26 مليون دينار حجم التبادل التجاري بين البلدين

قال رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة الطاهر قليل ان الجزائر تسعى لجذب المستثمرين الاجانب الى البلاد خصوصا العرب منهم للاستفادة من خبرتهم بمختلف القطاعات الاقتصادية مؤكدا امتلاك بلاده للقدرة على تمويل اي مشروعات استثمارية.

وقال قليل في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش زيارته لغرفة تجارة وصناعة الكويت مترئسا وفدا اقتصاديا وتجاريا ان زيارة الوفد الجزائري تقتصر على الكويت بين دول المشرق العربي وتهدف بصورة رئيسية للاستفادة من تجارب القطاع الخاص الكويتي ودعوته للاستثمار في الجزائر.

واضاف ان الحكومة الجزائرية قامت بتعديل التشريعات والقوانين لجذب المستثمرين الاجانب من كل اصقاع العالم مشيرا الى وجود اولوية للجزائر لجذب المستثمرين من الدول العربية بشكل عام والكويت بشكل خاص حيث تم تقديم طلب لتسيير رحلة جوية مباشرة بين البلدين لأهمية ذلك في تطوير العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري عبر زيادة عدد الوفود الزائرة من الجانبين.

وذكر ان الجزائر قادرة على تمويل المستثمرين الاجانب فلا تنقصها رؤوس الاموال وانما تحتاج الخبرات الضرورية في مجال الاستثمار والمشروعات الاقتصادية في كل القطاعات والتي تشغل القوى البشرية المحلية وتقضي على البطالة وتساهم في زيادة النمو الاقتصادي للبلاد مبينا ان بلاده اعدت خطة متوسطة الاجل لتطوير البنى التحتية والمرافق الحيوية في البلاد للاسهام في جذب المستثمر الاجنبي.
وعن حجم التبادل التجاري بين البلدين قال ان هناك تباينا في حجم التبادل التجاري بين الكويت والجزائر خلال السنوات الماضية مبينا ان التبادل بين البلدين بلغ حوالي 72 مليون دولار في عام 2011 لكن سرعان ما انخفض الى 22 مليون دولار في 2012 ليصل في الاشهر العشرة الاولى من العام الحالي الى حوالي 26 مليون دولار.
وعن التسهيلات المقدمة للمستثمرين الاجانب في الجزائر قال ان الجزائر خصصت 286 مليار دولار للانفاق على مشاريع البنى التحتية في الفترة من 2010 وحتى 2014 اضافة الى وضع مبلغ قدره 200 مليار دولار كمصروفات احتياطية للاستثمار في مشروعات البنى التحتية وذلك بهدف بناء المناخ المناسب للمستثمرين الاجانب اضافة الى تقديم امتيازات كبيرة للمستثمرين كالاعفاءات الضريبية والجمركية.
ولفت الى ان الجزائر تتمتع بامكانات اقتصادية كبيرة وموارد طبيعة ضخمة تشجع المستثمرين على القدوم وتشييد المشاريع والمصانع والاستفادة من الاتفاقيات المشتركة مع الاتحاد الاوروبي اضافة الى الاستفادة من الموقع الجغرافي للبلاد كونها سوقا كبيرة لتصريف المنتجات والبضائع و بوابة للقارة الافريقية ودول المغرب العربي.
من جانبه اكد نائب رئيس مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة الكويت اسامة النصف ضرورة تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين الكويت والجزائر لتصل الى مستوى العلاقات السياسية بين البلدين الشقيقين لاسيما ان حجم التبادل التجاري بين البلدين لايرقى الى مستوى الطموح.
وقال النصف في كلمته لدى استقباله الوفد الجزائري في مقر الغرفة اليوم ان العلاقات التاريخية والاجتماعية بين الكويت والجزائر والعلاقات السياسية المتميزة من شانها ان تلعب دورا كبيرا في تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية مشددا على اهمية دور القطاع الخاص في هذا الشان .
واضاف ان من شان اللقاءات الثنائية بين القطاع الخاص الكويتي والجزائري ان تلعب دورا مهما في تطوير العلاقات التجارية وزيادة التبادل التجاري.
من جهته قال السفير الجزائري لدى الكويت خميس عريف ان اللقاءات الثنائية في المجال الاقتصادي تفتح الطريق لبناء شراكة استثمارية قوية بين البلدين الشقيقين خصوصا مع توفر الرغبة الارادة السياسية لتطوير هذه العلاقات على اعلى المستويات في البلدين.
واضاف السفير الجزائري ان بلاده تعمل على تسهيل اصدارات التاشيرات للمستثمرين الكويتيين حيث يوجد توجيهات بتقديم تاشيرة صالحة لمدة سنة وللسفر اكثر من مرة وذلك توفيرا للاجراءات الروتينية.
ويضم الوفد الجزائري الذي زار غرفة تجارة وصناعة الكويت ممثلين عن القطاع الخاص في قطاع الصناعة والزراعة والسياحة اضافة الى ممثلين لجهات حكومية جزائرية معنية بقضايا الاستثمار