صفر: سأطرح استملاك الجليب على الجهاز التنفيذي

أكد وزير الأشغال العامة ووزير البلدية د. فاضل صفر على ضرورة تدخل الدولة بمختلف أجهزتها لرفع المعاناة من على المواطنين القاطنين في المنطقة المنكوبة ' جليب الشيوخ ' مشيرا إلى أن الحقيقة التي رآها على أرض الواقع لم يكن يتوقعها بتاتا

وبين صفر  أن منطقة جليب الشيوخ وصلت لمراحل اللا عودة وأصبحت مرتعا للجريمة والمخالفات الصارخة والخروج عن القانون بوجود العمالة السائبة  التي استوطنت هذه المنطقة بينما بقي عدد قليل من المواطنين الذين استدعتهم الظروف للبقاء في منازلهم

وأضاف إلى أنه حان الوقت للتفكير بجدية بأستملاك هذه المنطقة لرفع المعاناة من على المواطنين والقضاء على كل هذه السلبيات التي يعجز اللسان عن وصفها قائلا ' لم أتوقع أن يكون هذا الحال في هذه المنطقة المنكوبة التي يعجز العقل عن استيعاب ما رأيه فيها من مخالفات صارخة وتشويه التي جعلت أبناء المنطقة يطلقون على  أحد شوارعها مسمى إبليس  '

وقال لقد أصبحت الآن من المؤيدين لطرح هذا الموضوع في الجهاز التنفيذي وأن يكون التعامل معه بصورة عاجلة وسريعة كون أن المنطقة عانت الكثير من الإهمال والتسيب في عدم تطبيق القوانين داعيا كل من يود أن يرى الحقيقة بعينه أن يكلف نفسه في أخذ جولة بين شوارعها لمعرفة كيف تسير الأمور وما يعانيه المواطنين من اختناقات مرورية ودمار للبنية التحتية ووجود الجريمة بسبب كثرة العمالة السائبة ومخالفات جسيمة مثل وجود المقاهي والمحلات والباعة المتجولين وانتشار السرقات

جاء ذلك في الجولة التفقدية التي قام بها وزير الأشغال العامة والبلدية د. فاضل صفر في منطقة جليب الشيوخ بطلب من عضو المجلس البلدي ماجد موسى وذلك للإطلاع على ما يعانيه أبناء المنطقة من وجود العمالة السائبه وكثرة المخالفات الصارخة والجسيمة وحاجتها إلى حل سريع من قبل الدولة بمختلف أجهزتها بالإضافة إلى الاستماع للمواطنين ومعرفه مشاكلهم

وأشار صفر على أن الدولة لن تكون عاجزة في تنظيم هذه المنطقة وأستملاكها خاصة بعد ارتفاع الإيرادات النفطية مما يستدعي التدخل السريع من قبلها بعد أن وصلت ' جليب الشيوخ ' إلى ما هي عليه الآن  موضحا إلى أن رجال الداخلية وموظفي البلدية لن يستطيعوا المغامرة بأرواحهم لتطبيق القانون أمام هذه الجموع من العمالة السائبة التي قد تتسبب في وقوع الضرر بهم كون أن الأمر خرج عن السيطرة

من جانبه أكد عضو المجلس البلدي ماجد موسى على أن هذه الجولة بناء على طلب أبناء منطقته مؤكدا على أن ' جليب الشيوخ ' من أقدم المناطق وهي الوحيدة في الكويت التي ما زالت على النظام الشرقي حيث فقدت خصوصيتها كسكن خاص

وأوضح بأن المنطقة أصبحت سيئة بيئيا وتنظيميا وأخلاقيا والوضع أصبح بها لا يحتمل بتاتا مشيرا إلى أنها بالفعل أصبحت من المناطق المنكوبة  دون مبالغة والمنسية من قبل مسئولين الدولة

وذكر موسى على أن وزير البلدية د. صفر هو الوزير الثاني الذي قام بزيارة هذه المنطقة لإيجاد حلول منطقية وجدية لمشاكلها خاصة بعد إطلاعه على الواقع  الذي صدم به بسبب المناظر والاختناقات المرورية ووجود الكثير من المخالفات الصارخة التي عجزت عنها أجهزة الدولة مبينا بأن هناك الكثير الذي لم يطلع عليه صفر إضافة إلى الأمور الغير أخلاقية ووجود السرقات والجرائم ووقوع الضرر بموظفي البلدية ورجال أمن الداخلية مما أستدعى الأمر إلى تجاهلهم في عدم تطبيق القانون وذلك للحفاظ على أرواحهم بعد أن تعرض زملائهم للخطر عند محاولتهم فرض هيبة القانون في جولات عدة

وأوضح موسى أن المنطقة تعاني من كثافة سكانية عالية مما أدى إلى وجود مشاكل عدة كضعف البنية التحتية وانفجار المحولات بسبب الضغط وقطع التيار الكهربائي بسبب السرقات والتمديدات الغير قانونية والتي تجهلها كافة وزارات الدولة مشيرا إلى عدد الوافدين من جميع الجنسيات قد وصل إلى ما يقارب 300 ألف مقابل 1400 مواطن كويتي  محذرا الحكومة من انفجار عمالي واستهتار قد يتسبب به الوافدين في ظرف قائلا ' ستعجز الحكومة من السيطرة على هذا التجمهر إن حصل لا سمح الله ولن يستطيع المواطن حماية نفسه '

وتمنى موسى من وزير البلدية د . فاضل صفر أن ينقل ما رآه على أرض الواقع لرئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد حتى يعي حجم المشكلة كونه لا يمتلك إلى المعلومات الكافية عن أوضاع المنطقة المأساوية التي لا يمكن أن نقبلها في أحدى مناطق الكويت
وأكد موسى  أن الحكومة لن تخسر شيئا في حال استملاكها منطقة جليب الشيوخ وبيعها في المزاد العلني مستقبلا موضحا على أنه لم يحصل في تاريخ الكويت أن خسرت الدولة بعد أن تم استملاك منطقة خاصة وأن موقع المنطقة حيوي وأستيراتيجي

وبين موسى على أن المنطقة بحاجة إلى مسئول جدي ينهي معاناة المواطنين الذين تحملوا كل ما يحدث خلال 40 سنة خاصة في القطع السكنية 1 , 2, 3, 4, 13 , 21 بغض النظر عن القطعتين التي تم تحويلهم إلى استثماري بعد مقابلته لصحاب السمو أمير البلاد مؤكدا على أن تحويل القطع هذه واستملاكها أصبح واجبا على الحكومة وذلك أسوه بمن تم استملاك عقاراتهم دون تكسب أو مزايدة لإرضاء الناخبين كما يدعي البعض

من جهته أوضح مسئول الفترة المسائية في مركز البلدية بمنطقة جليب الشيوخ سعود سميران أن موظفي البلدية لا يستطيعون الدخول لهذه المنطقة خاصة بعد وقوع زملائهم بالكثير من المشاكل التي عرضت حياتهم للخطر

وبين بأن أحد موظفي البلدية كاد أن يلقي حتفه أثناء تأدية واجبه ومحاولته القبض على بعض الوافدين حيث تم رمية بتلفاز كاد أن يقع على رأسه  لولا القدرة الإلهية التي أنقذت حياته هذا إضافة إلى تكسير سيارتهم الخاصة وتجمهر بعض العمالة الوافدة عليهم

وأوضح بأن القانون قد عجز بالفعل أمام هذه المنطقة إلى أن وصل الأمر اكتشاف مستشفى داخل منزل متخصص في غسيل للكلى ووجود أدوات طبية حيث تم ضبطها من فريق طوارئ محافظة الفروانية هذا إضافة إلى المواد الغذائية التي نجهل جهتها تباع في المحلات والبسطات مع عدم وجود تواريخ تحدد صلاحياتها

وطالب سميران من الوزير صفر صرف علاوة الخطر للعاملين في إدارة النظافة أسوة في إدارة الأغذية كونهم يقومون بما يقوم به أغلب العاملين في إدارات البلدية المختلفة وذلك من باب المساواة كون أن عملهم يلزمهم في الخروج في أي وقت وتعريض حياتهم للخطر إضافة إلى صرف الكادر الذي تم إقراره منذ سنه وإلى الآن لم يصرف لهم