(تحديث3) تداعيات الأزمة في جنوب السودان

عربي و دولي

كير ومشار وعدا باجراء حوار، وأوغندا ترسل قوة عسكرية لتأمين جوبا، ومقتل ثلاثة جنود هنود من بعثة الأمم المتحدة، وأوباما يدعو إلى وقف القتال

2005 مشاهدات 0

ارشيفية

قال متحدث باسم الجيش الأوغندي إن أوغندا أرسلت قوات الى جنوب السودان يوم الجمعة للمساعدة في إجلاء رعاياها رغم ان مصدرين عسكريين قالا ان القوات ستساعد أيضا في تأمين العاصمة جوبا التي تبعد نحو 75 كيلومترا من الحدود الأوغندية.
وكانت أوغندا قالت انها قلقة من القتال الذي اندلع في جنوب السودان هذا الأسبوع وبات يهدد الدولة المستقلة حديثا بالانزلاق الى حرب عرقية.
ودعمت أوغندا التمرد الذي قام به الجيش الشعبي لتحرير السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة سلفا كير الذي اصبح الآن رئيسا لجنوب السودان قبل حصوله على الاستقلال في 2011.
وتستضيف أوغندا مثل دول أخرى مجاورة الكثير من اللاجئين الفارين من الحرب الأهلية التي استمرت عقودا قبل تقسيم السودان وتخشى انزلاق البلد الوليد الى هاوية الفوضى.
وقال المتحدث بادي أنكوندا 'لدينا عسكريون في جوبا لكنهم هناك فقط للمساعدة في تأمين وإجلاء الأوغنديين المحاصرين وبعضهم مصابون. جنودنا هناك بطلب من حكومة جنوب السودان.'
وأضاف 'لسنا مشاركين في أي نشاط عسكري هناك.'
ونفى المتحدث تقريرا نشرته صحيفة حكومية يقول ان القوات تساعد أيضا في تأمين جوبا. لكن مصدرين عسكريين طلبا عدم نشر اسميهما قالا لرويترز ان تأمين العاصمة سيكون جزءا من المهمة.
وقال مصدر في قيادة القوات الخاصة وهي وحدة يقودها ابن الرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني 'بعض الجنود من قيادة القوات الخاصة -أستطيع أن اقدر عددها بالمئات- غادرت الى جوبا أمس.'
واضاف 'ستشارك (القوات) بصفة اساسية في تأمين العاصمة'. وتابع ان بعض الجنود توجهوا الى جوبا بالطائرة بينما من المتوقع أن يسافر آخرون برا.
وقال المصدر 'هم لن يشاركوا في الاشتباكات بين (قوات) كير ومشار' في إشارة الى النائب السابق لرئيس جنوب السودان ريك مشار.
واتهم كير الذي ينتمي الى قبيلة الدنكا مشار المنتمي الى قبيلة النوير بالقيام بمحاولة انقلاب ضده. ودارت اشتباكات بين ابناء القبيلتين في السابق.

10:53:51 PM

وعد رئيس والنائب السابق لرئيس جنوب السودان سالفا كير ورياك مشار بعثة وساطة افريقية ب 'اجراء حوار غير مشروط'، كما قال الجمعة السفير الفرنسي في الامم المتحدة جيرار ارو.
وكان ارو يقدم لوسائل الاعلام احاطة عن المشاورات العاجلة في مجلس الامن الذي يرأسه في كانون الاول/ديسمبر حول تدهور الوضع في جنوب السودان.
وقال ارو 'تبلغنا ان الرئيس والنائب السابق للرئيس وارملة جون قرنق وافقوا على ما يبدو على اجراء حوار غير مشروط'. ولم يقدم مزيدا من التفاصيل.
وكان جون قرنق الذي قتل في 2005 القائد التاريخي للتمرد الجنوبي الذي انتزع استقلال جنوب السودان.
وسيقوم وزراء خارجية جيبوتي واثيوبيا وكينيا واوغندا والسودان الجمعة في جوبا بمساعي سلام في اطار السلطة الحكومية للتنمية (ايغاد).
واضاف ارو 'انها ازمة سياسية يمكن ان تفضي الى حرب اهلية اذا لم يتم التوصل الى حل لها عبر الحوار'.
وفي نهاية مشاورات تبنى مجلس الامن بالاجماع اعلانا غير ملزم يدعو كير ومشار اللذين ادى تنافسهما الى موجة من اعمال العنف في البلاد، الى 'تحمل مسؤولياتهما ... والى توجيه دعوة لوقف الاعمال الحربية والبدء الفوري لحوار'.
ودان الاعضاء الخمسة عشر في مجلس الامن 'بأشد العبارات المعارك واعمال العنف التي تستهدف المدنيين وبعض المجموعات الاتنية'. وانتقدوا خصوصا الهجوم على قاعدة مهمة الامم المتحدة في جنوب السودان في اكوبو (ولاية جنقلي، شرق) والذي قتل خلاله شبان من اتنية النوير مدنيين من اتنية دينكا واثنين من عناصر الامم المتحدة الهنود.
واعرب مجلس الامن عن دعمه لمهمة الامم المتحدة في جنوب السودان، و'شجعوها على الاستمرار في تأدية مهمتها بشكل كامل وخصوصا في حماية المدنيين وطلبوا من السلطات في جنوب السودان تقديم الدعم الكامل لها ومساعدتها على القيام بذلك'.

1:44:09 PM

خاضت قوات حكومة جنوب السودان معارك لاستعادة السيطرة على بلدة مضطربة وأرسلت قوات لوقف اشتباكات في منطقة منتجة للنفط في صراع أجج الانقسامات العرقية في بلد لا يتجاوز عمره عامين.
وأثار القتال الذي أدى حتى الآن إلى مقتل زهاء 500 شخص قلق جيران جنوب السودان. وأجرى وسطاء أفارقة محادثات مع رئيس جنوب السودان سلفا كير في محاولة لإحلال السلام وحث الرئيس الأمريكي باراك أوباما الفصائل المتحاربة على وقف القتال.
واتسعت رقعة القتال الذي بدأ حول العاصمة جوبا مساء الأحد بسرعة ويقاتل جنود موالون لنائب الرئيس السابق ريك مشار وهو من قبيلة النوير قوات كير الذي ينتمي إلى قبيلة الدنكا ذات النفوذ الواسع.
ونفى مشار الذي أدت اقالته من منصبه في يوليو تموز إلى أشهر من التوترات اتهام كير له بقيادة محاولة انقلاب.
وخاض الجانبان معارك شرسة حول بلدة بور شمالي جوبا التي كانت مسرحا لمجزرة عام 1991 ارتكبها جنود موالون لمشار بحق المئات من أبناء الدنكا.
ولجأ الالاف إلى مجمعات تابعة للأمم المتحدة بينهم نحو 200 من عمال النفط في إحدى مناطق إنتاج النفط الرئيسية. وقال مسؤولون في الأمم المتحدة إن أفرادا من قبيلة النوير هاجموا قاعدة تابعة للمنظمة الدولية في ولاية جونقلي حيث تقع بور وربما أدى الهجوم لسقوط قتلى.
وأدى القتال إلى زيادة حالة عدم الاستقرار في هذه المنطقة الهشة بالفعل من أفريقيا وعرقل جهود الدولة الوليدة لبناء مؤسسات فعالة.
ووصل فريق وسطاء أرسله الاتحاد الافريقي ومقره اديس ابابا إلى جوبا لاجراء محادثات. وقال مسؤول إثيوبي إن أعضاء الفريق من اثيوبيا وكينيا وأوغندا ورواندا. وهذه أول مبادرة هامة لإحلال السلام منذ اندلاع الاشتباكات.
وقال المتحدث أتني ويك أتني 'لا يزال الاتحاد الافريقي في اجتماع مع الرئيس... رسالتهم هي انهم يحاولون التوسط لاحلال السلام بين القوتين.' ولم يقدم مزيدا من التفاصيل.

10:17:50 AM

دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما جنوب السودان الذي يشهد معارك طاحنة بين فصائل من الجيش، إلى أن 'يوقف فورا جميع اعمال العنف التي تهدف إلى زعزعة حكومة' الدولة الفتية التي أصبحت 'على شفير هاوية' الحرب الأهلية.

وقال أوباما في بيان إن 'المعارك الأخيرة تهدد وتغرق جنوب السودان مجددا في الايام الحالكة التي عاشها بالماضي'، داعيا إلى إنهاء 'المعارك الهادفة إلى تصفية حسابات سياسية وزعزعة الحكومة'.

وكان أوباما أعلن في وقت سابق في رسالة إلى الكونغرس تحمل تاريخ الخميس أن الولايات المتحدة أرسلت حوالي 45 جنديا إلى جنوب السودان، لتأمين أمن الرعايا الأميركيين.

وقال إن الجنود 'المجهزين بشكل جيد للمعركة، انتشروا بهدف تأمين حماية مواطنين ومصالح أميركية'، وسيبقون في جنوب السودان طالما أن الوضع تطلب ذلك.
دعوة سيلفا كير للرحيل

ودعا رياك مشار، النائب السابق لرئيس جنوب السودان، سلفا كير، الخميس إلى الرحيل عن الحكم، قبل البدء في أي حوار، هذه التطورات تأتي في وقت حذرت فيه الأمم المتحدة من انزلاق البلاد نحو حرب أهلية جراء اتساع أعمال العنف، التي امتدت إلى ولايات أخرى خارج جوبا.

دعوة النائب السابق لرئيس جنوب السودان رياك مشار إلى إسقاط الرئيس سلفا كير ورحيله عن الحكم، قبل الخوض في أي حوار تغير وجه المعادلة وتكشف عن صراع كبير بين الطرفين، قد يهدد البلاد برمتها.

المواجهات المسلحة في جنوب السودان تتسع رقعتها، ولم تعد محصورة في العاصمة جوبا كما بدأت، في وقت حذرت فيه الأمم المتحدة من اندلاع حرب أهلية في البلاد جراء اتساع أعمال العنف.

وقال مسؤول في الأمم المتحدة إن المعارك الأخيرة جرت في بور عاصمة ولاية جونقلي شرق البلاد، فيما يتصاعد التوتر في ولايات أخرى، كما تحدثت مصادر أخرى عن معارك في مدينة توريت عاصمة ولاية شرق الاستوائية جنوب شرق البلاد.
مدينة 'بور'

وسط هذه التطورات سيطرت قوات موالية لرياك مشار على مدينة بور، وقال متحدث باسم جيش جنوب السودان إن المعارك ما زالت متواصلة في هذه المدينة، مؤكداً أن أجزاء من مدينة بور سقطت في أيادي الانقلابين. ولكن لا تزال هنالك معارك تدور في أجزاء كبيرة منها، وعلى الصعيد السياسي تبحث الحركة الشعبية لتحرير السودان تجميد عضوية مشار كنائب لرئيس الحركة بعد تمرده على الحزب والدولة وفق مسؤول حكومي.

ومع اتساع نطاق الاشتباكات، تنتشر مخاوف من تأثر الشركات والمنشآت النفطية من تلك الأحداث، حيث توقع مسؤول في الأمم المتحدة أن تقوم شركات نفط بإجلاء نحو 200 من عمالها، فيما سقط عشرات القتلى في اشتباكات بين عمال في حقلي نفط في ولاية الوحدة، وتدخلت القوات الحكومية وسيطرت على الوضع.

وفي السياق ذاته بدت ملامح وساطة إفريقية تلوح في الأفق بهدف وضع حل للتدهور الحاصل في جنوب السودان، وذلك بوفد يضم ممثلين عن كل من كينيا وأوغندا وإثيوبيا وجيبوتي.

 إلى ذلك، قتل ثلاثة جنود هنود من بعثة الأمم المتحدة في جونقلي بجنوب السودان، وكانت الأمم المتحدة أعلنت في وقت سابق فقدان الاتصال بثلاثة من جنودها بقاعدتها جنوب السودان.

الآن: العربية، رويترز، AFP

تعليقات

اكتب تعليقك