(تحديث1) نظام الأسد يقصف الرقة دعما لـ'داعش'

عربي و دولي

الجيش الحر يحذر من سقوط المحافظة بأكملها، وواشنطن: إيران لن تشارك بجنيف2

1752 مشاهدات 0

ارشيفية

حذر النقيب عمار الواوي القيادي في الجيش السوري الحر من إمكانية سقوط محافظة الرقة بأكملها بيد تنظيم 'داعش' الذي سجل تقدما واضحا في الاشتباكات هناك، إثر الدعم الذي تقدمه له قوات النظام السوري، وكان الجيش الحر تمكن من تحقيق انتصارات على داعش في حلب وريف إدلب.

ووصفت الاشتباكات التي شهدتها جبهة الرقة بالأعنف على الإطلاق، إذ تتعرض المحافظة إلى قصف بالمدفعية والصواريخ نفذته قوات من الفرقة 17 دعما على ما يبدو لداعش التي باتت تسيطر على أكثر من نصف محافظة الرقة.

وإضافة إلى الدعم من قبل قوات النظام، فإن طرق الإمداد إلى الرقة مفتوحة على عكس حلب وإدلب، حيث وصلت تعزيزات من عناصر داعش قادمة من دير الزور.

كما سجلت اشتباكات عنيفة أيضا في دركوش بريف إدلب، وتحديدا في قرية الجميلية التي تعد من معاقل التنظيم، هذه الاشتباكات وصلت إلى منازل المدنيين، خاصة من محوري طريق جبهة جسر الشغور ومن جهة سلقين الأمر الذي دفع الاهالي إلى النزوح.

وفي بلدة الدانا بريف إدلب أفادت الأنباء الواردة من هناك بتمكن الجيش الحر من فرض سيطرته بالكامل عليها وعلى القرى المحيطة بها بعد اشتباكات وحصار دام أكثر من يومين.

ويمشط الجيش الحر الدانا بحثا عن ما تبقى فيها من عناصر داعش كما تمكن من تفكيك ثلاث سيارات مفخخة زرعتها داعش وحرر عددا كبيرا من السجناء الذين احتجزهم التنظيم، أما في حلب فتمكن الجيش الحر من دحر عناصر داعش في منطقتي الباب ومنبج فيما تستمر الاشتباكات بين الطرفين في ريف حماة.

في غضون ذلك، تظاهر العشرات من سكان مدينة الباب في ريف حلب، مطالبين بخروج مقاتلي داعش وقوات النظام من مدينتهم، بعد أن كانت المعارك على أشدها الأسبوع الماضي بين ومقاتلي دولة العراق والشام في الريف الحلبي.

الى ذلك أكد مسؤولون في وزارة الخارجية الأميركية أن إيران لن تشارك في مؤتمر جنيف اثنين المقرر عقده في الثاني والعشرين من يناير الجاري.

وبحسب المسؤولين الأميركيين فإنه لم يحدث تغير كبير في موقف طهران تجاه سوريا، وعليه فلن تشارك لا رسميا ولا على الهامش في جنيف.

وسبق هذه التصريحات الأميركية إعلان للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، قال فيه إن هدف مؤتمر جنيف هو الوصولُ إلى تشكيل هيئة حكم انتقالية بكامل الصلاحيات.

وتتواصل الجهود الدولية والديبلوماسية للتحضير لمؤتمر جنيف اثنين الرامي إلى حل الأزمة السورية سياسياً في الثاني والعشرين من شهر يناير الحالي.

ورغم تصريحات بعض المسؤولين الأوروبيين المتشائمة حيال النتائج المرجوة من المؤتمر، تبقى قضية تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة هاجس المجتمع الدولي والأممي.

وتصريحات الأمين العام للأمم المتحدة ليست بالضرورة متناغمة مع الموقف الروسي الذي لا يزال حجر عثرة في طريق إقناع نظام الأسد بنقل السلطة، استناداً إلى مقررات مؤتمر السلام الأول في جنيف التي لم تطبق.

ففي أحدث التصريحات الروسية، أكد مسؤولون روس استمرار دعم بلادهم للأسد في تصديه لما وصفوه بـ'المجموعات الإرهابية' عقب لقائهم مستشارة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان في موسكو.

كما سيعقد لقاء آخر في الثالث عشر من الشهر الحالي للإعداد لمؤتمر جنيف يجمع وزير الخارجية سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري والمبعوث الدولي بشأن سوريا الاخضر الإبراهيمي.

ويسبق مؤتمر جنيف اجتماع وزراء خارجية أصدقاء سوريا في باريس الأحد بحضور الائتلاف السوري المعارض برئاسة أحمد الجربا.

وبحسب مصدر مسؤول في الائتلاف، فإن الأخير سيقدم جملة متطلبات قبل اتخاذه قرار المشاركة في جنيف اثنين وأهمها تأمين ممرات آمنة وفك الحصار عن المناطق المحاصرة وتوصيل المواد الغذائية والطبية إضافة إلى إطلاق سراح المعتقلين.



الآن: وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك