سر الحظ السعيد للحكومة الجديدة!.. بقلم ناصر الحسيني

زاوية الكتاب

كتب 676 مشاهدات 0


عالم اليوم

صرخة قلم  /  التشكيلة الحكومية.. وانتهاء الأعذار

ناصر الحسيني

 

من الظلم جدا ان نحكم على الحكومة الجديدة ، من خلال تركيبتها ، سواء أكان سلبا ام ايجابا ، فالمقياس هو العمل ، والعمل لم يبدأ حتى نحكم ، ولكن مما لاشك فيه ان هذه الحكومة بها عناصر قوية جدا ، وقادرة على اللعب على الحبال السياسية وبامتياز ، ومتحدثين ، ولديهم القدرة على المواجهة النيابية ، ولديهم الشجاعة على اتخاذ القرار . 
فالاخ احمد المليفي مخضرم سياسيا ، ومتحدث ، ويعرف من اين تؤكل الكتف ؟ وقوي الشخصية ، وانا اعتبره مكسبا للحكومة ، واختياره موفق . 
والنائب علي العمير ، وان اختلفت معه في ارتمائه في حضن الحكومة عندما كان بالصفوف الخلفية ، الا ان كلمة الحق يجب ان نقولها ، سواء اتفقت معه او اختلفت ، فهو نظيف الثوب من التطاول على المال العام واملاك الدولة ، ولديه القدرة على المواجهة ويجيد فن الحديث السياسي . 
كما ان الاخ عبدالمحسن المدعج سياسي معتق ويستطيع ان يضيف للعمل الحكومي انجازا ويتمتع بشجاعة سياسية . 
وكما ان هناك عناصر بالحكومة قوية ، فمن خلال تجربة ،  فهناك عناصر ضعيفة ، وهم من تسبب في توتر العلاقة بين  للحكومة السابقة والمجلس الحالي  ،  ومع الاسف تم اعادة تعيينهم .
فهذه الحكومة بها عناصر قوية ، ومثقفة سياسيا ، ولديهم القدرة على المواجهة ، فاذا اطلق لهم العنان في ادارة وزاراتهم بكل استقلالية ، فاذا اعطيت صلاحياتهم كاملة، فاعتقد بأنهم سيطورون العمل بها ، وستشهد قفزة ، كذلك  اذا تم الاستماع الى ارائهم  اثناء جلسات مجلس الوزراء ، فسوف نلاحظ قفزة نوعية ، اما اذا حصلت تدخلات في وزارتهم ، وشيل فلان ، وحط فلان ، ولم يسمع لاراءهم دخل مجلس الوزراء ، فأعتقد بأننا لا طبنا .. ولا غدا الشر . 

انتهت الاعذار يا حكومة

اليوم لم يعد هناك اي اعذار امام الحكومة ، فكل الطرق امامها سالكة ، فهذه الحكومة  صاحبة حظ سعيد، وتحسد على الفرصة التي امامها ، ولم يسبق لأي حكومة تعيش بأجواء سياسية هادئة مثل هذه الحكومة ، فمن يطلق عليهم بالتأزيميين خارج البرلمان ، والبلاد تعيش وفرة مالية لم يسبق لها مثيل ، والمجلس ( بالجيب اليمين ) والأجواء السياسية مستقرة ، والساحة هدوء ( لا صياح .. ولا نياح ) اذن لم يعد هناك اي اعذار للتأخير  بالاصلاح  والانجاز وحل مشاكل المواطنين ، وتحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري، اما اذا مرت ستة اشهر دون أي انجاز يذكر ، فهنا يتضح لنا ان المشكلة ليس في المجلس، او النواب الحاليين او السابقين ، وانما في الحكومة . 

خارج نطاق التغطية 

الوزيرة السابقة ذكرى .. اصبحت ذكرى . 

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك