البورصة في نطاق التذبذب

لا تزال مجريات أداء سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) في نطاق التذبذب على مدار جلسة اليوم وسط التحركات البطيئة من جانب مديري الصناديق والمحافظ الاستثمارية مما انعكس على المؤشرات الرئيسية خاصة المتعلقة بالقيمة والكميات وأعداد الصفقات.
وكان لافتا في منوال جلسة اليوم انتشار الشائعات حول توقعات البيانات المالية للشركات القيادية في السوق خاصة الخدماتية في السوق مما ساهم في سرعة الدوران على القيم السعرية لعدد من اسهمها ما يشير الى أنها ستسير على هذا المسار حتى نهاية شهر ديسمبر حيث اغلاقات العام.
ولا تزال السيولة المتداولة في السوق ضعيفة جدا بسبب حالة الترقب والانتظار من جانب بعض الشركات الاستثمارية المتعثرة والتي تبحث عن مساعدات مالية من صناع السوق أو من المحفظة الوطنية حتى تعاود الارتفاعات السابقة.
ومن الواضح أن التداولات على أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة أخذت منحى مختلفا عما كانت تسلكه على مدار الجلسات الثلاث الماضية ما يدل على عودة القيادة للشركات الكبيرة والتي عادة ما تشهد في مثل هذه الآونة من العام تهافتا على اسهمها أملا في تحقيق ارتفاعات تنعكس على توزيعات أرباحها.
وفي ما يبدو أن بعض المستثمرين لجأوا في جلسة اليوم الى الضغوطات خاصة المضاربية من اجل الظفر بمستويات سعرية جديدة قد تمهد الطريق الى تجميع اسهم الشركات خاصة المنخفضة القيمة دون ال100 فلس التي بدأت تفقد بريقها في أوساط المحافظ والصناديق الاستثمارية.
ومن المتوقع ان تشهد جلسة نهاية الاسبوع غدا عمليات جني ارباح قوية تشمل كل الشركات المدرجة خاصة التي تسعى منها الى التأسيس لمستويات سعرية جديدة تبدأ بها مجريات حركة الأسبوع المقبل.