'التدريب..مهارة أم تجارة' بمركز ابن الهيثم
شباب و جامعاتديسمبر 10, 2013, 1:47 م 1383 مشاهدات 0
تحت رعاية معالي وزير التربية و وزير التعليم العالي د. نايف فلاح الحجرف و بحضور ممثل راعي الحفل مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د. أحمد الأثري, نظم مركز ابن الهيثم للتدريب أثناء الخدمة منتدى ' التدريب..مهارة أم تجارة' وذلك على مسرح المركز- العديلية.
وخلال حفل الافتتاح أكد د. الأثري بأن مركز ابن الهيثم للتدريب أثناء الخدمة صرح تدريبي فعال حقق للهيئة ولا يزال يحقق إنجازات تسجل ضمن أهدافه التي أنشئ على أساسها وهي ربط الهيئة بقطاعات الدولة المختلفة من خلال ما يقدمه من برامج تدريبية تكسب الآخرين المعارف والمهارات المهنية والعملية. مؤكدا إن الرعاية والدعم الذي قدمه معالي وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور نايف الحجرف في إقامة مثل هذا المنتدى لهو دليل واضح على اهتمام المسئولين وسعيهم في العمل قدما نحو تحقيق الكفاءة والمعرفة المطلوبة للتطوير.
وأوضح د. الأثري بأن نمو ورفعة الاقتصاد الوطني لأي بلد مبني بالأساس على قدرات ومهارات العاملين عليه، والتدريب هو العامل المهم والرئيسي في تحقيق ذلك فهو يعمل على خلق مهارات وكفاءات مهنية وعملية ترسخ معنى الإتقان والإخلاص في العمل نحو تحقيق التنمية المطلوبة على المستوى المحلي والدولي، فمتى وجد الإتقان والإخلاص وجد الرقي والتقدم للبلدان وكانت ناجحة ومتميزة وهذا ما نلمسه اليوم في الكثير من دول العالم، ومن يبحث في تقدمها يجد أن التدريب في تنمية الذات هو الوسيلة التي استخدمت في تيسير طريق الوصول للنجاح المطلوب. ونحن في الكويت نأمل ونطمح في أن نحقق خطط التنمية والتطوير التي نادى بها حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه, فإحداث التغيير نحو الأفضل مبني على أساس التنمية البشرية وإكساب العاملين الخبرات والمهارات والمعارف التي تساعد في تحقيق ذلك.
و أشار د. الأثري إلى أن الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب هي جزء مساهم في تحقيق ذلك الأمل بكافة قطاعاتها المختلفة ومركز ابن الهيثم للتدريب أثناء الخدمة هو جزء من هذه المؤسسة ومكمل لرسالتها التي أنشئت من أجلها وهي توفير مخرجات ذات كفاءة ومهارة للعمل في سد الاحتياجات المطلوبة لنمو الاقتصاد الوطني، حيث استطاع أن يقدم العديد من البرامج التدريبية المبنية على الاحتياجات الفعلية لمؤسسات الدولة المختلفة وبمهارات وخبرات مدربين يشهد لهم بالكفاءة والتميز. مؤكدا أن العمل في التدريب أصبح ظاهرة مهمة يلتفت لها الكثيرون الراغبون في تطوير ذاتهم ولكن المفهوم الصحيح للتدريب أصبح ينجرف في مسار آخر نحو غايات تحقيق الربح المادي أكثر من المعنوي بمعنى تقديم برامج تدريبية بمعلومات نظرية دون رؤية واضحة نحو تنمية مهارات من يتم تدريبهم. جاء اهتمام الهيئة في إقامة مثل هذا المنتدى إيمانا من القائمين عليها بأهمية كشف ما يدور في هذا المجال وكيفية تنمية جودة التدريب ليكون الوسيلة الفعالة والمؤثرة في نمو الاقتصاد والصناعة الوطنية وتحقيق الرفعة العالمية المطلوبة. داعيا الجميع للمشاركة بمثل هذا المنتدى لطرح الأفكار وإبداء الرأي الذي سيكون له الأثر الفعال في تحقيق التوازن العملي بين مهارة التدريب وتجارته، والوصول إلى نتائج وتوصيات تجعل من جودة التدريب أفضل وسيلة فعالة نجني ثمارها وستساهم مستقبلا في تحقيق القفزة الاقتصادية والتجارية والصناعية والاجتماعية يشهد لها بين المحافل الدولية الأخرى وليكن للهيئة السبق في تنظيم وتحسين جودة و مسار التدريب بكافة مجالاته.
وبدوره شكر نائب المدير العام لشئون التدريب م. حجرف الحجرف معالي وزير التربية على رعايته للمنتدى التي تعكس اهتمامه بمسيرة التدريب بالهيئة, موصلا الشكر لمدير عام الهيئة لتواجده واهتمامه الكبير بالمنتدى. مشيرا بأن الهيئة ومنذ إنشائها تعمل على تقديم كل ما هو جديد من أجل دفع مسيرة التعليم التطبيقي والتدريب نحو آفاق جديدة, مؤكدا على أن هذا المنتدى سيعكس الفلسفة الحديثة لقطاع التدريب من واقع الممارسات الحديثة للعملية التدريبية على مستوى العالم في مجال التدريب.
وأضاف م. الحجرف بأن الدولة تولي اهتمام بتنمية الموارد البشرية في الجانب المهني و الفني حيث أن إنشاء الهيئة خير دليل على الرؤية الثاقبة للدولة من خلال ضم التدريب والتعليم المهني والفني تحت مظلة واحدة, مؤكدا أن هذا المنتدى يعتبر نقطة انطلاقة جديدة و خطوة جادة نحو تغيير جذري في معالم التدريب على مستوى الكويت, معلنا بأن قطاع التدريب لديه خطة عمل تتضمن سلسلة من الإجراءات الكفيلة بجعل التدريب مهارة لا تجارة. مقدما الشكر لمسئولي وأخصائي التدريب على مشاركتهم بأوراق عمل تعكس تجاربهم وتجارب دول مميزة على مستوى العالم في التدريب, الأمر الذي سيسهم في تحقيق المنتدى لأهدافه المرجوة.
وأوضح الحجرف بأن العائد التدريبي لا يحقق المرجو منه, حيث أوضحت نتيجة الدراسة التي أجرتها الجمعية الأمريكية للتدريب و التطوير بأن ما يقارب 40% من تكاليف ومحتوى التدريب قد تمت الاستفادة منه في مجال العمل ,و نسبة هدر تكاليف النشاط التدريبي هو 60% و هذا يدل على حاجة فعلية لضرورة إدارة عمليات صناعة التدريب بشكل فعال من خلال تطبيق فعلي لمفهوم تحويل التدريب وقياس العائد التدريبي., والمتتبع للنشاط التدريبي يدرك تطور النشاط التدريبي فهناك دون أدنى شك علاقة طردية بين الزيادة وعدد الموظفين و النشاط التدريبي. مؤكدا أن الأمر خطير إذا لم تكن لنا خطوات جادة كجهات مختصة ومسئولة عن التدريب في الكويت.
وأكد م. الحجرف بأنه تم تأسيس بورد كويتي للتدريب و التطوير يكون مسئولا عن إصدار تصاريح لكافة الجهات بناء على ما تمتلكه من معايير تتفق مع متطلبات البورد الكويتي بحيث تتمكن الجهة من الانتقال من مستوى إلى مستوى أعلى إذا ما تمكنت من تطوير كافة الإمكانيات, حيث لا يقف التصنيف عند حد الجهات التدريبية فقط بل يمتد إلى إصدار ترخيص مزاولة مهنة من لا مهنة له, على أن يقوم البورد بوضع تصنيفات للمدربين وفقا لإمكانيات المدرب وخبراته بالإضافة إلى العديد من المعايير, على أن يتدرج المدرب في مسميات مهنية تكون كفيلة في ضبط مهنة التدريب في الدولة. مضيفا أن كل ذلك يجب أن يكون ضمن إطار منهجي متكامل يتفق مع المقاييس و المعايير العالمية في مجال التدريب ليكون البرنامج التدريبي ذو جودة عالية تحقق رضا كافة الأطراف فالجودة في التدريب يجب أن تشمل الجانب الإداري و الفني حتى يحقق التدريب أهدافه المرجوة, مشيرا أن الهدف المرحلي هو الجودة في التدريب والرؤية هي أن تنتقل تجربتنا للآخرين كالتجربة التي ستنقل لنا اليوم في الميدان
وأشار م, الحجرف بأن دور البورد لا يقف عند عملية إصدار الشهادات و التراخيص فقط بل يمتد الدور إلى تجديد تلك الشهادات و التراخيص من خلال عمليات تدقيق دورية, على أن يتولى البورد كذلك مسؤولية اعتماد البرامج التدريبية لتتفق مع متطلبات واحتياجات جهات الدولة المختلفة بما يتفق مع متطلبات الخطة الإنمائية من الموارد البشرية من أجل تحقيق الرؤية السامية لصاحب السمو أمير البلاد إلى تحويل الكويت مركز مالي وتجاري. على أن يتملك البورد قاعدة بيانات بكافة جهات التدريب وما تقدمه من برامج وما توفره من مدربين بالإضافة إلى العديد من الإحصائيات التي من شأنها مساعدة الباحثين في مجال البحوث من أجل رفع مستوى صناعة التدريب. متمنيا أن نجني ثمار هذا المنتدى بصدور توصيات كفيلة بتحقيق الأهداف المرجوة وتشكيل لجنة تعمل على متابعة تنفيذ تلك التوصيات وفق خطة زمنية.
من جانبه شكر مدير مركز ابن الهيثم للتدريب أثناء الخدمة م. عبد العزيز الصانع معالي وزير التربية و وزير التعليم العالي د. نايف الحجرف على رعايته الكريمة للمنتدى. موصلا الشكر لمدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د. أحمد االأثري على حضوره ومشاركته.
وأوضح م. الصانع بأن الحديث عن التدريب والتطوير أخذ مكانته بين محافل التدريب العالمية حيث أثبت طوال السنوات الماضية نجاحه وقدرته على تحقيق الكثير من غايات التنمية البشرية. و لكن الاستمرار في الحديث عنه لا يقف ولا ينتهي, فالتدريب يسير دائما بطريق التطور ومواكبة محدثات العصر الحديث، تتقدم الأمم وتستحدث أدوات للعمل مهنية وتكنولوجية باستمرار فتعمل تلك المستحدثات بطريقة صحيحة مبدعة بتنمية الموارد البشرية فتحقق العمل المطلوب وبالكفاءة المرجوة منها. مشيرا إلى أن الحكومة أولت الاهتمام في إنشاء مراكز تدريبية تعمل بمهنية عالية للمساهمة في رفع وكسب المهارات والمعارف العالية الجودة للعاملين بقطاعاتها المختلفة ومركز ابن الهيثم للتدريب أثناء الخدمة التابع للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب يعد من أهم المراكز الحكومية القادرة على تحقيق غايات حكومة الكويت في التخطيط للتنمية والتطوير حيث استطاع المركز أن يقدم برامج تدريبية لبت احتياجات الكثير من وزارات ومؤسسات الدولة المختلفة في القطاع الحكومي والخاص و لا يزال يقدم، فمنذ عام 1999/2000 إلى عام 2012/2013 درب المركز 22298 موظف من معظم جهات الدولة منهم 16921 من خارج الهيئة بما نسبته 76% و 5377 موظف من داخل الهيئة بنسبة 24% وأقام المركز خلال هذه الفترة 1385 برنامجا تدريبيا. ونحن اليوم نسعى جاهدين للمساهمة فعليا في تنمية وتطوير قدرات العاملين بالدولة من خلال هذا المنتدى الذي جاء إيمانا بأهمية طرح الآراء ووجهات النظر حول كيفية جعل التدريب في الكويت تدريبا عالي الجودة في المسار والتنفيذ وكيفية تدريب الموظف الكويتي تدريبا يواكب الواقع العملي ويلبي طموحات التطور المستقبلي.
وأضاف م. الصانع بأن هذا المنتدى يطرح عدد من الموضوعات التي تهم الكثير وتعطي الحلول المناسبة لكيفية جعل التدريب مهارة فعالة للمتدرب وتجارة مربحة لجميع أطراف العملية التدريبية. وسيناقش المنتدى خلال مدة انعقاده موضوعات في تدريب الموظف الكويتي بين الواقع والطموح والتدريب مهارة أم تجارة وعرض بعض تجارب الدول التي نجحت في تفعيل التدريب وإعطائه الدور الهام في تقدمهم ورقيهم كالتجربة الماليزية كما سيناقش المنتدى المهنية ونجاحها من خلال التدريب وكيفية رفع مستوى الإنتاجية من خلال ما سيحققه التدريب. مشيرا إلى أن فكرة المنتدى وجدت قبولا وترحيبا كبيرا من الكثير من مؤسسات الدولة ورغبة القائمين عليها وإصرارهم على المشاركة بممثلين عنها للحديث والمناقشة في هذا الموضوع وهذا يدل على حرص واهتمام كافة مسئولين الدولة وإيمانهم بأهميته وفعاليته في تطوير العمل وصناعة الإبداع فيه لجعل تلك المؤسسات مواكبة لما حققته مثيلاتها من نجاحات على المستوى العالمي.
وأكد م. الصانع بأن هذا الحرص على المشاركة جعلنا نؤمن إيمانا تاما أن المنتدى سيكون بداية لانطلاق منتديات ولقاءات أخرى مع الآخرين المهتمين بالتدريب وجودته وسيكون بمثابة وثيقة للتعاون المستمر والتواصل في الاجتهاد والعطاء نحو تقديم برامج تدريبية متقدمة ومتطورة. ليصل الطموح من خلالها إلى السعي الجاد نحو تحقيق التميز في الأداء التدريبي وصنع نجاحات ملموسة في الحصول على الاعتماد الدولية والتوقيع على اتفاقية الشراكة الإستراتيجية مع الجمعية الأمريكية للتدريب والتطوير ASTD وتدشين بوابة الكويت الالكترونية للتدريب أثناء الخدمة واعتماد برنامج المدرب المعتمد و منح رخصة لممارسة التدريب. موضحا أن المركز سيستمر بالسعي نحو نجاحاته وسيسعى للمضي قدما نحو الجودة العالية والمسار الصحيح حتى تنضم تجربتنا للتجارب العالمية في التدريب والتنمية.
كما تقدم م. الصانع بالشكر لممثلي الجهات التي شاركت في هذا المنتدى من ديوان الخدمة المدنية و الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط و التنمية و بيت التمويل الكويتي و مؤسسة البترول الكويتية و المعهد العربي للتخطيط و الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات و جمعية الاقتصاديين و جمعية المحاسبين و جمعية الصحفيين و جمعية المعلمين و جمعية المهندسين و الدكتور موسى المزيدي و الأستاذ خالد القصار على إثراء الجلسات و الورش في هذا المنتدى.
تعليقات