(تحديث1) النظام السوري يمارس عمليات الخطف‬

عربي و دولي

الأمم المتحدة: انتهاكات في سجون سرية لترويع المدنيين،و50 قتيلا جراء مجزرة 'بيت سحم'

954 مشاهدات 0

سورية تعيش في الاردن تتظاهر امام مكتب الامم المتحدة - رويترز

 

اعلنت الهيئة العامة للثورة السورية اليوم عن ارتفاع عدد ضحايا مجزرة (بيت سحم) بريف دمشق الى 50 قتيلا اثر اكتشاف جثث اخرى في بساتين البلدة القريبة من طريق مطار دمشق الدولي.وذكرت الهيئة في بيان انه في ما يتعلق بسير العمليات العسكرية على كافة جبهات القتال بين قوات المعارضة السورية والقوات النظامية والقوات الموالية لها فان ثلاث طفلات قتلن بمدينة (حرستا) بريف دمشق وسط انباء عن سقوط قتيل رابع جراء قصف الطيران الحربي مناطق في مدينة (الضمير) صباح اليوم.

واضافت ان الطيران الحربي نفذ عدة غارات جوية على منطقة (البادية) شرقي الغوطة الشرقية وسط معلومات تشير لاستهدافه تمركزات الكتائب المقاتلة في المنطقة التي تعتبر طريقا لعبور المقاتلين الى الحدود الاردنية.
واشارت الى انه 'تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية مدعومة بقوات جيش الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من جهة ومقاتلي المعارضة من جهة اخرى في مدينة عدرا العمالية وسط قصف من قبل القوات النظامية على المنطقة ترافق مع سقوط قذيفتين اطلقتهما القوات النظامية على مفرق الخيارة بمدينة الكسوة'.
وذكرت الهيئة انه تجدد القصف من قبل القوات النظامية على بلدة (الدير سلمان) في الغوطة الشرقية ترافق مع سقوط صاروخ يعتقد انه من نوع ارض - ارض اطلقته القوات النظامية على البلدة دون انباء عن سقوط ضحايا ونفذت القوات النظامية حملة اعتقالات في محيط مدينة حرستا.
وتابعت ان القصف المدفعي من مقر الفرقة الرابعة تجدد على جبال المعضمية واستهدف الاحياء السكنية وسط المدينة والحق دمارا كبيرا في الابنية السكنية.
وفي حلب شمالي سوريا قالت الهيئة العامة ان قوات النظام ارتكبت مجزرة بحق اهالي مدينة منبج الامنة شرق حلب راح ضحيتها خمسة افراد فضلا عن سقوط اكثر من 30 جريحا بعضهم في حالة خطرة وبينهم نساء واطفال بعدما القى الطيران المروحي براميل متفجرة استهدفت ساحة السبع بحرات وسط المدينة ما اسفر ايضا عن دمار كبير في المنازل السكنية واحراق عدد من الاليات المارة.
وقالت انه في الريف الغربي فقد شن الطيران الحربي غارة على مدينة دارة عزة بالصواريخ الفراغية اوقعت قتيلين وعددا من الجرحى واحدثت الغارة دمارا كبيرا في منازل المدينيين كما استهدف الطيران مدينة عندان شمال غرب حلب ببرميلين متفجرين سقطا على منازل المدنيين ما اسفر عن مقتل مدني واصابة اكثر من سبعة اخرين.
وذكرت ان الطيران الحربي استهدف ايضا بلدات تل رفعت وحريتان ومارع والسكن الشبابي قرب حي الاشرفية ما اوقع اكثر من عشرين جريحا واحدث دمارا في مباني حي السكن الشبابي.
واشارت الى ان ثمانية قتلى بينهم طفلان وثلاث سيدات سقطوا واصيب آخرون بجراح جراء استهداف الطيران المروحي للأحياء السكنية في مدينة دارة عزة بريف حلب.

6:20:04 PM

قال محققون تابعون للأمم المتحدة يوم الخميس إن نشطاء سوريين ومواطنين آخرين احتجزوا في أماكن سرية في إطار 'حملة ترويع واسعة النطاق ضد المدنيين' أطلقتها الحكومة السورية.

وأضاف المحققون في تقرير أن عمليات الإخفاء القسري التي مارستها الحكومة في سوريا وعمليات الخطف التي تنكرها رسميا منظمة إلى حد يجعلها تمثل جريمة ضد الإنسانية.

وذكر التقرير أن بعض الجماعات المسلحة في شمال سوريا خاصة الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام بدأت أيضا في خطف أشخاص واحتجازهم في معزل عن العالم ثم نفت ذلك مما يصل إلى حد جريمة اختفاء قسري.

وأضاف أن الجماعة طلبت فدى أيضا أو مبادلة السجناء ما يمثل جرائم حرب منفصلة.

لكن معظم الشهود قالوا إن ضباط مخابرات سوريين وجنودا وميليشيات موالية للحكومة خطفت بعض الاشخاص الذين لم يعرف مصيرهم إلى الان وفقا لمحققين مستقلين بقيادة البرازيلي باولو بينيرو.

وفي تقرير منفصل قالت منظمة العفو الدولية ومقرها لندن إن الاسلاميين المتشددين يرتكبون 'قائمة صادمة من الانتهاكات' في سجون سرية بشمال سوريا من بينها التعذيب والجلد والاعدام بعد محاكمات مبتسرة.

وأضاف التقرير أن الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام -وهي من أقوى الجماعات الجهادية التي ظهرت في سوريا بعد ثلاث سنوات من الصراع المستمر- تدير سبعة سجون سرية في مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.

ويحتجز المعتقلون لاسباب من بينها الاشتباه في السرقة أو جرائم يحرمها الاسلام مثل التدخين أو الزنا. ويعتقل آخرون فقط لمعارضتهم لسلطة الجماعة أو لانتمائهم لجماعات مسلحة معادية.

وقال فيليب لوثر مدير منظمة العفو الدولية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا 'من بين المخطوفين والمعتقلين من قبل الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام أطفال لا يتعدى عمرهم الثامنة يحتجزون مع بالغين في نفس الأوضاع القاسية وغير الإنسانية.'

وكثرت انتهاكات حقوق الإنسان خلال الحرب الاهلية السورية وتقول الأمم المتحدة إن القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد مسؤولة عن كثير من بين أسوأ تلك الانتهاكات.

وحثت منظمة العفو الدولية القوى العالمية على وقف تدفق الاسلحة على الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام وجماعات مسلحة أخرى متهمة بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات أخرى. وقالت المنظمة إن تركيا على نحو خاص يجب أن تمنع عبور الجهاديين المقاتلين والاسلحة عبر حدودها مع شمال سوريا.

وأضافت المنظمة أن دولا خليجية عربية تدعم مقاتلي المعارضة السورية وتعتبر المصدر الرئيسي لتمويل الجماعات الاصولية المسلحة يجب أيضا أن توقف تدفق الاموال والمعدات.

وطغت سيطرة الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام وجماعات متشددة أخرى على تأثير معارضين أكثر اعتدالا يدعمهم الغرب مما تسبب في شرذمة الحملة العسكرية ضد الاسد وأثار قلق الغرب بعد شروع تنظيم القاعدة في إنشاء معقل له في شمال سوريا.

وترفض الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام وجماعات اسلامية أخرى مؤتمر السلام المقرر الشهر المقبل في سويسرا بهدف انهاء الحرب في سوريا حيث ينتظر أن تجلس حكومة الاسد ومعارضوها إلى طاولة التفاوض للمرة الأولى منذ نشوب الصراع في 2011.

ونقلت منظمة العفو الدولية عن معتقلين سابقين قولهم إن قاضيا في محكمة شرعية بأحد السجون التابعة للدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام تطل على نهر الفرات بمحافظة حلب جلس مرتديا حزاما ناسفا وأصدر حكمه بعد لم تستغرق سوى دقائق قليلة.

وفي مرة من المرات على الاقل ورد أن القاضي شارك في جلد سجين بعدما حكم عليه.

وقالت المنظمة إن أطفالا كثيرين جلدوا بعنف وإن أبا أجبر على سماع صرخات ابنه في غرفة مجاورة. وقال معتقلان إنهما شهدا جلد طفل عمره 14 عاما 90 جلدة في سجن بمحافظة الرقة.

وتعرض طفل آخر في نفس عمره تقريبا واتهمته جماعة الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام بالسرقة للجلد مرارا على مدى أيام.

وقال لوثر 'إن جلد أي شخص -ناهيك عن الأطفال- عمل قاس وغير إنساني ويمثل انتهاكا جسيما لحقوق الإنسان.

'بعد سنوات وقعوا خلالها فريسة لقسوة نظام الأسد يعاني أهالي الرقة وحلب الان من شكل جديد من الطغيان تمارسه ضدهم جماعة الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام وأصبح بموجبه الاحتجاز القسري والتعذيب والاعدام نظاما يوميا.'

الآن -رويترز

تعليقات

اكتب تعليقك