عادل المزعل يكتب عن الجنس الثالث والرابع
زاوية الكتابكتب يوليو 4, 2007, 10:25 ص 564 مشاهدات 0
ما الذي يجري في
مجتمعنا؟
كتب:عادل نايف المزعل
ظاهرة انتشار الجنس الثالث والرابع في الكويت ظاهرة شاذة عن المجتمع الكويتي الذي
عرف بقيمه وتمسكه بتعاليم الاسلام وهذه الظاهرة برزت على السطح ونلاحظها أينما
حللنا ونشاهد أبطالها بمواقع كثيرة في المقاهي والشوارع والمجتمعات وبعض المدارس،
انهم الجنس الثالث والجنس الرابع واذا شاهدنا الجنس الثالث نجدهم من الشباب المنحل
الذين يضعون المساحيق على وجوههم ويرتدون ملابس النساء ويتمشون مشية النساء ويطلقون
شعورهم ويضعون طلاء الأظافر ويثيرون الغرائز بميوعتهم وليونتهم وتناولهم للعقاقير
والهرمونات الانثوية، ترى كيف وصل هؤلاء الشاذون الى هذا الحال؟!
ان هناك عوامل كثيرة أفرزت هؤلاء فأولها الأسرة المفككة التي لا يعرف الأب فيها
شيئاً عن ابنائه ماذا يفعلون؟ ومن يصاحبون؟ وماذا يشاهدون؟ ومع من يتحدثون في الغرف
المغلقة امام الانترنت وام انشغلت بالاعراس والمناسبات والتسوق وتضييع الوقت في
أحاديث تافهة وابتعدت عن واجبها الرئيسي وهو رعاية الأبناء والسهر عليهم وتركهم
فريسة لتحرشات جنسية يقوم بها ممن لا دين لهم ولا ضمير أو بعض الخدم والسائقين في
البيوت وما سجلات الشرطة وقضاياها إلا خير شاهد على ذلك، فالتحرش الجنسي بالصغير في
صغره قد يشعر معه بالمتعة فتتولد فيه أحاسيس غريبة عن فطرته التي فطره الله عليها
فيميل الى ان يصبح امرأة وفي بعض مدارسنا نلاحظ هذه الظاهرة فنجد الطلاب يتحرشون
بطالب معين ونسمع عن أحاديث يندى لها الجبين فنحن لا نريد أن نكون كالنعامة تدفن
رأسها بالرمال حتي لا يراها صيادوها فهذه حقائق يعرفها كل معلم في مدرسته ثم نأتي
الى دور المدرسة في ظاهرة الجنس الثالث فتجد ان غياب القدوة في بعض المعلمين يعد
سبباً في انتشار الظاهرة فالمعلم لم يعد مربيا بل أصبح ملقناً لمناهج يريد الانتهاء
منها ارضاءً للتوجيه والادارة فلم يعد يهتم بغرس القيم الاخلاقية في نفوس أبنائه
الطلاب وبخاصة ان بعض المعلمين ليسوا فوق مستوى الشبهات ثم ان تأنيث المرحلة
الابتدائية جعل الأطفال في سن التكوين العاطفي يحتكون اكثر مع المعلمات ويتشربون
منهن طباعهن وليونتهن ومشيتهن حتى طريقة وضع اللبان في الفم فهم مقلدون لكل ما
يرونه في المدرسة وهم لا يرون غير النساء ولا يحتكون الا بالنساء فلم يعودوا يعرفون
شيئاً عن الرجولة والخشونة وقيم الرجال. فنشأ جيل من الأطفال غرست فيه قيم أنثوية
ومشاعر أنثوية ثم نأتي الى وسائل الاعلام وأهمهما الفضائيات التي تعرض صوراً اباحية
وتدعو الى الرذيلة والتشبه بالنساء وتمجد أفعال الجنس الثالث وتسعى لاقرار حقوقهم
في التزاوج وممارسة اللواط وانهم ينقلون مؤتمراتهم ومظاهراتهم الداعية لاحقاق حقوق
المثليين من الرجال والنساء كما تنقل الفضائيات حفلات العرس بين المثليين واخبارهم
وزيجاتهم بكل تحدي لكل القيم السماوية، لقد فطر الله الانسان على فطرته وخلق
الانسان في أحسن تقويم ومنهم الذكر ومنهم الأنثى والله في خلقه ميزه عن العيوب،
لكنها آفة من آفات المجتمع والعياذ بالله أطلت برأسها علينا وانتشرت واستفحلت ولا
تجد من يمنعها او يردعها او يعاقب من يتشبه بالفساد فلقد خلق الله الجنس الثالث
ذكوراً، ولكنهم يسعون جاهدين لتشويه خلق الله والعبث به فتباً لهم ولأمثالهم ولم
يقتصر الأمر على الذكور بل تعداه الى الاناث فتجد السحاقيات يمارسن السحاق وقد اطلق
عليهن الجنس الرابع وهو موجود بين بعض الطالبات ونجدهن ايضاً في النوادي والمجتمعات
وتجد من بين النساء من تتشبه بالرجال فتمارس السحاق مع النساء وترتدي ملابس الرجال
وتمشي مشيتهم وتتحدث مثل الرجال هذه الظاهرة المشينة المعيبة لا علاج لها الا الى
العودة الى كتاب الله وسنة رسوله والتمسك بهما ومحاربة هؤلاء المفسدين في الأرض
وانشاء شرطة للآداب تقوم بجمع هؤلاء وحلق شعورهم وتسليمهم الى مراكز الشرطة فهو خير
مكان يتعلمون فيه الرجولة بكل معانيها ويتخلون فيه عن كل مظاهر الأنوثة والميوعة
ويصبحون رجالاً فهؤلاء لا رحمة بهم وهم رجال لكنهم يريدون الفتنة في الأرض والتشبه
بالغرب، لا حقوق لهؤلاء ولا حياة لهم بيننا انهم جرثومة لابد من القضاء عليها لانها
ان تمكنت امرضت وافسدت واضرت، فلابد لنا ان نراقب أولادنا في البيت والشارع ومع من
يصاحبون ومع من يتحدثون، ويا معلمي وزارة التربية اغرسوا القيم في نفوس الأبناء ولا
تأخذكم في التحرش الجنسي شفقة ولا رحمة ونعيد للمجتمع طهارته ونظافته فانه كالثوب
الأبيض يريد الجنس الثالث والرابع تلويثه واهدار سمعة هذا الشعب المؤمن المسالم.
قال الشاعر:
يعيش المرء ما استحيا بخير
ويبقى العود ما بقي اللحاء
فلا والله ما في العيش خير
ولا الدنيا اذا ذهب الحياء
اللهم احفظ بلدي الكويت وأميرها وشعبها ومن عليها من كل مكروه اللهم آمين.
الوطن
تعليقات