البراميل المتفجرة تدمي حلب لليوم الثالث

عربي و دولي

11 ألف أجنبي من 70 دولة يقاتلون في سوريا

1208 مشاهدات 0

الدمار الذي خلفته البراميل المتفجرة(أ.ف.ب)

قتل عشرات المدنيين السوريين أمس في غارات جوية جديدة بالبراميل والحاويات المتفجرة نفذها جيش النظام على مدينة حلب في شمال سوريا، في تصعيد متواصل لليوم الثالث على التوالي، في وقت أكدت الأمم المتحدة رسميا أن المؤتمر الدولي الهادف للتوصل إلى حل للنزاع، والذي اصطلح على تسميته «جنيف 2»، سيعقد في بلدة مونترو السويسرية، تزامناً مع اجتماع لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية وضع اللمسات الأخيرة على خطة التدمير المزمعة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس إن 15 شخصا بينهم طفلان وفتى وسيدة قتلوا في قصف بالطيران الحربي على مناطق في حي الشعار في شرق حلب. وكان المرصد أفاد عن مقتل 13 شخصا في حصيلة أولية. كما قتل ثلاثة أشخاص في قصف الطيران الحربي على حي المعادي، وتعرض حيا القاطرجي وضهرة عواد كذلك لقصف جوي. وتقع هذه الأحياء في الجهة الشرقية من مدينة حلب. وتقع غالبية مناطق سيطرة المعارضين في شرق حلب، في حين يسيطر النظام إجمالا على الأحياء الغربية.

تصعيد غير مسبوق

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن أمس إن «ثمة تصعيدا واضحا في استهداف المناطق التي تسيطر عليها الكتائب المقاتلة في حلب، وهدفه على ما يبدو خلق الذعر بين السكان في هذه المناطق»، مضيفاً أنه «عادة ما يكون القصف المتكرر ناتجا عن نية النظام التقدم»، لاسيما أن غالبية الأحياء المستهدفة تقع «على تماس» مع مناطق يتواجد فيها النظام.

ومع استمرار النزاع الذي أودى بأكثر من 126 ألف شخص، أكدت الأمم المتحدة رسميا أمس أن المؤتمر الدولي الهادف للتوصل إلى حل للنزاع، والذي اصطلح على تسميته «جنيف 2»، سيعقد في بلدة مونترو السويسرية.

وقالت الناطقة باسم الموفد الدولي إلى سوريا خولة مطر إن المؤتمر «سيعقد في مونترو لأسباب لوجستية»، وذلك بسبب إشغال الفنادق في جنيف خلال فترة عقد المؤتمر المحدد في 22 يناير المقبل، مضيفة أن «أعمال المؤتمر ستتوقف لبعض الوقت بعد ذلك»، على أن «تستأنف في 24 يناير في قصر الأمم مقر الأمم المتحدة في جنيف»، حيث سيعقد وفدا النظام السوري والمعارضة لقاء ثنائيا لبدء مفاوضات السلام في حضور الابراهيمي.

الى ذلك، تضاعف عدد المقاتلين الأجانب في سوريا ضد نظام الأسد ليبلغ عتبة 11 ألفاً ينتمون لنحو 70 دولة، بحسب تقرير حديث أجراه في لندن المركز الدولي لدراسة التطرف.

معارك حسم طاحنة تدور في سوريا، تضاعف معها عدد المقاتلين الأجانب، الذين توافدوا للقتال على الأراضي السورية من كل حدب وصوب.

وأجرى المركز الدولي لدراسة التطرف في كينغس كولج في لندن، تقريراً أشار فيه إلى أن أكثر من 11 ألف مقاتل أجنبي دخلوا سوريا للقتال ضد نظام الأسد، قادمين من أكثر من 70 دولة.

وكشف التقرير أن العرب والأوروبيين يشكلون الجزء الأكبر من المقاتلين الأجانب في سوريا، وذلك بنسبة تصل الى 80%، يليهم مقاتلون من جنوب شرق آسيا، وأميركا الشمالية وإفريقيا والبلقان ودول الاتحاد السوفياتي السابق.

الدول الخمس مع أكبر عدد من المقاتلين الأجانب الى سوريا كلها في الشرق الأوسط، الأردن وتونس وليبيا والسعودية ولبنان.

أما المقاتلين من أوروبا الغربية الذين حملوا السلاح ضد النظام السوري فتضاعف عددهم ثلاث مرات خلال عامين، ليصل الى أكثر من 1900 مقاتل، أغلبهم من فرنسا بريطانيا وبلجيكا.

وتضاعُف عدد المقاتلين الأجانب في سوريا عزاه التقرير إلى أسباب عدّة، أبرزها اتخاذ الحرب في سوريا طابعاً طائفياً، مع تورّط ميليشيات حزب الله اللبناني ومقاتلين من العراق في القتال الى جانب الأسد.

الأمر الذي دفع، بحسب التقرير، إلى توسّع نفوذ جماعات متشدّدة تابعة لتنظيم القاعدة في سوريا، على غرار جبهة النصرة ودولة العراق والشام.

الآن: العربية ووكالات

تعليقات

اكتب تعليقك