ناصر الحسيني يحذر من عودة الوزراء المستفزين
زاوية الكتابكتب ديسمبر 26, 2013, 12:50 ص 642 مشاهدات 0
عالم اليوم
صرخة قلم / (ما نبي عربانة 79)
ناصر الحسيني
الكتاب يقرأ من عنوانه، كما يقول المثل، فاذا كانت الحكومة المقبلة تريد التعاون مع المجلس، والابتعاد عن التشنج فعليها ان تبعد بعض الوزراء السابقين عن الحكومة المقبله، وعلى رأس القائمة استبعاد وزيرة الشؤون ووزير الصحة الشيخ محمد العبدالله مع احترامنا الشديد لشخوصهم، ولكن الكل منهما اصبح استفزازيا للشارع. الكويتي، فالاخت ذكرى عليها شبهات في تعيين اقربائها، والاخ العبدالله تصريحاته الصحفية غير موفقة ومستفزة، ومنها على سبيل المثال (السمنة أسباب تأخر التنمية ... وانا كالاعمى الذي يتلمس جدار منزله ... وغداء العائلة.. واحذروا مكدونالدز... الخ ) والطامة الكبرى نشر بعض صورة في تويتر والتي لا تتوافق معه كشيخ ومن ذرية مبارك، واستهزاؤه بالنواب من على منصة الاستجواب، ومشاهدة للمباريات داخل قاعة عبدالله السالم واثناء مناقشة استجوابه من النائب حسين قويعان، والكارثة والتي احرج بها النظام والحكومة هي رسالته للنائب علي العمير قبل انتخابات الرئاسة بعدة دقائق، يبلغه أن الحكومة لن تصوّت له، بل ستصوّت لغيره.
فاعتقد ان عودة الوزراء المستفزين ، هي اعلان مبكر لعدم التوافق بين السلطتين، لذلك اذا الحكومة المقبلة تبحث عن الاستقرار فعليها ان بحث عن وزراء جدد، لديهم حنكة سياسية، وأصحاب مبادرات.
كذلك هناك نقطة مهمة، يترقبها الشارع الكويتي حاليا، بل متخوفة منها أغلب الدواوين، وهي عودة وزراء العهد القديم، وكأن التشكيلة الحكومية تدور بين عوائل محددة، فإخراج وزراء قدماء من المخزن، ونفض الغبار عنهم وتلميعهم، وإرجاعهم للصف الأول، كأنك (يا بوزيد ما غزيت) وكأنها ليس حكومة جديدة، وإنما حكومة قديمة بالية، فقط تم تغيير (الصبغة).
اي حالها حال (عربانة موديل 79) وتمت صبغتها ووضع لها خطوط جانبية لموديل حديث، ولكن المكينة هي المكينة، والقير هو القير.
لذلك نحن نتطلع الى حكومة شبابية جديدة، تتوافق مع الجيل الحالي، وتستطيع ان تنقذ البلد من حالة الركود، فاليوم لا يوجد لكم عذر، فالمجلس تم تحصينه، والنواب، ولله الحمد، لو يعطس فراش المجلس قالوا له (يرحمك الله) معتقدين ان الوزير اللي عطس.
يبكيها القصيبي وابن جبر
القصيبي تاجر كبير في المملكة العربية السعودية، وابن جبر وكيل سيارات ، في الستينات قرر احد أبناء البادية، ترك الصحراء والذهاب لشقيقة بالرياض، بحثا عن وظيفة، وعندما وصل بيت شقيقه، وهو عبارة عن (عشيش) وتغدى الغدى الطيب، حط فراشة بضلال العشة، يبي (يقيّل) كما يقولون، ونام وهو يرتدي (بالطو) وفي جيبه الداخلي 10 ريالات، ونايم على الشق الذي به الجيب، وبعد ان غط بالنوم، هبت عاصفة رملية، بسببها أصبحت السماء تعطي لونا مائلا للاصفر، وذهب المعزب لشقيقه، وقال لأخوه النائم وبصوت مرتفع وعلى عجل (فلان .. فلان .. اقعد .. اقعد .. ابك قامت القيامه قامت .. شف .. شف السماء) فرد عليه الضيف قائلا (يبكيها القصيبي وابن الجبر.. والا انا .. رأس مالي عشرة ريالات ونايم عليها..) هذا الموقف ينطبق على من يتصل علي قبل صدور حكم المحكمة الدستورية ويسألني ( تعتقد رح يحلون المجلس) فكنت ارد عليهم (يبكيها القصيبي وابن جبر) وإلا أنا .. رئيس قسم في «عالم اليوم».
تعليقات