المنتدى العربي للبيئة والتنمية يعلن عن مؤتمره السنوي الأول في المنامة: البيئة العربية 2008
الاقتصاد الآنالمؤتمر يناقش سياسات بديلة للبيئة والتنمية المستدامة في العالم العربي
يوليو 14, 2008, منتصف الليل 608 مشاهدات 0
في مؤتمر صحافي عقد اليوم في فندق ديبلومات ـ راديسون ساس، أعلن المنتدى العربي للبيئة والتنمية أن مؤتمره السنوي الأول، 'البيئة العربية 2008'، سيعقد في المنامة عاصمة مملكة البحرين بين 26 ـ 27 تشرين الأول / أكتوبر 2008.
حضر المؤتمر الصحافي معالي وزير الاعلام الاستاذ جهاد بوكمال والدكتور اسماعيل مدني نائب رئيس الهيئة العامة للبيئة، وأعضاء مجلس أمناء المنتدى العربي للبيئة والتنمية: أحمد النعيمي الرئيس التنفيذي لشركة ألبا، وأكرم مكناس رئيس مجموعة 'فورتشن بروموسيفن'، والدكتور رياض حمزه الأستاذ في جامعة الخليج العربي.
وسيكون المؤتمر برعاية صاحب السمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة، رئيس الهيئة العامة لحماية الموارد البحرية والبيئة والحياة الفطرية في البحرين.
وقد أوضح نجيب صعب، أمين عام المنتدى العربي للبيئة والتنمية، أن أهم بند على جدول أعمال المؤتمر السنوي هو عرض ومناقشة تقرير 'البيئة العربية: تحديات المستقبل'، الذي يُعد التقرير الشامل والمستقل الأول من نوعه عن حالة البيئة العربية. وأضاف أنه إلى جانب أعضاء المنتدى، سيكون المؤتمر السنوي مفتوحاً لجميع المعنيين بقضايا البيئة والتنمية المستدامة من القطاعين العام والخاص، وصانعي القرار، والمنظمات الدولية والاقليمية، والقطاع الأكاديمي، وهيئات المجتمع المدني والمؤسسات الاعلامية. وشرح صعب أن استضافة هذه الشريحة الواسعة تعبّر عن أحد أهداف المنتدى الرئيسية، وهو جمع كلّ الأطراف المعنية للمشاركة في نقاش مسؤول حول سبل تحقيق إدارة بيئية سليمة توصل الى تنمية اقتصادية واجتماعية قابلة للاستمرار.
أشرف على إعداد هذا التقرير المحوري العالم المعروف الدكتور مصطفى كمال طلبه، المدير التنفيذي السابق لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وشارك في كتابة فصوله 18 من أبرز الخبراء، بالتعاون مع مجموعة كبيرة من الباحثين والمراجعين.
وقال صعب إن الجلسة الافتتاحية في 26 تشرين الأول / أكتوبر ستكون مخصصة للاعلان عن النتائج التي توصل إليها تقرير 'البيئة العربية: تحديات المستقبل' وتوصياته، حيث سيقدم المؤلفون الثمانية عشر ملخصات لفصولهم، مستعينين بأحدث التقنيات السمعية البصرية. وأضاف أن أربع جلسات مناقشة ستلي، تتطرق إلى قضايا ساخنة تؤثر في السياسات البيئية والتنموية، في طليعتها تحدي المياه وآثار تغيّر المناخ على المنطقة العربية وتمويل البرامج البيئية.
وإلى جانب المؤلفين، تضم لائحة المتحدثين والمتحاورين أسماء بارزة مثل: عبدالرحمن العطية أمين عام مجلس التعاون الخليجي، علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية السعودي، خالد الايراني وزير البيئة الأردني، محمود أبوزيد وزير الموادر المائية المصري، عدنان بدران رئيس وزراء الأردن السابق، والدكتور عبدالرحمن العوضي الأمين التنفيذي للمنظمة الاقليمية لحماية البيئة البحرية.
وعلق صعب: 'هدفنا إطلاق حوار مع كل أصحاب العلاقة والمؤثرين في القرار، لا حصره بين مجموعة من الخبراء البيئيين أو تحويله إلى ما يشبه حوار الطرشان'. وأضاف أن عناوين فصول التقرير لا تقتصر على حالة البيئة من ماء وهواء وبحر وغابات وصحارى، بل تطرح قضايا محورية مثل التكامل بين البيئة والتخطيط الانمائي، وأنماط الاستهلاك والانتاج، وسلامة الغذاء، والسلامة الحيوية، وتغيّر المناخ، والتربية، والاعلام، والتشريعات.
إلى هذا، يستعرض التقرير التقدم الحاصل نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ويقيّم السياسات البيئية ومدى المساهمة العربية في المساعي البيئية على المستوى الدولي. وفي النتيجة، يقترح التقرير سياسات بديلة وتدابير عملية للمعالجة.
وقد كشف صعب أن الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ستشهد العرض الأول لفيلم وثائقي عن البيئة العربية يعده المنتدى بعنوان: 'شهادة بيئية على العصر'، حيث يتم استعراض تطور حالة البيئة العربية خلال قرن، كما يرويها العالم الكبير محمد عبدالفتاح القصاص (87 سنة)، الذي تخرج من جامعة كامبردج في علوم بيئة النبات عام 1950، وترأس الاتحاد الدولي لصون الطبيعة. وعرضت لقطات من الفيلم.
شركة ألومنيوم البحرين (ألبا) هي الشريك والراعي الرئيسي للمؤتمر، الذي تدعمه أيضاً منظمتان دوليتان هما صندوق أوبك للتنمية الدولية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، ويشارك في رعايته شركة بتروفاك، وشركة الخدمات التربوية 'أمسي'، وشركة التركي للبيئة، والخرافي ناشونال، وجنرال الكتريك، وفورد، وآرامكس، و'بروموسيفن ـ ويبرشاندويك' للعلاقات العامة، إلى جانب عدد كبير من وسائل الاعلام الاقليمية.
وقد شكر نجيب صعب مملكة البحرين لاستضافتها المؤتمر، وتقدم بالامتنان إلى الهيئات الراعية، وخاصة الراعي الشريك ألومنيوم البحرين (ألبا) 'التي تحتفل هذه السنة بعيدها الأربعين تحت شعار البيئة'، مهنئاً إياها بالمناسبة.
وتعتبر ألبا واحدة من أكثر مصاهر الألومنيوم الصديقة للبيئة في العالم. وهي استثمرت ما يزيد عن 600 مليون دولار في برامج الرعاية البيئية، وكانت بين 12 شركة عالمية حازت على جائزة الأمم المتحدة المئوية. وقد أكد الرئيس التنفيذي أحمد النعيمي 'أن ألبا تدعم المنتدى العربي للبيئة والتنمية وتؤمن بأهدافه'، مشدداً على الحاجة إلى تشجيع الممارسات البيئية السليمة في قطاع الأعمال.
تعليقات