الأسماء المستعارة؟! بقلم عبدالكريم الشمري
زاوية الكتابكتب يناير 10, 2014, 1:32 م 846 مشاهدات 0
الكلام عن مزايا تويتر وما حققه من نتائج وآثاره التي انعكست على وعي الأفراد يطول لكثرتها…لذلك الكلام على مثالبه أسهل بكثير فمثالب تويتر-وإن كثرت- يمكن حصرها وتتبعها بخلاف مزاياه التي تتجدد مع تجدد الليل والنهار!.
من مثالب تويتر التي طفت على السطح وكثرت الشكوى منها إمكانية الدخول بأسماء مستعارة للإساءة للآخرين…وأنا متعمّد في قيد (الإساءة للآخرين) لأني لست ضد مبدأ الدخول باسم مستعار إذا كان الداخل ممن صُدم كغيره بشعارات احترام الرأي الآخر والخلاف لا يفسد للود قضية وبعد أن مارس النقد البناء باسمه الحقيقي تقلّص عدد أصدقاءه وطاله الجفاء ممن نقدهم نقدا بنّاء وعبست في وجهه وجوهٌ لم تكن تنظر إليه إلا وهي مبتسمة…فمثل هذا الشخص لا ضير عليه من الاسم المستعار لأنه لم يتمترس خلفه لتنقص الآخرين وإنما توارى خلفه ليُصلح أحبابه ومجتمعه دون أن يخدش الود الذي بينه وبين من ينتقدهم…وإن كنت أفضل أن يكون باسمه الحقيقي حتى يكون كلامه أشد وقعًا على نفوس من ينتقدهم لأن كثيرا من الناس لا يستطيع تقييم الكلام سلبًا أو ايجابًا دون إدخال شخص المتكلم ضمن معايير التقييم ومع عدم إغفال جانب تطييب خاطر المنقود إذا بدا منه ما يدل على استياءه من النقد.
أمّا الأسماء المستعارة التي تظهر وشغلها الشاغل تنقص وشتم والإفتراء على الآخرين فلا مبرر لها سوى انحطاط من خلفها الذي دفعه لهذا المسلك المخزي!.
والأسماء المستعارة التي تُنشأ لهذا الغرض لا تكثر وتحقق غاياتها إلا من سذاجة بعض المتفاعلين عليها…فلا يحد من تكاثر هذه الأسماء ويقضي عليها إلا تجاهلها فالناس قديما تقول:(لو تُرك القطا ليلا لنام) فترك الأسماء المستعارة وتجاهلها يقضي عليها تدريجيا كما هو مشاهد ومعلوم!
أما الرد عليها بالمثل فلا يحقق سوى استمرار وتكاثر أصحابها…ورحم الله أحد السلف الذي قيل له لماذا لا ترد على فلان وقد شتمك؟
فقال لا أدخل في أمر يكون فيه الظالم خير من المظلوم!!
فالنصر الحقيقي في معارك تويتر الكلامية هو أن تكون خير ابني آدم تكون (المقتول)المظلوم ولا تكن (القاتل)الظالم…؟!!!
عبدالكريم دوخي الشمري
تعليقات