ظروفنا الحالية لا تسمح باختراق القانون.. هذا ما تراه سلوى الجسار

زاوية الكتاب

كتب 557 مشاهدات 0


الوطن

رؤيتي  /  وتبقى الكويت!

د. سلوى الجسار

 

أكدت المحكمة الدستورية في حكمها الدامغ يوم الاثنين بتاريخ 23ديسمبر2013 بسلامة اجراءات الانتخابات وتحصين مجلس 2013 وانهاء مرحلة الجدل والتخوف من بطلان مجلس الأمة، وسوف يؤدي ذلك الى تهدئة حالة الجدل السياسي والتناقضات والتأويلات التي تضر استقرار الدولة والتمسك بالديموقراطية. لقد شهدت الكويت تغيرات وتقلبات سياسية أدت الى استقالات حكومات وتعديلات حكومية وإبطال مجالس الأمة، حيث ساد الكويت مناخ سياسي غامض غير صحي دفع الكثير من أفراد الشعب الى فقدان الثقة في الديموقراطية، وعشنا حالة من التوتر والقلق والاحباط وانعكس ذلك على انخفاض نسبة المشاركة في الانتخابات. أما الآن دخلت الكويت عهدا جديدا من الاستقرار السياسي، عهد الإنجاز والتنمية فلا عذر للتقاعس والتكاسل والتخوف من كابوس الإبطال للمجلس، وكلنا أمل وتطلع لمستقبل أفضل بعد حالة من شبه التوقف وشل حركة التنمية. فعلى أعضاء مجلس الأمة الاستفادة من الأخطاء السابقة وتطبيق قواعد العمل البرلماني واحترام لوائح المجلس واتباع أسس التشريع الصحيح وأدوات الرقابة البرلمانية، فنحن في أمس الحاجة الى تشريعات تطلق العنان للنهوض في الكويت وتنميتها وحفظ استقرارها والحفاظ على أمنها وتحقيق مصالحها، وعلى الحكومة الاستفادة من الدروس السابقة في تعديل الاعوجاج وتطوير العمل المؤسسي وفق منظومة الادارة اللامركزية بعيدا عن المحاصصة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها، ومحاسبة المقصرين ومحاربة الفساد بهدف الارتقاء والتطوير.وعلى السلطتين التشريعية والتنفيذية التعاون والتفاهم ومساعدة بعضهما البعض في ظل احترام اختصاصات ومهام كل منهما، وأن لا يتصيد كل من أعضاء السلطتين أخطاء الآخر بعيدا عن الشخصانية والأنانية بهدف إنصاف المواطنين واسعادهم بتحقيق العدالة والمساواة بينهم، وعلى المواطن كذلك المشاركة في انجاح المرحلة المقبلة حيث تقع عليه المسؤولية الوطنية في متابعة أعمال أعضاء المجلس وتقديم النصح والمساعدة وعدم ترصد الأخطاء ونقل وتتبع الاشاعات. ويجب عدم ضرب ثوابتنا الوطنية بسبب كثرة الصراعات السياسية، والوقوف في وجه من يريد شق الصف وتمزيق وحدتنا الوطنية.كما يجب عدم استغلال مفهوم الحرية في التطاول على الآخرين، فالحرية لها حدود ومن خرج عن الحدود دخل حيز الفوضى، ولا فوضى في ظل وجود قانون يطبق دون تهاون أو تراخ، فظروفنا الحالية لا تسمح باختراق القانون ولا مكان لمن لا يحترم القانون، والذي يخاف على الكويت يجب ان يظهر الولاء لها.ويجب ألا ننسى كلمة المرحوم أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح عندما قال «الكويت باقية ونحن زائلون».وأختم بكلمة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح حفظه الله في افتتاح دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي الثالث عشر لمجلس الأمة يوم 26 أكتوبر2010 «مصلحة الكويت ملتقى أهدافنا وحمايتها منتهى غايتنا وآية حبها ان نصون وحدتها ونحافظ على مكتسباتها، وحقها علينا أولى الحقوق بصدق الولاء، ونقاء السريرة، وسمو الفكر وحسن الأداء من أجل تقدمها وتطورها ورفعة شأنها».

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك