علي فهد العجمي يتذمر من الواسطات في القبول بالكليات العسكرية ويمتدح سياسة مشعل الأحمد في القبول بالحرس الوطني
زاوية الكتابكتب يوليو 4, 2007, 10:19 ص 719 مشاهدات 0
الكليات العسكرية والواسطات
كتب:علي فهد العجمي
انتهت نتائج المدارس الثانوية وما في مستواها وبدأ الطلبة بالتسجيل في الكليات
العسكرية سواء في الشرطة أو في الجيش كل حسب نسبته ورغبته ومن الطبيعي ان النسب
متفاوتة فبعضهم نسبته في التسعينات وبعضهم في الثمانينات والسبعينات والخمسينات
وهنا لا بد ان اشير الى ان هناك نسبة اكبر من كل هذه النسب وهي نسبة فيتامين واو أو
ما يسمى بالواسطة فإن كان لدى الطالب المتقدم للكليات نسبة الواسطة فأنا متأكد انه
سوف يقبل ولعل التجارب اكبر برهان على ذلك فأنا اتذكر جيدا بأن هناك طالب نسبته فوق
التسعين ويتمتع هذا الطالب بكافة الصفات »الجسمانية وكافة المستندات وابويه كويتيا
الجنسية أب عن جد وعلى الرغم من ذلك لم يقبل وقبلت نسب اقل منه علما بأنه قد اجتاز
كافة الاختبارات التي تجريها الكلية العسكرية ولعل هذا السبب الذي جعلني اذكر
المسؤولين في الداخلية والدفاع بالقول المشهور »اذنك خشمك وهذا ولدنا«.
هذا هو المعيار الحقيقي للقبول بهذه الكليات، ولعل بعضا من نواب الامة قد رأى
الفرصة مواتية فاخذ بتهديد وزير الداخلية والدفاع بالاستجواب في الدورة القادمة
وكأنهم يقولون لهذا الوزير انتبه لا بد ان تقبل بواسطتنا بادخال عدد من الطلاب
بهاتين الكليتين.
فإلى متى وهذا الحال مستمر يعني ترى احنا نريد تجهيز الدواء قبل الفلعة وايضا الحال
مشابه في كليات جامعة الكويت ونقولها بملء الفم شكرا للشيخ مشعل الاحمد نائب رئيس
الحرس الوطني عندما جعل القرعة حلا للقبول في الحرس الوطني، وشيء آخر لا بد ان
اذكره وهو ما يتذرع به المسؤولون بهاتين الوزارتين بأن القدرة الاستيعابية لا تسمح
بقبول عدد اكبر في هذه الكليات وهو العدد الذي تحدده هاتان الوزارتان ما بين 150
طالبا الى 200 طالب سنويا، سؤال يطرح نفسه اين تذهب ميزانية هاتين الوزارتين الا
باستطاعتهما ان تزيد من حجم المباني وتوسع هذه الكليات ام ان القائمين على هذه
الكليات لم يفكروا بذلك فإن كان كذلك فهذا يعتبر تقصيرا وعدم ا هتمام واهمال واعود
مرة اخرى الى التهديدات التي يطلقها بعض من اعضاء مجلس الامة فإن كانت المسآلة من
اجل اهمال أو تقصير في هذه الناحية وغيرها من المسائل الامنية فهو يستحق المساءلة
اما اذا كان هدفهم حاجة في نفس يعقوب فلا طبنا ولا غدى الشر، وستكشف لنا الايام
القادمة صدق ما اقول، واذا كان الوزير جادا وحازما فعليه ان يثبت عكس ذلك وذلك
باعطاء كل ذي حق حقه من ابنائنا خريجي الثانوية العامة وما في مستواها وهذا هو
المعيار الحقيقي، وثق يا معالي الوزير اننا لا نقصد من تلك الكتابة الاساءة الى احد
في هاتين الوزارتين بقدر ما نحن ننشد العدل والانصاف وان تسير الامور في هاتين
الوزارتين بعيدا عن الشخصانية والواسطة.
وفقنا الله لما فيه خير ديننا ووطننا.
الوطن
تعليقات