(تحديث1) تونس: تكليف مهدي جمعة بتشكيل الحكومة
عربي و دولييناير 10, 2014, 10:23 م 618 مشاهدات 0
كلف الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي رسميا هنا اليوم مهدي جمعة بتشكيل الحكومة الجديدة التي ستخلف حكومة علي العريض المستقيلة.
وأعلن جمعة في تصريح صحافي أدلى به عقب لقائه اليوم بالرئيس المرزوقي أن الأخير كلفه رسميا اليوم بتشكيل الحكومة الجديدة موضحا أن تكليفه تم طبقا لمقتضيات القانون المؤقت للسلطات العمومية ووفقا لمبادىء خارطة الطريق المتفق عليها في الحوار الوطني.
وأوضح أن الحكومة التي يعتزم تشكيلها ستكون 'حكومة كفاءات وطنية مستقلة تخدم كل التونسيين وتقف على مسافة واحدة من كل الاحزاب وتتوافر في أعضائها مقومات الحياد والنزاهة' مشيرا الى أنه بدأ في المشاورات واستمع لعديد الاطراف في هذا الخصوص.
وقال انه سيعمل على تشكيل الحكومة في أقرب وقت متعهدا ببذل كل جهده من أجل تشكيل فريق حكومي قادر على مواجهة تحديات المرحلة وعلى ارجاع الثقة الى التونسيين ومشددا على أن 'مجابهة الصعوبات المطروحة لا تحل الا بإرساء الثقة'.
وأضاف جمعة أن فريقه الحكومي سيتم تشكيله وفق معايير النزاهة والكفاءة والحياد وأنه 'هو من سيتحمل مسؤولية تشكيلها وتأمين تناسقها' مشيرا في السياق نفسه الى أنه 'ليس صاحب معجزات' ولكنه سيبذل قصارى جهده وسيوظف كل خبرته وخبرات وكفاءات الفريق الحكومي الجديد من أجل مواجهة التحديات.
وتقدم جمعة بالشكر الى رئيس الحكومة المستقيلة علي العريض وكافة أعضائها لما 'بذلوه من جهد في ادارة شؤون تونس' مثمنا أيضا الدور الوطني الذي اضطلع به الرباعي الراعي للحوار وجهود كافة الاطراف السياسية التي مكنت من التوصل الى 'توافقات تهدف الى تجاوز صعوبات المرحلة'.
وكان العريض قدم أمس استقالة حكومته الائتلافية المؤقتة بقيادة حركة النهضة رسميا الى الرئيس المؤقت المرزوقي الذي كلفه بمواصلة الاشراف على تسيير الشؤون الى حين تشكيل حكومة مهدي جمعة الجديدة.
1:10:58 PM
استقال رئيس الوزراء التونسي الاسلامي علي العريض يوم الخميس ليمهد الطريق امام تسليم السلطة لادارة انتقالية حسب اتفاق مع المعارضة.
وقال العريض للصحفيين انه سلم استقالته لرئيس الجمهورية المؤقت محمد المنصف المرزوقي ليمهد الطريق لتسليم السلطة لإدارة تسيير أعمال وفقا لاتفاق مع المعارضة.
وجاء في بيان من مكتب الرئيس التونسي نشرته الوكالة إن رئيس الوزراء أعلن أنه سيقدم استقالته للرئيس بعد ظهر يوم الخميس.
وفي وقت سابق نقلت وكالة تونس إفريقيا للأنباء عن العريض قوله في بلاغ لرئاسة الجمهورية إن هذا الإجراء يأتي في إطار احترام حكومته 'للتعهدات التي قطعتها على نفسها أمام الرأي العام الوطني وعلى ضوء نتائج الحوار الوطني ولمزيد دفع المسار الانتقالي في البلاد.'
وتعاني تونس التي تعد واحدة من أكثر البلدان علمانية في العالم العربي من انقسامات بشأن دور الإسلام وصعود المقاتلين الإسلاميين المتشددين منذ الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي عام 2011 والتي أشعلت انتفاضات أخرى في المنطقة.
وحفز مقتل زعيمين علمانيين العام الماضي بأيدي متشددين خصوم حزب النهضة الإسلامي الذين تظاهروا للمطالبة باستقالة أعضاء الحزب من الحكومة واتهموه بالتساهل مع المتشددين.
وتوصل حزب النهضة أواخر العام الماضي إلى اتفاق مع حركة نداء تونس -حركة المعارضة الرئيسية- يقضي بتسليم السلطة بعد أن تنتهي الأحزاب من وضع مسودة الدستور الجديد وتحديد موعد للانتخابات وتعيين مجلس للإشراف على الانتخابات.
وجرى تنفيذ معظم بنود الاتفاق: فالمجلس الوطني التأسيسي يجري تصويتا على البنود الأخيرة لمسودة الدستور هذا الأسبوع واختار يوم الأربعاء لجنة من تسعة أعضاء.
وسيتعين على الحكومة الجديدة معالجة ملف الإصلاح الاقتصادي لتقليص العجز والتعامل مع الاستياء الشعبي بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة وعدم وجود فرص اقتصادية منذ الثورة.
وتقول السلطات إن الإسلاميين المتشددين من جماعة أنصار الشريعة التي تدين بالولاء للقاعدة يشكلون تهديدا لتونس التي يعتمد اقتصادها بقوة على السياحة الخارجية.
تعليقات