أزمة سياسية بين مصر وإيران بسبب 'إعدام فرعون'

عربي و دولي

565 مشاهدات 0


من مصطفي القاضي ـ  نأت الحكومة الإيرانية بنفسها عن الضجة المثارة حول فيلم 'إعدام فرعون' الذي يتناول عملية اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات عام 1981م.
ووصف وزارة الخارجية الإيرانية، الأخبار التي نشرتها وسائل الإعلام العربية حول الفيلم بأنها 'أخبار مغرضة'، نافية وجود علاقة ببين الحكومة والجهة المنتجة للفيلم، التي قال إنها مؤسسة غير حكومية تابعة للمنظمات المدنية بالجمهورية الإسلامية، تتولى إنتاج أفلام وثائقية لا دخل الحكومة فيها.
وأكدت الخارجية الإيرانية في تصريح نقلته وكالة مهر للأنباء، أن العلاقات المصرية الإيرانية تتطور بشكل طبيعي كل يوم، ووصفتها بأنها علاقات قوية ومتينة، وأكدت أن الموقف الرسمي لإيران تجاه مصر يجب أن يتم أخذه فقط من تصريحات رئيس الجمهورية والمسئولين الرسميين بالبلاد، مشيرة إلى عزم إيران وإصرارها الجاد على تعزيز علاقاتها مع مصر.

وكانت مصر قد أبدت احتجاجها على الفيلم الذي يؤكد منتجوه أنه يتحدث عن 'الإعدام الثوري للرئيس المصري الخائن، علي يد الشهيد خالد الإسلامبولي'، المتهم الرئيس في عملية الاغتيال، الذي حوكم وأدين وشنق، عام 1982م.
واستدعت وزارة الخارجية المصرية، أرفع دبلوماسي إيراني في القاهرة، أمس الأول، محذرة من أن العلاقات بين البلدين يمكن أن يلحقها الضرر، بسبب قيام التلفزيون الإيراني ببث الفيلم الوثائقي؛ الذي يتحدث عن اغتيال الرئيس المصري السابق، عام 1981م.

يذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإيران قطعت بين الجانبين عقب الثورة الإيرانية، وتوقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، عام 1979م، ثم استؤنفت عام 1991م، على مستوى مكاتب لرعاية المصالح.
وشهدت العلاقات بعض التحسن، في السنوات الأخيرة، غير أن إطلاق اسم خالد الإسلامبولي، على شارع في طهران، اعتُبر من بين الأسباب التي تعرقل استئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين البلدين.

الآن - القاهرة

تعليقات

اكتب تعليقك