مركز صباح الأحمد يطلق دورته الجديدة للموهبين

 

أطلق مركز صباح الاحمد للموهبة والابداع التابع لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي دورته التدريبية لطالبات فصول الموهبة والابداع التي تستمر على مدى العام الدارسي بمشاركة نحو 35 طالبة من صفوف الموهبة والابداع.
وأكد المدير العام للمركز الدكتور عمر البناي في تصريح صحافي اليوم أهمية تدريب الطالبات الموهوبات وفق أحدث البرامج التدريبية في المجالات العلمية المختلفة وصقل مهاراتهن بغية تحقيق الاهداف المنشودة وايجاد فئة متميزة من الابناء تمثل بمنزلة النواة لمخترعي وعلماء المستقبل.
وقال الدكتور البناي ان فصول الموهوبين تعتبر بيئة نموذجية متكاملة لتخريج علماء المستقبل ورفع اسم الكويت عاليا في مجالات العلم والتكنولوجيا مضيفا أن أول دفعة ستتخرج في الثانوية العامة لهذه الفصول عام 2020 ليكمل بعدها هؤلاء الموهوبون دراساتهم في أعرق جامعات العالم.
وأوضح ان الدورة تستهدف تطوير المناهج التربوية والاثرائية التي ترتكز على تنمية مهارات التفكير والابداع لتنمية مواهبهم وابداعاتهم عبر برامج تربوية وارشادية مساندة لتنمية ورعاية الجوانب الشخصية للتلاميذ في المجالات الاجتماعية والنفسية والصحية وتنمية الذكاء الانفعالي والاجتماعي لديهم.
وذكر أن الدورة تعنى برعاية الجوانب الشخصية للتلاميذ في تلك المجالات ومساعدتهم في تطوير العلاقات الايجابية وبناء نموذج تربوي متكامل لرعاية الطلبة الموهوبين والمبدعين قائم على مبدأ الشراكة بين أولياء الامور وأسرة المدارس الحاضنة لفصول الموهبة والابداع والعاملين فيها.
وبين أن هناك برنامجا معدا لتدريس الموهوبين يشمل تنمية القدرات العقلية للاطفال ويراعي الجوانب النفسية والصحية والاجتماعية لافتا الى أن كثيرا من الدول لديها برامج تهتم بهذه النوعية من الطلبة الا أنها تعنى بفئة معينة أو موسم محدد.
وقال الدكتور البناي أن البرنامج الذي تم وضعه لابناء الكويت من الموهوبين فريد من نوعه وقد خرج الى النور إثر بحث ودراسة على أيدي خبراء ومتخصصين وتربويين ليكون جديرا بتأهيل هذه الفئة من الموهوبين واعدادهم ليكونوا نواة التقدم والرقي في المستقبل القريب.
وذكر ان هذه الفصول تم التخطيط والاعداد لها بشكل علمي مدروس بتوجيهات سامية وانطلاقا من الاهتمام والرعاية اللذين يوليهما سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بالعلم والعلماء ليكونوا السلاح الحقيقي للكويت ودرعها القوية في تحقيق التقدم العلمي والدخول في مصاف الدول المتطورة.
من جانبه قال المستشار في المركز الدكتور عبدالعزيز النجار ان المركز يسعى الى العمل على تطبيق البرامج الاثرائية على الطلبة مثل برنامج ستيم وهو اختصار لكلمات علوم وتكنولوجيا وهندسة وفن ورياضيات ويعتبر برنامجا متكاملا بالتعاون مع جامعة هنيون في كوريا الجنوبية.
وأضاف الدكتور النجار ان البرنامج يشتمل على تقديم نماذج يقوم الطالب بتنفيذها عمليا بهدف اعطاء عدد من المفاهيم العلمية سواء في مجالات الطاقة او الكيمياء او البيولوجيا او البيئة وصولا الى المفهوم العلمي بطريقة عملية 'وقد شهد تفاعلا كبيرا من الابناء الذين أظهروا اهتماما طيبا من خلال الحرص على التعلم وتطبيق الافكار'.
ولفت الى أهمية تقديم العلوم بتلك الطريقة العملية المحببة لدى الابناء مشيرا الى استمرارية البرنامج الاثرائي للطلبة الموهوبين على فترات الدراسة ليستفيد منها الابناء علاوة على وجود برنامج آخر يسمى (الحساب الذهني) يتعلق بتنمية قدرات الابناء ذهنيا كالذاكرة والفهم والتعلم السريع والرياضيات والفن.
من جهتها أعربت مديرة العلاقات العامة في المركز شيماء الشريدة عن الشكر لادارة المركز العلمي على استضافة الدورات التدريبية المخصصة لطلبة وطالبات فصول الموهبة والابداع وذلك في قاعة التدريب بالمركز مثمنة جهود القائمين عليه في انجاح فعاليات الدورات.
وقالت الشريدة ان الدورات التي يعقدها مركز صباح الاحمد تأتي ضمن اطار البرنامج الذي تم اعداده بعناية فائقة من مستشاري المركز لرعاية ودعم طلبة فصول الموهبة والابداع التي اطلقها العام الماضي بالتعاون مع وزارة التربية.