3مليارت دولار من السعودية الى لبنان

خليجي

الرئيس سليمان: ستعزز قوة جيشنا بأسلحة فرنسية

2165 مشاهدات 0


قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الأحد أثناء زيارة للسعودية التقى خلالها بالعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز إن فرنسا ستزود الجيش اللبناني بالسلاح إذا طلب منها ذلك. وكانت الرياض تعهدت في وقت سابق بتقديم مساعدات للجيش اللبناني بقيمة ثلاثة مليارت دولار لتعزيز قدراته في الوقت الذي تواجه فيه البلاد اضطرابات جديدة بسبب الحرب في سوريا.وفي الشأن نفسه، قال الرئيس اللبناني ميشال سليمان الأحد إن السعودية ستقدم مساعدة للجيش اللبناني بقيمة ثلاثة مليارات دولار معتبرا أنها أكبر دعم في تاريخ هذه المؤسسة العسكرية.

وأشار سليمان في كلمة له: 'قرر العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبدالعزيز تقديم مساعدة، وصفها بالسخية، للبنان بمقدار ثلاثة مليارات دولار مخصصة للجيش اللبناني لتقوية قدراته وهي ستسمح له بالحصول على أسلحة حديثة وجديدة تتناسب مع حاجاته وتطلعاته.' وأضاف سليمان 'أن هذا الدعم هو الأكبر في تاريخ لبنان والجيش اللبناني وهو يكفي لتمكين الجيش من تنفيذ مهامه المشار إليها.'

ومضى يقول: 'وقد أشار الملك عبدالله إلى أن شراء الأسلحة سيتم من الدولة الفرنسية وبسرعة نظرا للعلاقات التاريخية التي تربطها بلبنان ولعمق علاقات التعاون العسكري بين البلدين.' وتأتي المساعدة السعودية للبنان في وقت بدأ فيه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بزيارة إلى السعودية الأحد يلتقي فيها العاهل السعودي الملك عبدالله و يتوقع أن يتم خلالها التوقيع على صفقات أسلحة ضخمة مع فرنسا قد تصل إلى 20 مليار يورو لخلق محور جديد الرياض – فرنسا.

ويأتي هذا التطور في العلاقات بين فرنسا والسعودية، في أعقاب الموقف الفرنسي المتشدد تجاه البرنامج النووي الإيراني، إذ اعتبرت الرياض أن باريس كانت بمثابة الناطق باسمها في مفاوضات جنيف التي أسفرت عن الاتفاق التاريخي بين الدول (5+1) وإيران الأحد الماضي.

وبهذا تكون السعودية تمارس دبلوماسية صفقات الأسلحة في كسب تعاطف ودعم فرنسا لها في محاولة الحفاظ على خريطة جيوستراتيجية في الشرق الأوسط بعد محطة مفاوضات جنيف.

يذكر أن هذه المساعدات التي تقدمها الرياض للبنان تأتي في وقت وجه فيه حزب الله الموالي لإيران، الاتهامات إلى الرياض بوقوفها وراء التفجير الذي وقع الجمعة في العاصمة بيروت وراح ضحيته وزير المالية اللبناني السابق محمد شطح.

وكان رئيس الحكومة اللبناني السابق سعد الحريري قد وجه اتهامًا غير مباشر لسوريا وحزب الله بقتل شطح عندما قال: 'هؤلاء الذين اغتالوا محمد شطح هم من اغتالوا رفيق الحريري وهم من يريدون اغتيال لبنان'.

من جانبها، أدانت سوريا الحادث واصفةً إياه بالمروع دون أن توجه اتهامات لأي جهة في حين لم تشر أصابع الاتهام بشكل مباشر أو غير مباشر إلى إسرائيل.

ويكافح الجيش اللبناني للتعامل مع انتشار العنف عبر الحدود بسبب اندلاع الحرب في سوريا المجاورة لبلد لا يزال يعاني من آثار حرب أهلية عصفت به على مدى 15 عاما وانتهت في عام 1990.

ومنذ اندلاع الأزمة السورية قبل نحو ثلاث سنوات شهدت البلاد اشتباكات بين مسلحين موالين لطرف أو الآخر من طرفي النزاع في سوريا فضلا عن هجمات لمسلحين على الجيش اللبناني نفسه.

وينظر إلى الجيش اللبناني باعتباره واحدا من عدد قليل من المؤسسات في البلاد لم تشملها الانقسامات الطائفية لكنه غير مجهز للتعامل مع الجماعات المسلحة الداخلية.

ومع تصاعد العنف الطائفي في لبنان ربما تكون خطوة المملكة العربية السعودية السنية هدفها السعي لتعزيز قدرة الجيش اللبناني في وجه حزب الله الشيعي الذي ينظر إليه على أنه كمجموعة مسلحة يعد الاكثر فعالية وقوة في لبنان.

واحتدمت التوترات المتصاعدة بين السنة والشيعة في المنطقة عموما بفعل القتال في سوريا حيث أرسل حزب الله المدعوم من إيران مقاتلين إلى سوريا للقتال إلى جانب حليفه الرئيس السوري بشار الأسد الذي ينتمي إلى الطائفة العلوية.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك