خبير بيئي كويتي يحذر من تدهور البيئة البحرية البحرينية
خليجييوليو 18, 2008, منتصف الليل 592 مشاهدات 0
حذر الباحث الكويتي في علوم البيئة وعضو هيئة التدريس في الجامعة العربية المفتوحة مبارك العجمي 'من المأساة البيئية التي تحدث في البحرين بفعل تواصل الردم البحري'.
وقال العجمي في جولة بحرية نظمها الناشط البيئي غازي المرباطي للتعرف على مناطق الدفان المحاذية لجزيرة المحرق 'جزيرة عدد سكانها في تزايد، لا بحرٌ فيها ولا أشجار، فأين يستجم المواطنون'.
وعبر العجمي عن قلقة من 'المأساة البيئية التي تمر بها البحرين'، مضيفاً 'حرام أن تدمر بيئة البحرين بهذا الشكل، فالمأساة في البحرين لا تمكن في تدمير البيئة وصولاً لهدف، بل لعدم وجود الهدف، فليس هناك تخطيط ولا نظرة مستقبلية، ولا اهتمام بالبعد البيئي في المشاريع التنموية'.
وتابع 'كنا في السابق نتحدث عن شواطئ البحرين، فيما نتحدث اليوم عن السواحل، وهناك فرق شاسع بين المصطلحين'، موضحاً 'الشاطئ ينتهي بشريط رملي غني بالأحياء البحرية، بينما الساحل في الغالب صناعي، ينتهي بردم صخري'.
وأضاف 'ما يحدث في البحرين من عمليات ردم لا تفيد الإنسان، لان مكوناتها غير طبيعية، فضلاً عن عدم تفاعل التيارات البحرية معها'.
وقال العجمي أن 'ظاهرة الغبار التي اجتاحت المنطقة بما فيها البحرين تجعل من المرء يتساءل، كيف يصل كل هذا الغبار والبحرين جزيرة'، مشيراً إلى أن 'تغير جيومورفولوجية الشواطئ أدت إلى تغير قوة وحجم التيارات البحرية، كما أن التصحر المتزايد في البحرين بفعل قطع الأشجار والنخيل، يؤدي إلى غياب عملية البناء الضوئي، الذي بدوره سيقلل من نسبة الرطوبة في الجو الناتجة عن الأوكسجين الذي تخرجه النباتات في عملية البناء الضوئي، والتي تتشبع بالغبار فتحول دون وصوله إلى وسط البلاد، جميع تلك العوامل تؤدي إلى تزايد نسبة الغبار'.
وتابع “لما يتأثر أي بعد من أبعاد البيئة، فمن الطبيعي أن تتأثر الأبعاد الأخرى'، معتبراً 'عدم وجود تنمية مستدامة في عملية الدفان البحري'.
تعليقات