طموحاتنا محدودة وآلامنا تزداد في كويت الأحزان.. محمد المُلا مستنكراً

زاوية الكتاب

كتب 508 مشاهدات 0


الشاهد

وطن الأحزان

محمد أحمد المُلا

 

كل دول العالم احتفلت برأس السنة الجديدة، بالعاب نارية، ابهرت كل الحضور، إلا عندنا فالكويت كانت غائبة عن الاحتفالات، وكأنها مأتم، وهذا يجعلنا نتساءل لماذا البلد صارت كئيبة؟ بالصيف الكل يهاجر من الكويت، وفي المواسم، الكويت غائبة وشبه مهجورة إلا من الاحتفالات الوطنية في فبراير، لقد اختفى دور المشروعات السياحية واصبح دورها فقط تأجير المطاعم، والمدينة الترفيهية تحولت الى مدينة للكآبة ألعابها تفشل، والكل يتذكر أيام صالح شهاب، الله يرحمه، كيف تتحول الكويت بالصيف الى مشاريع سياحية واحتفالات في الحدائق وفي الأماكن المكشوفة مع مشاركة شركة السينما الكويتية، واليوم نعيش في عالم من الكآبة، والسياحة الخليجية صرنا مانعرفها، كان من المفترض ان نتحول الى دولة اقتصادية وسياحية في المنطقة لكن للأسف لا احنا دولة اقتصادية ولا دولة سياحية إنما دولة للازمات والكآبة المستمرة نتيجة الصراعات السياسية بسبب الكراسي والطمع في لهط ثروات البلد، ما يحزن اننا لا نملك مقومات البنية التحتية للدولة السياحية، فنادقنا محدودة والنقل الداخلي سيئ والاماكن الترفيهية محدودة جدا وحركة السوق الداخلي ميتة ومعظم المحلات تشتكي ولا تعمل الا في مواسم محدودة، يجب على الكويت ان تنتفض وان تكون سياستها تنشيط الحركة السياحية والاقتصادية حتى تعود كويت الفرحة كويت الجمال بدلا من ان يسافر المواطن ويترك بلده ونخسر الملايين تلو الملايين نتيجة هروب الأموال، كلنا نحلم بمطار جميل واماكن ترفيهية راقية، صار المواطن الكويتي يحلم بأشياء جميلة نفتقدها، نحلم باستاد رياضي فخم وبمدينة رياضية جميلة نشاهدها بالدول المجاورة ولا نشاهدها في هذا الوطن الغني بالأموال نتيجة الفساد، نحلم بمدينة ثقافية وبمدينة اعلامية واصبحت طموحاتنا محدودة والآلام تزداد في بلد الاحزان.

أدعو الله ان يحفظ الكويت والله يصلح الحال إذا كان في الاصل فيه حال.

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك