الحراك سيعود إذا وجد معارضة حقيقية.. ناصر الحسيني مؤكداً
زاوية الكتابكتب ديسمبر 23, 2013, 12:19 ص 956 مشاهدات 0
عالم اليوم
صرخة قلم / فلان صاير معارضة.. امحق ليل
ناصر الحسيني
ليس من مصلحتنا ان تخلوا الساحة السياسية من معارضة حقيقية، قلبها على الشعب والوطن، كما ان المعارضة الحقيقية هي حماية لشعب وممتلكات من عبث العابثين، وهي ايضا تحد من التعسف في استخدام القانون، واخذ حقوق الناس، والتفرد في القرار، لذلك المعارضة الحقيقية التي تعارض من اجل مصلحة بلد، وليس من اجل مصالح خاصة، او معارضة شيوخ ضد شيوخ نحن نحتاج اليها في الوقت الحالي اكثر مما مضى، ولكن مع الاسف لا توجد بالكويت معارضة حقيقية من اجل مصلحة بلد الا ما ندر، بل توجد معارضة معزب ضد معزب.
كثير من الناس يوجه لي سؤال محدد، عندما ادخل الديوانيات، لماذا انتهى الحراك ؟ وانا اقول الحراك لم ينته، بل ان شباب الحراك فتح عينه، واكتشف ان بعض معارضتنا الحالية هي معارضة وهمية، وتهاجم شيوخ، ولا تتعرض لشيوخ ، وتدار من قبل معزبها، لذلك فضلوا الابتعاد حتى لا يكونوا مطية، وبهذه الحالة قد يعود الحراك ولكن اذا وجد معارضة حقيقية حرة تتحرك وفق مصلحة وطنية وليس بتوجيهات من شيخ ضد شيخ، وهذا قد يكون صعبا للغاية.
كما ان من اخطاء الاغلبية القاتلة، هي تسليط الضوء على مناقصات تجار محددين، وترك الاخرين رغم ان ريحتهم (فايحة)، واطلاق كلمات قاسية ضد (بشوت) يقابلها كلمات ناعمة لـ (بشوت) اخرى، ما جعل الشعب (يكش) منهم، ويعود خطوتين للخلف، بعدما اشتم رائحة بارود صراع الكراسي.
فالمعارضة في الدول المتقدمة، تستقطب حولها المفكرين واصحاب الرأي والصالحين، للاستنارة بآرائهم، ومعارضتنا بعض من التف حولهم سقيم عقل وجواسيس، يبحثون عن دور . وصنعوا منهم أبطالا وطنيين، والمثل يقول (كل خبل اهله ادرى فيه)، ما جعل قبائل هؤلاء الخبول تتساءل بعدما شاهدوا (اخبولهم) مع الحراك (ابك فلان صاير معارضة.. امحق ليل) فأصبح الحراك محل سخرية، ما افقده الثقة.
كل هذه الاخطاء الفادحة ادت الى فقدان ثقة الناس بالمعارضة، كما انني لا استبعد ان من اطلق اشاعات مؤامرة على ولاية العهد مندس وعميل، يهدف منها تدمير ما تبقى من شعبية المعارضة من خلال ضرب مصداقيتها.
تعليقات