلالها نتائج فحص العمالة الوافدة ؟
** حوالي من 3 ـ 7 أيام .
- عند ظهور مرض معين مع أحد هذه العمالة المصابة بمرض وبائي معدي كيف يتم التصرف معهم ؟
** إذا ظهر مرض معين على احد من هذه العماله لا يتم منحهم شهادة الخلو من الأمراض السارية والتي بموجبها توضع الإقامة.
- كيف يتم التنسيق مع المسئولين بوزارة الداخلية بشأن ترحيل العمالة التي تظهر بها بعض الأمراض؟
** يتم إبلاغ إدارة الصحة العامة بالحالات الإيجابية المكتشفة والتي بدورها تقوم عن طريق الحاسب الآلي المرتبط حالياً مع الداخلية بإتخاذ الإجراءات اللازمة بهذا الشأن.
- هل هناك ربط الكتروني بين المراكز الحدودية التابعة لقسم صحة الموانئ والحدود ليتم متابعة الأوضاع الصحية في المنافذ الحدودية الجوية والبحرية والبرية للإبلاغ عن حالة صحية ؟ .
** تقدمنا بطلب للجهات المعنية بوزارة الصحة بخصوص الربط الإلكتروني بين المـراكز الحدودية التابعة لقسم صحة الموانئ والحـدود وتـــم عمـــل دراســة على طلبنا هذا وشكلت وزارة الصحة متمثلة بإدارة نظم المعلومات فريق من المختصين والذين قاموا بزيارة ميدانية للمنافذ الحدودية للإستطلاع على الوضع الطبيعي لمعرف كيفية سير العمل في هذه المراكز و مدى الاحتياجات اللازمة لهذا الربط الإلكتروني بين المنافذ الحدودية ( البحرية - الجوية - البرية ) والنماذج الدولية للشهادات الصحية والاقرار الصحي البحري وغير ذلك التي استخدمت وتم العمل بها ويمكن الاستفادة من الربط الإلكتروني في إدخال بيانات ملاك البواخر المسجلة في الجمعية البحرية الدولية (IMO) علاوة على تحصيل رسوم الفواتير والخدمات الوقائية والعلاجية للبحارة ومتابعة سجلات المرضي وتطعيمات البحارة أما بالنسبة للمنافذ الحدودية الجوية فيقوم كابتن الطائرة بتقديم إقرار صحي للطائرة للقادمين على متن الطائرة وإبلاغ مركز صحة عيادة مطار الكويت الدولي بأي طارئ صحي على متن الطائرة لاتخاذ الاحتياطات الاحترازية اللازمة، كما يقوم المنفذ بتوزيع بطاقات المراقبة الصحية للقادمين من أماكن موبوءة حسب تعليمات وتوصيات منظمة الصحة العالمية، حيث أن مثل هذا الموضوع تمت مناقشته وطرحه في الاجتماع الـ (61) لمنظمة الصحة العالمية
وأما بالنسبة للمنافذ البرية فتقوم بمراقبة القادمين وتوزيع بطاقات المراقبة الصحية عليهم في حالة قدومهم من أماكن موبوءة لمراقبتهم واتخاذ الإجراءات الصحية حيالهم . ويكون لهذا المشروع من فائدة مرجوة في الارتقاء بالخدمات الصحية بالمستوي المطلوب والحضاري .
- يرى البعض أنه أحياناً ما تدخل عمليات المحسوبية والوساطات في إجراءات بعض من هذه الفحوصات؟ هل هذا الكلام صحيح؟
** نحن نقوم بتنفيذ خطوات العمل طبقاً للوائح والنظم والقوانين بهذا الشأن دون أي تدخل وساطات أو غيرها للمصلحة العامة وصحة الفرد والمجتمع.
- ما الدور الذي تقومون به لحماية المسافرين لمناطق موبوءة؟
** نقدم الخدمات الصحية التي من شأنها الحيلولة دون إصابة المسافرين إلى الخارج بالإصابة بالأمراض المعدية التي قد تكون منتشرة في الدول القاصدين السفر إليها لمن يرغبون في السفر والترحال لمختلف دول العالم بغرض السياحة وغيرها ولهذا فإن وحدة صحة المسافرين تقوم بتزويدهم وتعريفهم ببعض الاستشارات الطبية والخدمات التي تجعل السفر آمناً وممتعاً وبدون مشاكل صحية ومنها: توفير عيادة صحة المسافرين التوعية الصحية والمعلومات الصحيحة عن الأمراض المنتشرة بالبلد المسافر إليها وكيفية تجنب الإصابة بها ، وتزويد المسافر بمعلومات عن المخاطر الصحية التي من الجائز أن تواجهه فى الدولة المسافر إليها وكيفية الوقاية منها وتجنبها ، وإعطاء المسافر التطعيمات والأدوية اللازمة والتي يجب الحصول عليها لجعل السفر آمناً وكذلك للوقاية من مخاطر الإصابة بالإمراض.
وتوفر عيادة صحة المسافرين التطعيمات الآتية للمسافرين حسب الجهة المسافر إليها والأمراض المنتشرة بتلك البلدان وذلك حسب توصيات وتعليمات منظمة الصحة العالمية : التطعيم ضد الحمى الصفراء ، التطعيم ضد السجايا ، والتطعيم ضد التيفوئيد ، وأدوية الوقاية من الملاريا
كما توفر العيادة الشهادات الصحية الدولية والتي توصى بها منظمة الصحة العالمية لدخول بعض البلدان الموبوءة ومثال على ذلك : الشهادات التي توضح التطعيم ضد الحمى الصفراء والتي تمنح صاحبها الحق في دخول بعض البلدان.
وتناشد عيادة صحة المسافرين الأخوة الراغبين في السفر للخارج مراجعتها قبل السفر بمدة من (4) إلى (6) أسابيع وذلك للحصول على التطعيمات والأدوية الوقائية اللازمة لحمايتهم أثناء سفرهم وتعتبر هذه المدة كافية للحصول على أفضل النتائج من التطعيمات التي تم التطعيم بها قبل السفر.
على الأخوة المسافرين إلى إحدى البلدان الموبوءة بمرض الملاريا عليهم التأكد من الحصول على الأدوية والمعلومات اللازمة للوقاية من الملاريا( قبل، أثنـاء ، بعـد)الرحلة وسوف يرد فيما بعد بيان بالدول الموبوءة بالملاريا والدول الخالية منها وذلك حسب تعليمات منظمة الصحة العالمية .
كذلك بيان التطعيمات الدولية الإجبارية للسفر الدولي والتي تطلب طبقا للنظم الصحية الدولية أو طبقا للنظم الصحية المحلية لكل دولة على حدة.
- هل هناك اجراءات معينة يتم اتخاذها بشكل خاص مع الوافدين أو القادمين من دول يوجد بها أمراض خطيرة مثل أنفلونزا الطيور.
** نعم نقوم بتطبيق تعليمات منظمة الصحة العالمية في حالة حدوث وباء معين أو انتشار بعض الأمراض الوبائية في بعض الدول سواء أنفلونزا الطيور أو غيرها من الأمراض.
- ما هي أشكال التنسيق التي يقوم بها قسم صحة الموانئ والحدود مع منظمة الصحة العالمية من أجل محاصرة بعض الأوبئة التي تنتقل عالمياً من مكان لآخر؟
تعتبر الكويت من أولي الدول بالمنطقة التي أنشئ بها مركز اتصال وطني معني باللوائح الصحية الدولية حسب التوصيات الصادرة من منظمة الصحة العالمية والتي دخلت حيز التنفيذ الفعلي في 15/6/2007 حيث تم تحديد مقره بقسم صحة الموانئ والحدود والذي جهز بأحدث الوسائل التكنولوجية لتحقيق الاتصال الفوري المباشر بالمنظمة.
- ما هي فلسفة الإدارة في تطبيق مبدأ الوقاية خير من العلاج؟
** نحن نقوم بإجراءات التوعية الصحية للمواطنين وكذلك المراجعين القاصدين إجراء الفحص الطبي وقد تم عمل بروشورات توعية تبين أماكن مراكز فحص العمالة الوافدة وأرقام الهواتف وكذلك إلإرشاد إلى ضرورة إجراء الفحص الطبي أولاً وذلك لحماية المواطنين والمقيمين على حد سواء من خطر الأمراض المعدية التي قد تنتقل عن بعض هذه العمالة.
- ما هي أبرز المشكلات التي تواجهكم فيما تقومون به من عمل؟
** نحن نقوم بدورنا بتنفيذ الإجراءات المتبعة طبقاً للنظم والقوانين ولكن تكمن المشكلة الحقيقية في تزوير بعض شهادات الخلو من الأمراض السارية والتي يقدم عليها ضعاف النفوس حيث أن جميع هذه الحالات يتم إحالتها للنيابة ولسوف يسهم الربط الالكتروني لمراكز فحص العمالة الوافدة مع إدارة الهجرة بالداخلية بشكل مباشر في الحد من تزوير تلك الشهادات خارج نطاق الوزارة.
- ما هي خططكم المستقبلية لتطوير العمل بصحة الموانئ والحدود؟
** جاري الآن العمل على إنشاء شبكة ربط الكتروني بين المنافذ الحدودية البرية والبحرية والجوية، وأيضاً مبنى إدارة الصحة العامة.
كما نقوم حالياً بتجربة نظام حاسب آلي يربط بين مراكز فحص العمالة الوافدة وإدارة الصحة العامة على أن يتم ربطها مستقبلاً بالجهات المعنية بوزارة الداخلية
تعليقات