بدء التحقيق مع قيادات بـ 'الخطوط السعودية'

باشرت لجنة التحقيق المكونة من 7 أعضاء بالخطوط السعودية، استدعاء قيادات بشركة الخدمات الأرضية التابعة للخطوط، لاستكمال التحقيق في كل ما له علاقة مباشرة أو غير مباشرة بقضية فساد 'الحجوزات الوهمية' التي تكشفت مؤخرا، وأصبحت 'ظاهرة' باعتراف مدير عام الخطوط السعودية.

وفي الوقت الذي علمت فيه 'الوطن' من مصادر مطلعة أن التحقيق بدأ بتتبع المتورطين في قضية 'الحجوزات الوهمية' عبر نظام الحجز بالخطوط السعودية، وفريق من تقنية المعلومات لتحديد المتورطين في القضية، أكد مساعد مدير عام الخطوط السعودية التنفيذي للعلاقات العامة عبدالله بن مشبب الأجهر لـ'الوطن'، أنه يتم حاليا إجراء التحقيق في القضية لمعرفة الأسباب، ليتم على ضوء ذلك تنفيذ العقوبات المناسبة، وأن التحقيق مستمر حتى معرفة ملابسات الموضوع، رافضا الإدلاء بأي معلومات في الوقت الراهن.

وأكدت مصادر 'الوطن' أن التحقيق الذي تجريه حاليا لجنة مكونة من 7 أعضاء من مساعدي المدير العام، سيشمل المتسببين في التلاعب بحجوزات وهمية على بعض الرحلات، بغرض إتاحة مقاعد شاغرة تمكنهم من قبول ركاب غير حاجزين.

وكان مدير عام الخطوط السعودية المهندس خالد الملحم قد وجه خطابا شديد اللهجة إلى نائب المدير العام بخصوص الكشف عن تجاوزات في استخدام الصلاحيات وإساءة استخدام النظم الآلية بالمطارات، بناءً على خطاب مساعده للشؤون القانونية الذي تضمن اكتشاف حالات تلاعب في السعة المقعدية المعروضة للبيع، حيث تم اكتشاف حجب بعض مقاعدها من قبل عدد من موظفي الخدمات الأرضية بغرض إتاحة مقاعد شاغرة تمكنهم من قبول ركاب غير حاجزين.

وأوضح الملحم عبر خطابه – اطلعت عليه 'الوطن' - أن هذه الظاهرة أصبحت متفشية في بعض المطارات الداخلية والدولية، مؤكدا اكتشاف حجب 83 مقعدا على الرحلة رقم 1034 بتاريخ 19/10/2013 لخط سير جدة – الرياض، مما تسبب في مغادرة الرحلة بـ 61 مقعد شاغرا، مع أن هذ التاريخ في ذروة الموسم، وكذلك الرحلة رقم 300 بتاريخ 22/10/2013 عبر خط سير القاهرة – جدة، والرحلة رقم 302 بتاريخ 21/10/2013 لخط سير القاهرة – جدة أيضا.

وشدد على ضرورة بحث المشكلة التي وصفها بأنها تسببت في خسائر جمة على الخطوط السعودية، ووضع الضوابط الكفيلة بمنع ممارسة حجب المقاعد من قبل موظفي الخدمات الأرضية ومحاسبة المتسببين في ذلك، ووضع ضوابط تمنع ممارسة تمرير العفش الزائد دون مقابل، طالبا الرفع بالنتائج خلال أسبوعين.