المنازعات في الأنبار على نار

عربي و دولي

المالكي: حربنا على الإرهاب لن تطول ولا تأجيل للانتخابات، و 'داعش' يصدر بيان ويتوعد بدخول بغداد

1562 مشاهدات 0


أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم ان الحرب التي تخوضها القوات العراقية على الارهاب لن تطول ولا تأجيل للانتخابات البرلمانية المزمع اجراؤها في ابريل المقبل .
ودعا المالكي في كلمته الاسبوعية التي بثتها قناة العراقية شبه الرسمية السياسيين العراقيين الذين يقفون ضد العملية العسكرية الجارية في الانبار إلى مراجعة مواقفهم السياسية مؤكدا ان الانتخابات لن تتأجل يوما واحدا .
ووجه المالكي دعوة إلى أبناء العشائر في الانبار إلى إعادة الحياة إلى مدينتي الرمادي والفلوجة اللتين تشهدان عملية أمنية واسعة النطاق تنفذها القوات العراقية وسط تأييد دولي من مجلس الامن والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي .
ودعا رئيس الوزراء العراقي إلى الانفتاح السياسي والحوار القائم على كيفية تحقيق النصر الحاسم عن طريق تكاتف الجيش والعشائر.

ومن جهة أخرى أصدر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام 'داعش' بيانا هو الأقوى منذ بدء المواجهات ضده في العراق وسوريا، فأعلن تكفير المعارضة السورية والجيش الحر، ولوح بنقل الآلاف من عناصره من العراق للقتال في سوريا، كما توعد خصومه في العراق باسترداد ما خسره والزحف إلى بغداد والبصرة.

وقال 'أبومحمد العدناني' الناطق الرسمي باسم 'الدولة الإسلامية في العراق والشام' في تسجيل صوتي لم تتمكن CNN من تأكيد صحته بشكل مستقل إن الوضع في سوريا 'مختلط الحابل بالنابل، فتن سوداء مدلهمة تنتظر، يرقق بعضها بعضا' مضيفا أن من وصفهم بـ'أعداء الأمة' يكيدون 'للجهاد في الشام بنفس الكيد الذي كادوا له في العراق قبل عشر سنين.'

وأكد العدناني رفضه لمشروع 'الدولة المدنية الديمقراطية' قائلا إنها من تدبير 'أمريكا واليهود' كما أكد رفضه لـ'دولة وطنية تسمى إسلامية' على غرار السعودية، كما هاجم الشيعة قائلا إنها 'تكاتفوا وتآزروا وتعاهدوا وتعاقدوا' على قتال السنة' وتابع بالقول: 'معركتنا مع الرافضة معركة واحدة في العراق والشام واليمن وباقي الجزيرة وخراسان.'

وتابع العدناني بالقول إن تنظيمه الذي يواجه الجيش العراقي والعشائر في الأنبار 'يفتح أبواب التجنيد لكل مسلم يبغي الجهاد في سبيل الله' مؤكدا أن التنظيم 'سيعود إلى جميع المناطق التي انسحب منها وزيادة' محددا في هذا الإطار الأنبار وديالى ونينوى وصلاح الدين وبغداد والبصرة والفلوجة.

وحول الأوضاع في سوريا قال العدناني 'كل من يدعو لدولة مدنية هو عميل وشريك لليهود والصليبيين وطاغية' وتطرق إلى القوى التي تقاتل تنظيمه في سوريا وبينها 'جيش المجاهدين' و'وجبهة ثوار سوريا' متهما إياهم بـ'الغدر بالموحدين' وأضاف: 'يا من وقعتم على قتال المجاهدين، لا تغتروا إن أصبتم منا غرةً جبانةً غادرة، فقد طعنتمونا من الخلف ومقراتنا فارغةُ إلا من بعض الحراس ولو كنتم شجعاناً لأنذرتمونا.'

وألمح العدناني إلى إمكانية أن تسحب 'داعش' قواتها من العراق لخوض المعارك في سوريا قائلا: 'إن لنا جيوشا في العراق وجيشاً في الشام من الأسود الجياع، شرابهم الدماء وأنيسهم الاشلاء.. فوالله لنسحبنهم ألفاً ثم ألفاً ثم والله لن نبقي منكم ولن نذر ولنجعلنكم عبرة لمن اعتبر.. وإني منذرُ لكم، رأيت البلايا تحمل المنايا، أسود غاب جائعة.'

وختم العدناني كلمته بدعوة جنود التنظيم إلى 'سحق' المعتدين وأضاف: 'الدولة الإسلامية في العراق والشام تعلن أن الائتلاف والمجلس الوطني مع هيئة الأركان والمجلس العسكري طائفة ردة وكفر وقد أعلنوا حربا ضد الدولة وبدأوها، لذا فكل من ينتمي لهذا الكيان هو هدف مشروع لنا في كل مكان.. وقد رصدنا مكافأة لكل من يقطف رؤوسا من رؤوسهم وقادتهم.'

وتأتي رسالة العدناني بالتزامن مع إعلان المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو جهة معارضة تعمل من لندن، أن مقاتلين من عدة كتائب إسلامية سيطروا على مستشفى الأطفال بحي 'قاضي عسكر' وهو المقر الرئيسي لتنظيم 'الدولة الإسلامية في العراق والشام' وأن مصير المئات من مقاتلي التنظيم لم يتضح بعد.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك