(تحديث1) غيبوبة 'شارون' تنتهي بوفاته
عربي و دوليهيومن رايتس ووتش: مؤسف ان يذهب للقبر دون مقاضاته
يناير 11, 2014, 8:04 م 3053 مشاهدات 0
أسفت منظمة 'هيومن رايتس ووتش' الحقوقية لأن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق آرييل شارون توفي قبل أن يواجه العدالة خصوصاً عن دوره في مجازر صبرا وشاتيلا في لبنان عام 1982.
وقالت سارة ليا ويتسون، مديرة شؤون الشرق الأوسط في المنظمة في بيان 'من المؤسف أن يذهب شارون إلى قبره من دون أن يواجه العدالة عن دوره في (مجازر) صبرا وشاتيلا وانتهاكات اخرى'.
وأضافت 'رحيله تذكير قاتم آخر بأن سنوات من الإفلات من العقاب عن انتهاكات الحقوق لم تفعل شيئاً لجعل السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين أقرب. فوفاة شارون من دون مواجهة العدالة، تزيد من مأساة الآلاف من ضحايا الانتهاكات' التي قام بها.
يشار إلى أن لجنة تحقيق اسرائيلية اعتبرت شارون 'مسؤولا بصورة غير مباشرة' عن مجازر صبرا وشاتيلا التي ارتكبت في ايلول/سبتمبر العام 1982 مما اضطره الى الاستقالة عام 1983.
وقاد شارون بنفسه الاجتياح الإسرائيلي للبنان بصفته وزيراً للدفاع.
ورفع 23 ناجياً من مجازر صبرا وشاتيلا في 18 حزيران/يونيو دعوى على شارون امام القضاء البلجيكي غير أن الأخير أعلن في 26 حزيران/يونيو 2002 أنه لا يتمتع بصلاحية قبول هذه الدعوى لأن شارون 'لم يكن على الاراضي البلجيكي' عندما رفعت.
3:38:05 PM
أعلن في إسرائيل، السبت، عن وفاة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق آرييل شارون عن عمر ناهز الـ 85 عاما، بعد دخوله في غيبوبة استمرت لمدة 8 سنوات - وذلك حسبما جاء في سكاي نيوز العربية .
وكانت الحالة الصحية لشارون قد شهدت مزيدا من التدهور في الأيام الماضية، ما جعل الإذاعة الإسرائيلية تتنبأ بأن أمامه 'أياما أو ساعات فقط'.
وعاش شارون (85 عاما)، الذي دخل في غيبوبة عام 2006، على أجهزة الإنعاش منذ إصابته بسكتة دماغية شديدة قبل 8 سنوات.
وبدأت أعضاؤه الحيوية في التوقف عن العمل منذ أسبوع في مركز شيبا الطبي قرب تل أبيب.
واقترن اسم شارون كمخطط لغزو لبنان في 1982 عندما كان وزيرا للدفاع، وأيضا قام الأخير كرئيس الوزراء الإسرائيلي بإخلاء قطاع غزة من المستوطنين والقوات الإسرائيلية في 2005.
ولد آرييل شارون في في فلسطين عام 1928 عندما كانت البلاد تحت الإنتداب البريطاني، وعندما كان شابا انضم إلى منظمة الهاجانة اليهودية المسلحة، وحارب كقائد فصيلة إبان حرب 48 بين العرب وإسرائيل.
في أعوام الخمسينيات تولى قيادة مجموعة من القوات الخاصة أطلق عليها 'الوحدة 101'، كان هدفها شن هجمات انتقامية للرد على العمليات التي يقوم بها الفلسطينيين عبر الحدود.
وحارب شارون في كل الحروب التي خاضتها إسرائيل منذ تاسيسها عام 1948، وحظى بشهرة وسمعة كجندي ومخطط استراتيجي ، وقاد كتيبة مظليين في حرب السويس عام 1956 وترقى إلى رتبة جنرال.
وفي حرب يونيو 1967 تولى شارون قيادة قطاع في سيناء، ولعب دورا هاما في نجاح عملية احتلال سيناء بالكامل.
وبعد ست سنوات قامت مصر وسوريا بحرب أكتوبر عام 1973 لتحرير سيناء والجولان المحتل، وقاد شارون فرقة إسرائيلية عبر لعمل الثغرة التي تسببت في محاصرة الجيش الثالث في سيناء.
فاز شارون بمقعد في الكنيست عن حزب الليكود اليميني بعد أسبوعين من انتهاء حرب 1973، لكنه ترك الكنيست بعد عام واحد ليتولى منصب المستشار الأمني لإسحاق رابين.
وعاد مرة أخرى للكنيست عام 1977، وشغل منصب وزير الدفاع في حكومة رئيس الوزراء مناحم بيجن عام 1981، وفي 1982 خطط ونفذ دون الرجوع إلى رئيس الوزراء، عملية غزو لبنان للقضاء على منظمة التحرير الفلسطينية التي كانت تتخذ من لبنان قاعدة لشن هجمات على شمال إسرائيل تحت قيادة الزعيم الراحل ياسر عرفات.
مجازر صبرا وشاتيلا
وتسبب شارون في قتل مئات الفلسطينيين في مخيمين للاجئين الفلسطينيين بالعاصمة بيروت وسمح للميليشيات المسيحية المسلحة بقتل الفلسطينيين في المناطق التي كان يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي وهي الأحداث التي عرفت فيما بعد بمجازر صبرا وشاتيلا، والتي زادت من كراهية الفلسطينيين لشارون، كما أنها تسببت في طرده من منصبه عام 1983 بعد إدانته بالقتل من خلال التحقيقات التي أجرتها محكمة اسرائيلية في عملية غزو لبنان.
وعلى الرغم مما فعله شارون وما تعرض له إلا إنه ظل رقما مهما بالنسبة لليمين الإسرائيلي، وظل يلعب دورا بارزا في نجاح الحكومات الإسرائيلية وقدم دعما قويا للمستوطنين اليهود إبان عمله كوزير للإسكان في بداية التسعينيات، وقاد أكبر عملية بناء مستوطنات في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ احتلال الأراضي العربية عان 1967.
وحرص رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على اختيار شارون في حكومته بعد وصول الإئتلاف اليميني الذي قاده للسلطة عام 1996، واختاره لمنصب وزير الخارجية عام 1998 وقال عنه 'السيد شارون هو أفضل لتولي هذه المهمة.'
وبعد هزيمة نتنياهو في الانتخابات العامة التي أجريت في إسرائيلي عام 1999 أصبح شارون زعيم حزب الليكود اليميني الذي قاد المعارضة، ضد حكومة رئيس الوزراء إيهود باراك في ذلك الوقت.
وعقب فشل مفاوضات كامب ديفيد للسلام عام 2000 بين اسرائيل والفلسطينيين شن شارون حملة ضد حكومة باراك ووصفه بانه مستعد لبيع القدس من أجل السلام مع الفلسطينيين.
تعليقات