تركيا تنفي دعم المعارضة السورية بالأسلحة

عربي و دولي

تجدد القصف على حلب ،و مؤتمر جنيف 2 ينتقل 'لمونترو '

1056 مشاهدات 0

ارشيفية

نفى وزير الدفاع التركي عصمت يلماظ الثلاثاء المعلومات التي تحدثت عن قيام بلاده بتسليم المعارضة السورية اسلحة قتالية، مؤكداً أن المعدات المذكورة هي بالأساس 'بنادق صيد'.

وقال يلماظ، خلال جلسة البرلمان التركي لمناقشة ميزانية عام 2014 'لم تسلم أية أسلحة عسكرية من قبل تركيا لسورية في عام 2013'. وتأتي تصريحات يلماظ رداً على ما ذكرته صحيفة 'حرييت' التركية الاثنين استنادا الى وثائق رسمية تركية وأممية من أن تركيا سلمت مقاتلي المعارضة السورية منذ حزيران/يونيو 47 طناً من الأسلحة والذخيرة.

وذكر الوزير بأن كل التصاريح المتعلقة بتصدير الأسلحة هي من اختصاص وزارته ولكنه أكد أن أية وثيقة من هذا النوع لم تصدر خلال عام 2013. لكنه في نفس الوقت اعترف بأنه تم تصدير 'بنادق صيد' و'بنادق هواء' خلال هذه الفترة الى سورية، مشيراً إلى أن ذلك لا يتعارض مع القانون الدولي. وبحسب صحيفة 'حرييت' فإنه خلال شهر أيلول/سبتمبر وحده تسلمت مجموعات المعارضة السورية 29 طناً من المعدات العسكرية مستندة في ذلك إلى بيانات إحصائية للأمم المتحدة عن تجارة البضائع وإلى المركز التركي للاحصاءات.

لكن الحكومة التركية الاسلامية المحافظة التي تدعم المعارضة للرئيس بشار الاسد نفت على الدوام تسليم اي شحنات اسلحة الى المقاتلين المعارضين رغم نشر معلومات في هذا الصدد في الصحف الدولية.
ورفض دبلوماسي تركي توجهت اليه 'فرانس برس' بالسؤال الاثنين التعليق على ما ذكرته صحيفة 'حرييت'، مكتفياً بتكرار أن 'تركيا لا تقدم اسلحة لأي مجموعة' معارضة في سورية.

إلاّ أن هذا الدبلوماسي الذي طلب عدم كشف هويته، أشار إلى أن الأرقام التي أوردتها الصحيفة يمكن أن تكون متعلقة بـ'أسلحة ليست للاستخدام العسكري' مثل بنادق الصيد. وتدعم تركيا صراحة المقاتلين المعارضين للنظام السوري وتؤوي على أراضيها اكثر من ستمئة ألف نازح سوري هربوا من النزاع الدائر في بلادهم.

وفي سياق أخر أعلنت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء أن مؤتمر السلام الدولي حول سوريا المعروف باسم 'جنيف2' سيعقد في بلدة مونترو السويسرية بسبب عدم وجود فنادق شاغرة في جنيف.وقالت خولة مطر الناطقة باسم موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي إن 'المؤتمر الدولي حول سوريا سيعقد في مونترو لأسباب لوجستية'.
وتم نقل اللقاء الافتتاحي للمؤتمر الذي كان مقررا عقده بجنيف إلى مونترو بسبب إقامة معرض للحلي والساعات بجنيف في نفس اليوم، الأمر الذي حال دون وجود غرف فندقية شاغرة تكفي لممثلي الوفود المشاركة.

ومن جانب أخر تواصل لليوم الثالث على التوالي قصف قوات النظام لأحياء عديدة في مدينة حلب بالبراميل المتفجرة مخلفا قتلى وجرحى، فيما ذكر ناشطون أن مناطق بدير الزور واللاذقية تعرضت للقصف أيضا، وتحدثوا عن اشتباكات عنيفة بريف إدلب.
وأفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بمقتل 25 شخصا وجرح آخرين خلال قصف أحياء في حلب، وأكد مراسل شبكة شام الإخبارية محمد نور لقناة الجزيرة أنه يصعب حصر الحصيلة النهائية للضحايا بسبب استمرار الهجمات بالبراميل المتفجرة.

وحذر المراسل من احتمال ارتفاع عدد القتلى والجرحى بسبب استهداف الأحياء السكنية، مؤكدا أن قوات النظام ركزت اليوم في قصفها على الجانب الشرقي لحلب وخاصة أحياء الشعار والحيدرية، مما أثار هلعا بين السكان المدنيين الذين لم يجدوا مهربا من البراميل المتفجرة.

وأكد أن دوار الحيدرية لا يحوي أي تجمع لقوات الجيش السوري الحر، وأن الهجمات استهدفت المدنيين الذين يتم نقلهم إلى مستشفيات ميدانية تفتقر لأبسط الأدوية ووسائل العلاج. وذكرت شبكة شام أن الطيران قصف كذلك محيط السجن المركزي في حلب صباح اليوم، وتحدثت عن سقوط قتلى وجرحى خلال قصف النظام منطقة باب النيرب وحي الشعار بالمدينة نفسها، كما أصاب القصف أحياء الصاخور والقاطرجي، وألقيت براميل متفجرة على منطقة الباب والمسلمية بريف المدينة

الآن : وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك