جعفر رجب منبهاً 'الائتلاف السوري': دخول حمام 'جنيف' ليس مثل خروجه
زاوية الكتابكتب يناير 9, 2014, 1:10 ص 870 مشاهدات 0
الراي
تحت الحزام / حمام جنيف
جعفر رجب
قريبا يلتم شمل الجميع في مؤتمر جنيف 2، والذي تؤكد مصادر مطلعة رفضت الكشف عن اسمها انه سيقام في جنيف... وقد اعلنت الامم المتحدة انه سيقام بحضور 30 دولة وثلاث منظمات، واربعة مطاعم كباب، وتسع جمعيات نسائية، وخمسة مشاغل للخياطة، ولفيف من الاصدقاء، وكأن الاخوان- في الامم المتحدة وليس مصر- يريدون اقامة حفل زفاف، ولا ينقصهم سوى وضع اعلاناتهم امام اشارات المرور، وتحتها عبارة الدعوة عامة.
هذا المؤتمر الدولي سيحضره الجميع ممن لاشأن ولا قرار له، ويستثنى حضور الشعب السوري، كون الشعب السوري اما مشردا في المخيمات، او عالقا في البحار، او مشبوها في المطارات، او مفقودا بالمعتقلات، او يعيش حياته بلا رأس بعد ان تم القصاص منه!
كما ان المؤتمر سيقام دون حضور ايران، رغم انها اللاعب الرئيسي في بطولة الشرق الاوسط المقامة في سورية، ولايمكن ان تقام مباراة نهائية دون فريقها، رغم ان وجودها او عدمه في المؤتمر لايغير شيئا على الخريطة، فكل الطرق حاليا تؤدي الى طهران سواء احببنا او كرهنا ذلك!
في وسط هذا العرس السياسي تبقى العروسة «الائتلاف الوطني السوري» كالبنت التي تذهب الى عرسها مجبرة، تشارك كعضوة مراقبة، لابيدها قرار، ولا تملك اختيارا، ومجرد دخولها قاعة الاحتفالات يعتبر اعترافا بالنظام ووجوده وسلطته، وسيكون المشهد مضحكا جدا عندما يطالب الائتلاف من الرئيس السوري وحزب البعث التنحي عن السلطة وتسليمهم الحكم، فلا عاقل يذهب للمفاوضات وهو مقلم أظافره بلا مخالب!
سيدخل الائتلاف في مطار جنيف وهم يقرؤون لافتة «دخول حمام جنيف ليس مثل خروجه» حيث سيقفل عليهم الباب من الخارج، ويبدو ان الاطراف الداعمة «للثورة» لاتريد الذهاب الى النهاية فلها خطوطها الحمراء التي لا تريد تجاوزها، في حين ان الاطراف الداعمة «للنظام» مستعدة للذهاب حتى الى الجحيم من اجل فرض اجندتها... والشعب السوري حاليا اقصى امنياته هي «ان يرجع الوضع مثل ما كان»!
تعليقات