المخازن العمومية وشركاتها تقود السوق للهبوط

المخازن العمومية وشركاتها تقود السوق للهبوط وعوامل الزخم القوية ستدفعه لمرحلة جديدة من النشاط تميز الأداء العام لسوق الكويت للأوراق المالية في تعاملات أمس بالتوازن في حركة التداول مع سيطرة عمليات جني الأرباح على تحركات المتعاملين الأمر الذي أدى إلى تقليص تدريجي للمكاسب الكبيرة التي حققها السوق في أول ساعة تداول والتي بلغت حوالي 70 نقطة، وما ساعد علي إغراء المتعاملين للقيام بعمليات جني الارباح الصعود القياسي للسوق أول من أمس، وأكثر الأسهم التي شهدت عمليات بيع لجني الارباح، أسهم الشركات التي حققت ارتفاعاً كبيراً منذ بداية الأسبوع خاصة المخازن العمومية والشركات التابعة لها، وهي الوطنية العقارية ومركز سلطان بالإضافة إلى شركة بيان الاستثمارية التي شهدت صعوداً نظراً لكونها تملك كميات في أسهم هذه الشركات. وفي الوقت الذي شهدت فيه العديد من الأسهم انخفاضاً في أسعارها أمس، شهدت بعض أسهم البنوك ارتفاعاً في أسعارها لأسباب تتعلق بأنها أولى الشركات التي تعلن عن أرباحها، فضلاً ان إرباحها تشغيلية، فيما ان أسعارها تعتبر رخيصة، فمضاعف السعر إلي الربحية لقطاع البنوك بشكل عام يقدر بحوالي 13 مرة، وهذا يعتبر معدل منخفض قياساً بالقطاعات الأخرى في السوق بشكل عام وقياساً بقطاع البنوك في الأسواق الخليجية. وقد شهدت حركة التداول في النصف ساعة الأخيرة من تعاملات أمس عمليات بيع قوية أدت لتراجع المؤشر 60 نقطة إلا أن هذه الخسائر تقلصت إلى 34.7 نقطة في الثواني الأخيرة قبل الإغلاق بعد ان كان المؤشر مرتفعاً 70 نقطة في أول ساعة من التداول. وجاء التراجع الكبير نتيجة انخفاض أسعار أسهم المخازن العمومية والوطنية العقارية ومركز سلطان بالحد الأدنى أثر صعود هذه الأسهم ثلاثة أيام متوالية بالحد الأعلى بدعم من العقد الضخم الذي أعلنت عنه المخازن والذي تقدر قيمته القصوى بنحو 50 مليار دولار لمدة عشر أعوام. انخفاض المؤشرات على الرغم من الانخفاض المحدود لمؤشري البورصة إلا أن المتغيرات الثلاثة سجلت أعلى مستوى لها على الإطلاق في حال استثناء التداولات التاريخية التي شهدتها البورصة يوم 18 ابريل الماضي بسبب التداولات التاريخية التي شهدها سهم الهواتف المتنقلة في ذلك اليوم. فقد انخفض المؤشر السعري أمس 34.7 نقطة ليغلق على 12148.1 نقطة كما تراجع المؤشر الوزني 1.87 نقطة على 722.94 نقطة. وجاء الانخفاض المحدود لمؤشري السوق بفعل عمليات جني الإرباح التي جاءت عقب الصعود القياسي أول من أمس. وبلغت كمية الأسهم المتداول 538.9 مليون سهم، نفذت من خلال 15896 صفقة قيمتها 302.3 مليون دينار. تصدر قطاع الاستثمار النشاط بكمية تداول حجمها 133.2 مليون سهم، نفذت من خلال 4085 صفقة قيمتها 54.9 مليون دينار.t وجاء قطاع العقار في المركز الثاني بكمية تداول حجمها 115.4 مليون سهم، نفذت من خلال 3200 صفقة قيمتها 47.8 مليون دينار. واحتل قطاع الخدمات المركز الثالث بكمية تداول حجمها 104 صفقات قيمتها 76.5 مليون دينار. وجاء قطاع الشركات الغير كويتية في المركز الرابع بكمية تداول حجمها 92.4 مليون سهم نفذت من خلال 1869 صفقة قيمتها 34.9 مليون دينار. جني الارباح على الرغم من سيطرة عمليات جني الارباح على تداولات البورصة أمس واتساع قاعدة الشركات التي شملها النشاط إلى 152 شركة إلا أن هناك 9 شركات استحوذت على 50% من القيمة الإجمالية للتداول، وهذه الشركات هي: بيت التمويل الكويتي، بنك بوبيان، الوطنية العقارية، مجموعة الصناعات الوطنية، المخازن العمومية، الهواتف المتنقلة، مركز سلطان، إسمنت الخليج، إسمنت الفجيرة. ويلاحظ ان سهم المخازن العمومية والشركات المرتبطة بها كان الأكثر انخفاضاً في السوق، وهذا الامر طبيعي لهذه الأسهم التي حققت ارتفاعاً سوقياً كبيراً على مدى الأيام الثلاثة الماضية، كما سجلت بعض أسهم الشركات التابعة لمجموعة الخرافي انخفاضا محدوداً في أسعارها. والتراجع العام للسوق يُعد أمر طبيعياً ويعطي فرصة لتأسيس الأسعار على مستويات جديدة لمرحلة أخرى من النشاط.