البلد يحتاج إلى تطوير لا تدمير.. حمد السريع مؤكداً

زاوية الكتاب

كتب 622 مشاهدات 0


الأنباء

سوالف أمنية  /  خارطة الطريق

حمد السريع

 

اتفقت المعارضة على خط عمل وأصدرت بيانا وقع عليه الغالبية تضمن كل المطالب في سبيل آلية العمل السياسي القادمة.

بيان المعارضة تضمن العديد من التصورات والرؤى لتطوير العمل السياسي بالكويت وتحسين عمل أداء السلطة التنفيذية والتشريعية، وكانت أهم النقاط فيه الموافقة المبدئية على تنقيح الدستور وهي خطوة تحسب لهم، فالدستور الأميركي تعدل مواده سنويا حسب رؤية السلطة التشريعية لتتناسب مع طموحات الشعب، أما بالكويت فإن الدستور جامد منذ أكثر من 50 عاما رغم الحاجة الماسة لتعديله لمواكبة التطورات السياسية في البلد.

الأمر الآخر في البيان المطالبة بحرية تكوين الأحزاب مع وضع ضوابط لإبعادها عن الطائفية والقبلية والدينية وهذا الأمر سبق ان تطرقت له في مقال سابق عن تكوين الأحزاب.

فالكويت بحاجة لذلك المطلب ولكن ليست بحاجة لإنشاء أحزاب متعددة بل لحزبين يتم وضع خطوطهما الرئيسية وآلية عمل واضحة، ينضوي تحتهما كل أبناء الكويت ممن يرغب في العمل السياسي ليقودا البلد والذي يفوز بالأغلبية يتولى تشكيل الحكومة على غرار ما هو موجود بالعالم المتقدم.

الموافقة على التوسع بتشكيل الأحزاب تعني الموافقة على تقسيم البلد الى طوائف وقبائل ومناطق وقد تصل الى ان تقوم كل أسرة بتشكيل حزب لها، فمن يضمن خلاف ذلك؟!

الكثير من البلدان التي أقرت تشكيل الأحزاب وبعد مرور عدة أعوام وجدت نفسها تعيش في الفوضي لأن كل من ينشق عن حزبه لخلاف فكري يكون حزبا جديدا حتى أصبحت بلدانهم وقد امتلأت بالأحزاب وعطلت مسيرة البلد وزاد التناحر والاختلاف فيما بينها.

والجميع يتفق على ان البلد متعطل حاليا والفساد مستشر بكثير من مؤسساته ويحتاج الى تطوير لا تدمير.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك