الطراح يودع الوزيرتين رولا وذكرى الرشيدي
زاوية الكتابكتب ديسمبر 28, 2013, 11:53 م 1665 مشاهدات 0
القبس
من الذاكرة / قبل الوداع
خالد أحمد الطراح
• تستطيع خداع كل الناس بعض الوقت ولكن لا يسعك خداعهم طوال الوقت..
إذا كان هناك فضل على الأخت رولا دشتي وزيرة التنمية والتخطيط في دخول عالم السياسة والاختلاط بالسياسيين والإعلاميين، فالفضل يعود الى الشيخ سالم صباح السالم، رحمه الله العزيز القدير، فقد تبنى رولا منذ ترؤسه للجنة الأسرى والمفقودين. كنت حينها من الذين دعاهم للمساهمة إعلاميا في بعض الأنشطة. ابو باسل، رحمة الله عليه. ولا بد من توضيح جزئية مهمة وهي ان العلاقة مع المرحوم بدأت تلبية لدعوة للمساهمة مع شخصيات كويتية أخرى في التحضير لتأسيس المجلس العالمي لوزراء الخارجية السابقين، وقد عقد أول مؤتمر في مدينة سانت بيترسبرغ (ليننغراد سابقا) وفسرت دعوتي بسبب إلمامي بالاتحاد السوفيتي الذي أمضيت فيه سنوات من العمر رئيسا لمكتب «كونا».
أعود إلى الأخت الدكتورة رولا التي لم تكن كما هي اليوم بالطبع، فقد كانت متواضعة جدا إلى درجة أنها كانت تحمل اللوحات وتعلقها على الحائط خلال المؤتمر الأول للأسرى والمفقودين في لندن.
وهكذا استمرت في العمل الى ان شعرت معالي الوزيرة ربما بان هذا العمل لن يوصلها إلى هدفها وطموحها، فلذلك لجأت إلى جمعيات النفع العام والتكتلات السياسية وتحديدا جمعية الشفافية وجمعية الاقتصاديين ومظلة الكويت للعمل الوطني، اذكر جيدا حرصها على التواصل وتعزيز العلاقة مع سمو رئيس الوزراء السابق الشيخ ناصر المحمد ودورها في توفير دعم مادي من مجلس الوزراء للجمعية الاقتصادية ورحلات عمل لها وآخرين.
كانت الخيارات حينها في الانتخابات بالنسبة للنساء المرشحات ضئيلة، فكانت رولا أوفر حظا في الدائرة الثالثة والجلوس على الكرسي الأخضر. نشطت في البداية بتصريحاتها ضد الحكومة إلى أن بدأت تخف شيئا فشيئا لأسباب لا يعلمها الا الله سبحانه وتعالى. في الوقت نفسه العلاقة مع رئيس الوزراء السابق تعززت بشكل لافت ودخلت الحكومة وظلت في الوزارة حتى تاريخ كتابة المقال.
يقول ابراهام لنكولن: تستطيع أن تخدع كل الناس بعض الوقت ولكن لا يسعك خداعهم طوال الوقت. لقد انكشف الستار عن معالي الوزيرة التي أثبتت انها ظاهرة صوتية وقد حان وداعها وكذلك وزيرة الشؤون.
تعليقات