ناصر الحسيني: إن كان هناك إرهابيون في مصر فهي الحكومة!

زاوية الكتاب

كتب 888 مشاهدات 0


عالم اليوم

صرخة قلم  /  الأخوان الإرهابيون!!!

ناصر الحسيني

 

أنا شخصيا لا أميل إلى الاخوان.. وكنت انتقدهم سابقا.. ولكن هذا لايمنع من ذكر كلمة الحق فحقيقة اعلان الحكومة المصرية بأن جماعة الاخوان هي جماعة ارهابية.. وعلى قولتنا «قال شلون عرفتها كذبة.. قال من كبرها».

فهل يعقل ان مصر بها مليون ارهابي؟ اذا كان كذلك فأتمنى من الحكومة الكويتية ان تمنع دخول المصريين البلاد، لأن بها مليون ارهابي وصوت لهم بالانتخابات 51% من الشعب وهذا يدل على انتشار الارهاب بين المصريين لذلك حتى نكون في مأمن فيجب ان تمنع حكومتنا دخول كل مصري للكويت، كذلك اذا كان جماعة الاخوان إرهابية فالحكومة المصرية تحتوي على ارهابيين ايضا، لأن وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي تم تعيينه من قبل الرئيس محمد مرسي وأدى القسم امامه، وكذلك وزير الداخلية المصري محمد ابراهيم، فكيف تعلن الحكومة المصرية ان جماعة الاخوان ارهابية ووزارؤها تم تعيينهم من محمد مرسي وهو ارهابي.

فإذا كان جماعة الاخوان إرهابية فالحكومة المصرية تم تعيينها من جماعة إرهابية أليس هذا تناقضا؟! ومضحكا أيضا؟؟

الأمر الآخر والمضحك، ان الارهابيين يتكونون من 100 شخص 200.. 300.. 1000 في البلد الواحد، ولكن الحكومة المصرية «وسعتها» جعلت عدد الارهابيين بمصر مليون شخص.. واذا كان كذلك ففي الانتخابات صوّت لمحمد مرسي أكثر من 51% من الشعب المصري، فهل نعتبر ان أكثر من نصف الشعب المصري يؤيد الارهاب؟!

سياسيا هناك تكتيك واضح جدا من أجل تصديق الكذبة الكبرى وهي ان جماعة الاخوان جماعة ارهابية، فقد تم تفجير مديرية أمن الدقهلية بالمنصورة، وبعد التفجير بعدة ساعات، اعلنت الحكومة ان جماعة الاخوان جماعة ارهابية مما يوحي ان عملية التفجير مخطط لها، لأن الاعلان الحكومي تزامن مع الانفجار وقبل ظهور نتائج التحقيق.

الأمر الآخر هذا الاعلان هو تدمير لاقتصاد مصر وطرد كل مستثمر وسائح، لأن كيف سيضع امواله في دولة تحتوي على أكثر من عشرة ملايين ارهابي؟ وكيف سيجرؤ سائح على زيارة بلد تقول حكومته بأن به اكثر من نصف الشعب ارهابي.

كذلك الحكومة الحالية التي انقلبت على مرسي بالمظاهرات الزائفة وخرجت لنا اليوم لتمنع المظاهرات؟!!

حقيقة حكومة مصر ادخلت بلدها في موسوعة غنيس ولكن ليس للابتكار أو الاصلاح، وانما في الكذب وعدد الارهابين بها.

 

نهاية المطاف

 

إن كان هناك ارهابيون في مصر، فهي الحكومة المصرية الحالية التي أصدرت وزارة داخليتها بعقوبة الاعدام لمن يشارك في مسيرة فحتى صدام حسين رغم طغيانه لم يتخذ مثل هذا القرار الظالم.. فأنتم الارهابيون وليسوا الاخوان.. رغم اختلافي معهم.

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك