عن حكومة البيض الفاسد!.. يكتب نبيل الفضل

زاوية الكتاب

كتب 1229 مشاهدات 0


الوطن

3+3=5  /  حكومة البيض...

نبيل الفضل

 

لا نستطيع الا ان نقول بأن بعض الوجوه الوزارية تحتم ان تسمى الحكومة الجديدة بحكومة البيض الفاسد!. 
فالتركيبة المقترحة لم تأت كمفاجأة وخيبة امل واحباط فقط، وانما اتت بموجة من التقزز والاستفزاز غير المسبوق الذي سيحتم رمي الحكومة بالبيض الفاسد. ودون الدخول في تفاصيل وجزئيات المآخذ الجمة على كثير من الوجوه، فمجرد الايجاز سيكفي.
أولا. ان يعين شخص ذو تاريخ متناغم مع أصحاب الفكر التكفيري منسحب الى نهج الاخوان على وزارة الاوقاف، ففي ذلك ردة ونكوص. وخلال اسبوع سنرى ان كل الاصلاحات التي بدأها الوزير المعوشرجي ستتبخر، وستتحول الاوقاف الى ميدان رابعة العدوية الكويتي.
ثانيا. لو تم تعيين ممرض على وزارة الصحة لكان اجدى واكثر طمأنينة لنفوس الناس.. وصحتهم.
فالوزير العبيدي عملة مجربة ومعروفة بفقدها للقدرة الشرائية حتى تعادلت مع التومان الايراني ونزلت عنه، وشهوره التي قضاها في وزارة الصحة ذات أثر تدميري لا تزال تعاني منه الدولة والجسد الطبي.
هذا ولا نعرف ان كان احد قد اطلع او راجع مواقف حجاج والعبيدي من الحراك والمسيئين للذات الاميرية!. ولكن مجرد نظرة سريعة على جزء من ذلك الفكر، ستكون كافية لاستبعاد الاسمين!.
وللتدليل على رداءة الاختيار ان هذين الوزيرين لم يملكا حتى الصراحة مع الذات لرفض منصب وزاري في حكم لا يؤمنون به.
فالهدف الاسمى عند بعض الوزراء هو تعزيز مواقع معازيبهم وزعمائهم على حساب الوطن والمبادئ.
يقولون في الامثال الكويتية التراثية، ان «السمكة الخايسة تخيّس السمك كله»، فكيف الحال إذا تعددت الاسماك الخايسة في السلة؟!
وعودة إلى الحكومة، فإن ما نراه امامنا حكومة لن تدوم لأكثر من اشهر، او مجلس سينفرط بسبب هذه الوزارة، ولو أن سمو الرئيس قد شكل الحكومة من ربعه في لعبة الكوت بوسته لحصل على انسجام وزاري أفضل مما نراه اليوم بين وزراء لا يعرف بعضهم بعضاً.

أعزاءنا

وقى الله الكويت من مغبة الركون الى بعض المستشارين، الشريرين منهم والملتحين، وخسف الله بالاخوان المسلمين الظاهرين منهم والمختفين. 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك