الحكومة المقبلة كما يراها سالم الشطي هي حكومة تحديات
زاوية الكتابكتب يناير 2, 2014, 12:33 ص 786 مشاهدات 0
الراي
فيض الخاطر / حكومة التحديات.. والحاي!
سالم خضر الشطي
«رماني الناس بالحجارة، فجمعتها وبنيت بيتاً» غاندي.
*
الحكومة المقبلة تعد حكومة تحديات، حيث إنها قد تكون الحكومة الأطول مدة في عهد الشيخ جابر المبارك، وربما الأكثر دستورية بعد حكم المحكمة الدستورية بصحة الانتخابات الماضية وعدم إبطال المجلس، وأحسب أنها طبخت على نار هادئة، منذ أواخر شهر نوفمبر الماضي، وكانت مترقبة لحكم 23 ديسمبر، وبالتالي فإن الواجب يحتم على سمو الرئيس أن يحسن الاختيار من ذوي القوة والأمانة، وهما شرطان مترابطان، فلا يصح القوة من دون الأمانة ولا العكس، وواضح أن الإقبال على هذه الحكومة للتوزير أكثر بكثير من سابقاتها، فالمجلس - في نظر بعض من يطرح اسمه للتوزير - عقلاني وليس بشرس ويمكن «كروتة» أي استجواب محتمل بحذف المحاور أو الإحالة لـ«الدستورية» أو قتله في اللجنة التشريعية، وعلى أسوأ الأحوال يمكن تخطيه بسهولة بضمان الغالبية النيابية! وأول تحدٍ أن يتم الإعلان عنها قبل جلسة 7 يناير.
أما لو لا قدر الله جاءت حكومة ترضيات ومحاصصة دون الطموح فإن المتربصين من أقطاب ومعارضة و«لوبيات» ستتكالب على ضربها، وسيضيع دمها بينهم! ولذلك أكدنا ونؤكد أنها حكومة تحدٍ للرئيس من جانب وللمتفائلين في الكويت الذين يأملون التنمية والإنجاز من جانب آخر.
*
الشيخ حاي الحاي.. داعية كويتي له فضله وأثره في منطقته خصوصا وما حولها عموماً، يظل بشرا يعتريه الصواب والخطأ، وتأخذه العاطفة، وقد تصل إليه حقيقة وتغيب عنه حقائق.
قدم الحاي قبل فترة قصيرة استقالته من الجماعة السلفية «التراثية» بحجة وجود رئيس للجماعة وبيعة وغيرها من أمور هم يعدونها اتفاقاً وتعاهداً على عمل وهو يعدها مخالفة شرعية، مع أنه كان عضوا في لجنة الفتوى في جمعية إحياء التراث الإسلامي!
ثم تبعه المهندس فيصل قزار الجاسم للأسباب نفسها وأضاف عليها وجود الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق، ولعلنا نقف مع قزار في مقال خاص مستقبلا.
وأطل علينا الحاي أخيرا بفتوى أقل ما يقال عنها أنها تدل على عدم إحاطة قائلها بالواقع! ومثل هذه التصرفات والفتاوى «العاطفية» من الشيخ الحاي لا تقلل من قيمته العلمية وخصوصا في مجال الحديث الذي تخصص به أكثر من غيره إلا أننا نتمنى عليه تمني محبين له ومشفقين عليه ألا يتحدث في أمور عامة إلا وقد أحاط بها علما ومعرفة وسماعاً من طرفين أو خصمين، فليس بشرط أن يكون المقرب منك على صواب أو أنه يحمل المعلومة الصحيحة، بل ربما كان مخطئا بمعلومته، فتبني عليها فتوى خاطئة، قد تؤيد من خلالها من حيث شعرت أم لم تشعر الانقلاب على حاكم شرعي، وإراقة دماء واعتقال أبرياء وظلم وتزوير ومحاربة لأحزاب إسلامية وجمعيات خيرية وحلقات تحفيظ قرآن، فيكون ذلك في رقبتك يوم القيامة، والتورع عن الفتوى في مسائل تورع عنها كبار العلماء، وقال آخرون أن البلد أعرف بما يصلح لهم من فتوى شرعية تراعي فيها النازلة التي حلت بهم، واسمحلي أن أذكرك بالقاعدة «الحكم على الشيء فرع عن تصوره».
ولو كان بالمتغلب يكون حاكماً شرعياً تجب له الطاعة ويحرم عزله أو الخروج عليه بنطاقها الذي تفضلت به... لما استطاعت الأمة عبر تاريخها أن تزيل عن صدرها «جاثوم» أو «طاغوت» كاد أن يهلكها، وأقرب مثال -يا رعاك الله- الغزو العراقي علينا في العام 1990 الذي وبحسب فتواك غفر الله لنا ولك كان حاكما شرعيا لا تجوز مقاومته ولا الخروج عليه، ولصنفنا إخواننا أبطال المقاومة بأنهم خوارج بل ربما أصبحوا... من الأزارقة!! رحم الله من مات منهم ونسأل الله أن يكون من الشهداء، وأطال في عمر الأحياء منهم.
*
برودكاست أعجبني:
أرقى أنواع الأناقة، هي أن تكون: نظيف القلب، ناصع الفكر، طيب الأخلاق، جميل المشاعر، تسعد الناس، وتمضي بكل ثقة نحو هدفك.
تعليقات