مصر على أعتاب حراك سياسي جديد.. هذا ما تراه فوزية أبل

زاوية الكتاب

كتب 714 مشاهدات 0


القبس

حراك مصري جديد

فوزية أبل

 

• مصر على أعتاب خريطة سياسية جديدة بعد أن تعمق الانقسام وزاد الاستقطاب.

سيناريوهات متعددة قد تنفتح في ضوء قرار الحكومة المصرية الراهنة اعتبار الاخوان المسلمين منظمة إرهابية، بما يعنيه ذلك من تعديل جذري لطرق التعامل ــ الأمني والقانوني والقضائي ــ مع هذه الجماعة وكل ما يرتبط بها.

التطور العاصف جاء بعد تفجير مديرية أمن الدقهلية، وما أعقبه من اتهام للاخوان المسلمين، وفي الوقت نفسه كانت هناك ردة فعل عفوية ضد الحكومة، ومطالبة بإقالتها بتهمة الفشل في حل أي من القضايا الرئيسية، وفي إنهاء المرحلة الانتقالية بأقل قدر من الأضرار.. ومن المآسي.

وكان من الطبيعي أن يحمّل «تحالف دعم الشرعية» الحكومة المسؤولية تجاه الهجوم الإرهابي، من قبيل التبرئة العاجلة لجماعة الاخوان مما حصل.. ولكن هناك أسئلة تطرح نفسها في ضوء هذا التطور الجديد، منها: هل ان التفجيرات الإرهابية وما يقابلها من تجريم كل ما يتعلق بـ«الاخوان» سيزيد من العزلة الشعبية للجماعة؟ وهل ستؤثر بالدرجة الأولى على خريطة التيارات الإسلامية والعلاقات المتأرجحة أصلا فيما بينها؟

وفي حال ثبوت تورط عناصر من الاخوان في أعمال إرهابية، فهل ان حزب النور أو تيارات إسلامية أخرى ستزداد «ابتعادا» عن الاخوان وصولا إلى التصادم معهم، أم قد تلتقي على الأقل في التصدي لسلطة سوف يعتبرونها دكتاتورية ومصممة على تدمير خصومها، وعلى ملاحقة هذا التيار أو ذاك، والحكم على أعضائه بأحكام تصل إلى الإعدام؟

وهل يمكن أن تستعيد قوى إسلامية قوتها مرة أخرى بعد الدماء التي سالت، وبعد تعثر الفريق السيسي وأركانه في إرساء دعائم الدولة القادرة على الصمود؟

ففي حال «نجح» الاستفتاء واقترع معظم المصريين بنعم، فهل هذا يعني انتقال قوى إسلامية إلى حشد قواها لخوض الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، باعتبارها فرصة أخيرة، لأن في مقاطعتها لا يعود أمامها سوى اللجوء إلى العنف، أو التحرك الشارعي لفرض قوتها ولإفشال مجمل المرحلة الانتقالية؟

مصر على أعتاب خريطة سياسية جديدة، بعد أن تعمق الانقسام، وزاد الاستقطاب، ليس فقط بين التيارات والفصائل والأحزاب الإسلامية، بل أيضا بين التيارات الليبرالية واليسارية، وبين القوى الثورية والشبابية.

وحراك جديد على الساحة السياسية المصرية، فحركة تمرد أعلنت أن «مصر الثورة لا بد أن يحكمها رئيس مدني منتخب بآلية ديموقراطية، وتلك هي معركة الثورة، وأن على الفريق عبدالفتاح السيسي، ألا يترشح للانتخابات لكي يحافظ على صورته كبطل شعبي أدى واجبه تجاه الوطن».

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك