تراجع شعبية الحزب الحاكم في تركيا

عربي و دولي

استطلاع أجرته شركة الأبحاث السياسية (سونار) لشهر يناير الجاري

531 مشاهدات 0

اردوغان

أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه هنا اليوم أن شعبية حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان تراجعت بنحو 8 في المئة خلال أربعة أسابيع أي منذ تفجر فضيحة الفساد الشهر الماضي.

وجاء في الاستطلاع الذي أجرته شركة الأبحاث السياسية (سونار) لشهر يناير الجاري أن نسبة تأييد الحزب الحاكم بلغت 3ر42 في المئة بانخفاض 2 في المئة عن الاستطلاع السابق الذي أجرته في أغسطس الماضي وهو ما يقل كثيرا عن نسبة ال50 في المئة التي حصل عليها الحزب في انتخابات 2011.

واشار الاستطلاع الذي أجري في 26 محافظة بمشاركة 3025 مواطنا الى ان هذا الانخفاض في أصوات الحزب الحاكم صب في مصلحة أكبر أحزاب المعارضة في تركيا (الشعب الجمهوري) حيث شهدت شعبيته ارتفاعا نسبته 8ر2 في المئة وهي أعلى نسبة له منذ يونيو 2011.

واوضح الاستطلاع انه في حال توجهت تركيا يوم الأحد المقبل للانتخابات البرلمانية العامة فإنه رغم أن الحزب الحاكم مازال متفوقا بشكل مريح على بقية أحزاب المعارضة فان النسبة المستطلعة لا تخوله تشكيل سلطة وحكومة بمفرده مبينا أن 3ر60 في المئة من المشاركين أعربوا عن دعمهم لحملة الاعتقالات التي تم شنها بعد مزاعم تورط مسؤولين وأبنائهم في قضايا فساد ورشاوى فيما رفض 1ر28 في المئة شن هذه الحملات.

وفيما تظهر العديد من استطلاعات الرأي المستقلة التي اجريت مؤخرا أن شعبية الحزب الحاكم انخفضت اثر فضيحة الفساد المالي والرشاوى التي هزت تركيا وبلغ حجم الأموال في هذه القضايا 237 مليار دولار بحسب زعيم حزب (الشعب الجمهوري) كمال كليجدار أوغلو فإن الحكومة تقول ان شعبية حزب العدالة والتنمية لم تتأثر كثيرا سواء باحتجاجات (جيزي بارك) الصيف الماضي أو بفضيحة الفساد الحالية.

وقال نائب رئيس الوزراء بولنت أرينج الأسبوع الماضي ان الحكومة أجرت أربعة استطلاعات رأي مؤخرا أظهرت أن قضية الفساد زادت من تمسك وتأييد الشعب برئيس الحكومة ورفعت من شعبية حزبه الحاكم إلى 52 في المئة.

وتعتبر شركة الأبحاث السياسية (سونار) من أهم المؤسسات الرئيسية لاستطلاعات الرأي في تركيا وتستعين بها حكومة اردوغان وأحزاب المعارضة في كل انتخابات نظرا لدقتها الشديدة في إصابة توقعات النسب التي تحظى بها الأحزاب في البلاد.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك