'حيوية وخبيرة'.. سالم الشطي واصفاً الحكومة الجديدة
زاوية الكتابكتب يناير 9, 2014, 1:01 ص 797 مشاهدات 0
الراي
فيض الخاطر / حكومة حيوية وخبرة.. وزراء السلف
سالم خضر الشطي
«الطريق إلى معرفة الحقيقة هو النقاش المتسامح، والحوار المبدع، والكلمة الطيبة التي تترك مساحة واسعة لحسن النوايا ومصالح الوطن العليا» - أمير القلوب جابر الأحمد رحمه الله.
*
خمس الحكومة الجديدة جديدة من مواليد السبعينات، واثنان منهم من الستينات، والبقية من جيل الخمسينات وما قبله، وهذا العدد من الشباب فيها يفترض أن يعطيها الحماس للإنجاز وقبول التحدي، فهي تجمع الحيوية والخبرة. وهي شاءت أم أبت ستكون حكومة تحديات، فعليها أن تعي هذا الأمر جيداً، وتعمل من هذا المنطلق.
ومع أن فئة ليست بقليلة تبدو متشائمة من أي تشكيل حكومي بعد مرسوم الصوت الواحد، إلا أن هذه الحكومة بشكل عام قد تكون جيدة إذا أثبتت جديتها في العمل والإنجاز والإصلاح رغم أن الواقع يدل على أنها حكومة محاصصة في الواقع بين تيار التجار، والسلف، والقبائل، والشيعة، مع كوتة المرأة!
فإذا رأينا جانب السلف، وليس التجمع السلفي فقط، نرى احتواءها على أربعة وزراء، أولهم د.علي العمير، الذي اختار مكانه المناسب كوزير في قلب الحكومة بدلا من أن يكون وزيرا في مقاعد النواب، وإن كنت أختلف معه «سياسياً» إلا أنني أراهن على نجاحه كوزير، في مهمتين: إدارة وزارة النفط، ومواجهة النواب باسم الحكومة في وزارة شؤون المجلس، بدلا من مكانه السابق كمدافع عنها، ومن كل قلبي أتمنى له التوفيق في مكانه... المناسب!
وكنت قد تنبأت في تغريدة لي في «تويتر» بتاريخ 25/ 12/ 2013م بأنه سيأتي وزيراً في الحكومة، فقد سبق أن عرضت عليه الوزارة في 2008 - 2009 قبل أن «يتفتت» التجمع السلفي، وقد عارض أغلب أعضاء المكتب السياسي في ذلك الوقت توزيره، ولم تكن رغبته كرغبته الآن بعد أن تغيرت الظروف وأصبحت مواتية، كما أن توزيره يأتي عرفاناً من الحكومة لدوره والسيد أحمد باقر في الوقوف مع الحكومة بعد مرسوم الصوت الواحد وخوضهم - كتجمع - انتخابات المجلس المبطل الثاني، وفي الوقت نفسه اعتذاراً من الحكومة التي لم تقف معه في انتخابات الرئاسة، وهذا لا يقلل أبداً من حنكة العمير حكومياً وسياسياً وأداءً في وزارته الجديدة.
وثانيهم هو د.نايف حجاج العجمي، رجل دمث الخلق طيب المعشر لا يذكر أحدا بشر، صاحب علم غزير وعمل مخلص، نحسبه والله حسيبه، زاملته في كلية الشريعة وكان وقتها نائباً لرئيس جمعية الشريعة، حريصا على جمع الكلمة ووحدة الصف ونبذ الخلاف ووحدة الكلمة رجلا قويا أمينا، يكفي بنظري أنه إحدى ثمرات شيخ الجهراء الراحل عبدالعزيز الهده رحمه الله، نسأل الله له التوفيق والسداد، ولن يتردد لو كانت الحكومة دون مستوى الطموح في الإخلاص والإنجاز أن يقدم استقالته منها، فالوزارة في يده لا في قلبه.
وأمامه صراع كسر عظم في وزارة الأوقاف، برعاية الوزير السابق وتياره ضد غيرهم، فإما أن يكمله أو أن يجبره ويصلح المسار... وهو المأمول منه.
وثالثهم هو د.علي العبيدي، الطبيب النشط، والسياسي المنصف، علاقته جيدة مع الجميع، ويسعى للإصلاح جاهداً، وسنرى تغييراً ملموساً في أداء وزارة الصحة على عهده، لأنه جاء بخبرة أكثر من المرة الأولى، وسيكمل ما بناه متجنباً بعض الأخطاء والعراقيل التي واجهته في الوزارة السابقة.
أما رابعهم، فرجل «مشنص» مدعوم من السلف ومن التجار، وهو الوزير عيسى الكندري، أتأمل فيه خيراً بأنه سيسير مسار الإصلاح وكسر عظم الفساد، وأتمنى عليه عدم الاستعجال في اتخاذ القرار إلا بعد دراسة من مختصين أمينين، وهذا ما لن تخلو وزارتاه!
أما الوزير أحمد المليفي وبقية الوزراء... فبإذن الله سنتطرق إليهم في المقال المقبل.
*
برودكاست:
أثبتت دراسة في جامعة جلاسكو على 11 ألف طفل، أن الأطفال (في سن 5 سنوات) الذين يشاهدون التلفزيون 3 ساعات وأكثر في اليوم قد زادت لديهم نسبة الشجار والكذب والسرقة... فهل من مدكر؟
تعليقات