وزير الإسكان سيكون كبش الفداء الأول على مذبح البرلمان.. هكذا يعتقد جعفر رجب
زاوية الكتابكتب يناير 7, 2014, 12:36 ص 987 مشاهدات 0
الراي
تحت الحزام / وزير في الوقت الضائع
جعفر رجب
قالت المصادر، الحكومة تبحث عن وزير للإسكان، ويشترط أن يكون الوزير حسن المظهر، شيعياً اثنا عشرياً، أصولياً وليس اخبارياً، لا يؤمن بولاية الفقيه... وكأن الحكومة تريد أن تعين إماماً لمسجد شيعي يصلي بالناس وليس وزيراً للإسكان يُسكن الناس...!
ولكن المصدر المطلع أوضح بأن قضية وزير شيعي للإسكان ليس من باب الصدفة بل لها خلفيات سياسية وتنموية، وقدرات خاصة لا يملكها إلا وزير اثنا عشري:
بإمكان الوزير الشيعي أن يوصي والدته بأن تعمل «حلال المشاكل» حتى ينجلي هم الإسكان الرابض على صدور الناس!
بإمكان الوزير الشيعي أن يحمل القضية الإسكانية ويذهب به إلى أقرب «سيد» يقرأ عليها، لعل الله يشفيها من مرضها، ويقر عين طلبات الإسكان ويسكن الناس مساكنهم قبل أن يسكنوا قبورهم.
بإمكان الوزير الشيعي، وبما انه يمون على الشيعة، أن يطالب المساجد الشيعية بالدعاء لحل مشكلة الإسكان بعد «دعاء كميل» ليلة الجمعة، لعل الله يفرجها عن المواطنين وتنحل المشكلة الإسكانية، وفوق البيعة تنحل مشكلة الازدحام المروري!
بإمكان الوزير الشيعي، أن ينذر ويربط «خرجة خضرة» على يد وزارة الإسكان وبنك التسليف لعلها تفتح يد الحكومة على الناس، وتحل مشاكلهم مثلما هي مفتوحة على الاقطاعيين.
بإمكان الوزير الشيعي أن يذهب إلى «أبوزينب» في سوق المباركية، ويشتري منه الخاتم العقيق، من يلبسه يستطيع حل مشكلة الإسكان ويوزع قسائم «على الزاوية» على جميع المواطنين!
بإمكان الوزير الشيعي أن يذهب إلى كربلاء ومعه الملفات الإسكانية، ويربطها بـ «شباك العباس» فلا توجد عقدة إلا وهو قادر على فلها وحلها!
لا أريد أن أسيء إلى مذهب أو معتقدات الناس، ولكن أن تتحول الوزارة إلى شيعي وسني فهذه إساءة للمواطن الذي ينتظر حكومة فاعلة وقادرة على حل مشاكله، والإساءة الأكبر، ان القضية الإسكانية هي أولوية الناس، وأساس غالبية مشاكلهم، ومع ذلك الحكومة تبحث عن «أي واحد» شيعي يقبل الوزارة، رغم ان تسلم الوزارة بهذه الحالة وهذا الوضع محرقة لأي وزير، وسيكون كبش الفداء الأول على مذبح المجلس!
وأخيراً أنهى المصدر المطلع رأيه في تشكيل الحكومة قائلا «هات البيز ورد البيز اثر البيز خرجة»!
تعليقات