البايرن بطلا لمونديال الأندية
رياضةبتغلبه على الرجاء البيضاوي بهدفين في النهائي
ديسمبر 21, 2013, 9:41 م 1139 مشاهدات 0
توج بايرن ميونيخ الألماني بطل أوروبا بلقب كأس العالم للأندية لكرة القدم وذلك بعد أن هزم الرجاء البيضاوي المغربي في اللقاء النهائي بنتيجة 2-0 مساء اليوم السبت وسط حضور رسمي كبير من ملك المغرب محمد السادس ورئيس الفيفا جوزيف بلاتر، وجمهور مغربي كبير ملأ جنبات ملعب مراكش.
أثر نجوم الرجاء بخوضهم المباراة الرابعة خلال 10 أيام فقط ، مما أصاب اللاعبين بالإجهاد وهو ما إستغله نجوم الفريق البافاري مدعومين بكوكبة من اللاعبين العالميين ومدرب هو الأغلى على مستوى العالم.
اللقب المونديالي هو الأول للبايرن وخامس بطولة يحققها الفريق خلال عام 2013، واللقب الثاني للمدرب الإسباني بيب غوارديولا خلال أربعة أشهر فقط بعد فوزه من قبل بلقب السوبر الأوروبي، بينما تألق نسور الرجاء في البطولة، وحققوا المفاجاَت ليصبح أول فريق عربي يصل للمباراة النهائية، في إنجاز كبير للفريق ومدربه فوزي البنزرتي الذي خاض معهم البطولة بعد توليه المسؤولية مباشرة.
حاول الرجاء إحداث صدمة مبكرة لمنافسه الكبير، وأبدى شجاعته في التقدم للمباغتة، فمرر محسن متولي كرة ذكية خلف آلابا نحو ياجور الذي دخل الجزاء، ولكن تسديده القوية مرت بجانب القائم في الدقيقة 5. دقت هذه افرصة ناقوس الخطر في صفوف بايرن ميونيخ الذي انطلق لممارسة نهجه الهجومي، واستثمر أول ركنية له رفعها ريبيري لترتد من الدفاع ويعيدها آلابا برأسه داخل المنطقة لتصل أمام المدافع دانتي الذي استدار وسددها في الشباك من مسافة قريبة، الهدف الأول في الدقيقة 7.
أزال الهدف بعض الشكوك من نفوس لاعبي ميونيخ، وبدأوا بعدها بتسريع العجلة الهجومية التي دارت بأقصى سرعتها طيلة الأحداث، ومعتمدة على ريبيري ومولر مع شاكيري وتياجو وباسناد من لام وكروس، فميا كانت الجبهة اليسري هي الأكثر عملا بفضل نجاعة آلابا، وبدأ مسلسل الفرص الألمانية، من تسديدة مولر الأرضية التي سيطر عليها العسكري في الدقيقة 10.
ثم مرر تياجو الكانتارا الكرة نحو مولر داخل المنطقة اعادها بدوره بالكعب نحو المندفع آلابا، فسدد الأخير أرضية سيطر عليها العسكري على دفعتين في الدقيقة 19، ليرد ياجور بنفس الطريقة، عندما اندفع خلف تمريرة متولي وسدد الكرة بشكل مركز هذه المرة، لكن نوير كان في المكان المناسب لمنع أي خطر في الدقيقة 20.
كان تياجو الكانتارا محور الخطر من العمق، وقام بتوزيع الأدوار على زملاءه، ولم يكتف بذلك الدور فقط، بل أنه تقدم لاستغلال المساحة، فتبادل الكرة مع آلابا الذي هيأها له على طبق من فضة فسددها بعيدا عن متناول العسكري، الهدف الثاني في الدقيقة 22.
بلغ لاعبوا البايرن هدفهم بالتقدم المريح خلال نصف الشوط الأول، فهدأ الإيقاع قليلا، ولكن العجلة الهجومية عادت بسرعتها المعهودة، فرفع ريبيري ركنية ارتقى لها دانتي من جديد لتمر فوق العارضة بقليل في الدقيقة 34، وتبعه شاكيري بتسديدة ماكرة من خارج المنطقة تألق العسكري في إبعادها لركنية جديدة في الدقيقة 35.
حاول لاعبوا الرجاء رفع نسق الضغط وتقدموا نحو الثلث الأخير من ملعب بايرن، وأجبروا نوير على ارتكاب 'هفوة قاتلة' عندما أخطأ في تمرير الكرة لتصل أمام شطيبي فسددها بسرعة نحو المرمى المشرع دون أن تصيب الهدف في الدقيقة 38، وكاد الكانتارا أن يكرر فعلته من تسديدة قوية مرت بجانب القائم في الدقيقة 40 لينتهي الشوط بتقدم البايرن.
كما كان منتظرا، فقد هدأ إيقاع البايرن في الحصة الثانية، حيث لم يريد أن يترك أي مساحة لأصحاب الأرض للتقدم للهجوم ورفع درجة التهديد، ولذلك كان من الصعوبة بمكان على لاعبي الرجاء نسج الهجمات، ولو قدر للكرة التي عكسها زكريا الهاشمي وارتقى لها ياجور أن تجد الشباك بدلا من الحارس نوير لتغيرت الأمور حتما في الدقيقة 56.
ومن هنا حرص البايرن على صنع اللعب بهدوء وتمرير الكرات نحو الأطراف بحثا عن منفذ سهل، وتقدم لام وعكس كرة أرضية انقض عليها مولر بمضايقة الدفاع لتتهادى أمام شاكيري الذي سددها نحو العارضة في الدقيقة 62، وبعد أن رد الكروشي بتسديدة مباشرة علت المرمى الألماني في الدقيقة 64، غابت الفرص عن كلا المرميين، حيث يحسب لدفاع الرجاء الحفاظ على قوته في الثلث الاخير، فيما حاول الهجوم الضغط من جديد في الدقائق الأخيرة.
ومن جديد ضاعت فرصة تذليل الفارق من تمريرة سحرية وصلت مبيدي داخل المنطقة ليسدد بجسد نوير لتتهادى سهلة أمام متولي الذي أطاح بها بشكل غريب فوق المرمى الخالي من حارسه في الدقيقة 83. ثم لاحت فرصة ثمينة أمام البديل الكشاني الذي استفاد من خطأ جديد وتقدم لكنه سدد نحو نوير في الدقيقة 90، لتنتهي المباراة بفوز البايرن باللقاء واللقب.
وانتزع أتلتيكو مينيرو البرازيلي فوزا صعبا وقاتلا أمام جوانجزهو إيفرجراندي الصيني 3-2 ليحرز المركز الثالث.
لم يكن هناك أدنى فرصة لجس النبض، وانطلق لاعبوا مينيرو للهجوم، ومن أول فرصة عكس الظهير الأيمن روتشا كرة عرضية داخل المنطقة انقض عليها تارديلي وسبق المدافع ليهز الشباك الصينية في الدقيقة 2.
هذا الهدف كان له وقع عكسي على المجريات، حيث لم يسقط لاعبوا جوانجزهو في فخ اليأس المبكر وبادروا للهجوم دون خوف، وأظهر إيلكسون ذلك عندما انتزع الكرة من قلبي الدفاع، ودخل المنقطة المحرمة، ليطلق تسديدة قوية ضربت العارضة ليعيدها جاو لين على باب المرمى ويسكنها موريكي في الشباك المشرعة، هدف التعادل في الدقيقة 9.
حاول فيرناندينيو القيام بردة فعل قوية، فسدد كرة قوية علت العارضة بقليل، ثم عاد روتشا ليعكس كرة عرضية قابلها جو دون تردد، إلا أن الحارس لي شواي كان حاضرا لانقاذها للركنية في الدقيقة 12.
لم تعالج الأخطاء الدفاعية للفريق البرازيلي، فمرر كونكا كرة عميقة إلى جاو لين، سدد لترتد من الحارس وتعلو في الهواء، حاول اعادتها برأسه لكنه تعرض للإعاقة من لوكاس، لتكون ركلة الجزاء التي نفذها كونكا بثقة عن يمين الحارس فيكتور، الهدف الثاني في الدقيقة 15.
انتعش لاعبو جوانجزهو بعد هذا التقدم، وبدا أنهم سيطروا على المجريات وبات تواجدهم دائما في ملعب منافسه، ولاحت فرصة أمام كونكا لتسجيل هدف ثالث، فسدد كرة مباشرة منحرفة، لكن الحارس تنبه لها وأنقذها للركنية في الدقيقة 23.
اعتمد لاعبوا مينيرو على الهجمات السريعة والمرتدة، لم ترتق الهجمات للخطورة المنشودة، وتعهد رونالدينيو باقلاق راحة الحارس، فسدد كرة مباشرة من مسافة متوسطة سيطر عليها الحارس على دفعتين في الدقيقة 37، ولكن الركلة الأخيرة في الشوط كان لها وقع السحر، حيث سدد رونالدينيو كرة من قوس المنطقة مرت فوق الحائط وهزت الشباك، هدف التعادل في الدقيقة 45.
عاد الشوط الثاني بذات السيناريو تقريبا، حيث اندفع في بدايته لاعبوا مينيرو للهجوم بحثا عن هدف التقدم، وكاد أن يتحقق ذلك بعد أن عكس رونالدينيو ركينة ارتقى لها بيير وسددها لترتد من القائم الأيسر في الدقيقة 51.
أظهر لاعبوا جوانجزهو خطورة فائقة عبر المتدات السريعة التي أظهرت الضعف الدفاعي، حيث ضغط موريكي وإيلكسون على الدفاع داخل المنطقة، لتتهادة الكرة أمام كونكا وهو على مسافة قريبة، لكنه أطاح بها فوق المرمى بشكل غريب في الدقيقة 56.
وسرعان ما مرر كونكا كرة ذكية بين الدفاع الوهمي وترك موريكي في المواجهة، لكن الحارس أنقذ الموقف لحساب الركنية، عكسها كونكا وارتقى لها إيلكسون وسددها برأسه ذكية لكن العارضة كانت بالمرصاد بدلا من فيكتور في الدقيقة 57.
بدا أن سيطرة لاعبي مينيرو واضحة في وسط الملعب، وهو ما تعامل معه لاعبو جوانجزهو بحنكة، فتراجعوا للدفاع عن مرماهم تفاديا لأي هدف جديد. حاول البديل البرازيلي لوان فاخترق المنطقة بمهارة ومرر الكرة نحو رونالدينيو الذي سددها إلى المرمى الخالي من حارسه، لكن المدافع كيم جوون كان بالمرصاد وأنقذ الفرصة عن خط المرمى في الدقيقة 70.
وعرفت الأحداث انقلابات كبيرة في اللحظات الحاسمة، حيث طرد رونالدينيو بالبطاقة الحمراء في الدقيقة 87، مما ضاعف أطماع الفريق الصيني للتقدم بغية الاستفادة من النقص العددي، لكن مينيرو حقق الصعب، عندما مرر تارديلي كرة ذكية نحو لوان الذي كسر مصيدة التسلل وواجه الحارس ليسدد عن يساره محرزا الهدف الثالث في الدقيقة 90 مانحا فريقه الفوز بالمركز الثالث.
تعليقات