الحكومة الجديدة حكومة تحد واستفزاز للكويتيين.. برأي صالح الشايجي

زاوية الكتاب

كتب 613 مشاهدات 0


الأنباء

بلا قناع  /  حكومة استفزاز

صالح الشايجي

 

القول ليس كالفعل وليس الفعل كالقول.

تلك حقيقة مسلمة يحدونا إلى تأكيدها والتطرق إليها، وعود الحكومات وأقوال الساسة، وهنا أخص الحكومات العربية فقط لا غير، لأن القول عندها ليس مسؤولية ولا تخاف من محاسبة إذا ما وعدت وأخلفت وقالت وما أنجزت، وكذلك لأن العرب قوالون يحبون القول ويطربون له ثم ينسونه.

حكومتنا التي تشكلت قبل أيام ليست حكومة أفعال ولا حتى حكومة أقوال، بل هي حكومة جاءت لتنجز ما قيل سابقا وما عجزت الحكومات السابقة عن بلوغه من أشواط حددت لها أزمنة معينة ورسمت لها خطوط البدء والنهاية.

إذن لا مجال لهذه الحكومة أن تتكلم وتعد وتقول، لأن امامها قائمة طويلة من الوعود عليها أن تبدأ بتنفيذها واحدا تلو الآخر وليس من مجال أمامها لمزيد من الحكي المكرور والمعاد لقدمه ولتداوله على الألسنة الكثيرة من عهود سابقة وحكومات سبقتها في مضمار الحكي وميدان الوعود.

فهل هذه الحكومة قادرة على تنفيذ شيء من تلك الوعود البائتة؟

أشك في ذلك ولست الوحيد الذي يشك، بل كل كويتي يراقب واقعنا الحكومي والسياسي يشك قبلي وأنا في قائمة الشك آخر الشكاكين لا أولهم.

واضح من تشكيلة هذه الحكومة أنها حكومة تحد واستفزاز للكويتيين الذين مل الصبر من طول صبرهم وانتظارهم لفرحة تراها عيونهم، ولكن هيهات أن تراها.

صحيح أنه يجب ألا ننظر إلى الأسماء التي تشكلت منها هذه الحكومة، بل إن الموضوعية تفرض علينا تقييم الأفعال وعدم الالتفات إلى الأسماء، ولكن من يجرب المجرب هو بالضرورة عابث أو حسن النية إلى درجة السذاجة أو الغباء ومن هواة تضييع الوقت، ومصائر الأوطان ليست قابلة للعبث والتجربة.

هذه الحكومة فيها مسمار يخلخلها ولا يثبتها إن لم نقل مسامير لا مسمار واحد فبعد فضيحة مدوية طالت إحدى أهم مؤسساتنا وتسبب بها وزير، نجد أن هذا الوزير وبدل أن يقال، يعود وزيرا في هذه الحكومة

فهل هناك استفزاز أكثر من هذا الاستفزاز، وهل تريدون من الكويتيين ألا يسخطوا ويتبرموا وتضيق أنفاسهم؟

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك