بوتين: احتجاجات أوكرانيا محاولة لزعزعة الحكم!

عربي و دولي

قال أن عناصر خارجية شاركت بتدريب المتظاهرين في الثورة البرتقالية

1571 مشاهدات 0

فلاديمير بوتين

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الاثنين ان الاحتجاجات في اوكرانيا على قرارها التخلي عن الانضمام الى عضوية الاتحاد الاوروبي محاولة لزعزعة حكامها الشرعيين.  

 وقال بوتين للصحفيين خلال زيارة لارمينيا 'هذا يذكرني بمذبحة أكثر منه بثورة'.  

 واجتذبت المظاهرات التي شهدتها كييف في مطلع الاسبوع وتخللتها اشتباكات عنيفة مع الشرطة عددا يصل الى 350 ألف محتج احتشدوا ضد قرار الرئيس فيكتور يانوكوفيتش التخلي عن اتفاق تجاري مع الاتحاد الاوروبي والسعي لعلاقات اقتصادية أوثق مع روسيا.   وأغلق المحتجون الاوكرانيون مبنى الحكومة الرئيسي يوم الاثنين في محاولة لاسقاط يانوكوفيتش باضراب عام في بلد يريد كثيرون فيه الانضمام الى الاتحاد الاوروبي والافلات من فلك موسكو.   وقال بوتين 'هذه ليست ثورة وانما احتجاج اعد له جيدا في رأيي ليس من أجل اليوم وانما ... لحملة انتخابات الرئاسة (الاوكرانية) في مارس 2015'.   وأضاف بوتين 'هذه محاولة لزعزعة - وأود ان أؤكد - السلطات الشرعية الحالية في البلاد.'  

وقال بوتين في كل المناسبات التي ظهر فيها ان المحتجين 'كانوا مستعدين جيدا وانهم دربوا مجموعات متشددة - مشيرا الى ان عناصر خارجية شاركت في تدريب المتظاهرين وهو اتهام وجهه الى كل المشاركين في 'الثورة البرتقالية' في اوكرانيا التي ألغت انتخابات مزورة قبل تسع سنوات .

دعا حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى ضبط النفس في أوكرانيا واحترام حق الشعب في حرية التعبير، وذلك بعد اجتياح عشرات الآلاف من المتظاهرين الأحد وسط العاصمة كييف مطالبين باستقالة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش رغم تحذيرات السلطات.

ففي إشارة إلى 'الكثير من الأوكرانيين' الذين واصلوا ليل الأحد إظهار دعمهم القوي لتوثيق العلاقات مع الاتحاد الأوروبي'، قال الأمين العام لحلف الناتو أندرس فوغ راسموسن 'من حق الناس في كل مكان التعبير عن وجهات نظرهم بطريقة ديمقراطية'.

ودعا راسموسن إلى ضبط النفس من استخدام القوة 'بأي ثمن'، وقال إن حلف الأطلسي يحترم 'جميع الأوكرانيين والمثل الديمقراطية للأمة الأوكرانية'.

وأضاف أن أوكرانيا -التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي- يجب أن 'تتقيد بشكل كامل بالتزاماتها الدولية وتحترم حرية التعبير والتجمع'.

وكان عشرات الآلاف من المتظاهرين الأوكرانيين اجتاحوا الأحد وسط العاصمة كييف في أكبر تجمع حتى الآن منذ الثورة البرتقالية قبل تسع سنوات، مطالبين باستقالة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش رغم تحذيرات السلطات. وقد احتل المحتجون مجلس بلدية العاصمة كييف.

وأطلقت الشرطة الغاز المدمع على متظاهرين حاولوا اختراق إجراءات الشرطة قرب القصر الرئاسي، كما أغلقت قوات الأمن الطرق المؤدية إلى مدخل المبنى الرئاسي بطابور من الحافلات والمتاريس الحديدية.

وفي تحد لقرار السلطات الأوكرانية حظر المظاهرات حتى السابع من الشهر المقبل، توجه آلاف من أنصار المعارضة إلى وسط العاصمة وتجمّعوا في إحدى الحدائق، قبل أن يسيروا باتجاه ساحة الاستقلال مطالبين باستقالة حكومة يانوكوفيتش.

ورفع المتظاهرون شعارات مناهضة للحكومة حاملين العلمين الأوكراني والأوروبي، في إشارة إلى دعمهم اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي التي رفض توقيعها يانوكوفيتش.

وكانت المعارضة الأوكرانية دعت أنصارها إلى النزول إلى الشوارع والتظاهر بصورة حاشدة الأحد للمطالبة باستقالة يانوكوفيتش.

وحث زعيم المعارضة آرسني ياتسنيوك المتظاهرين على مواصلة الاحتجاج حتى تحقيق مطالبهم بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية، بينما دعت رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشنكو، التي تقضي عقوبة بالسجن سبع سنوات، الأوكرانيين إلى 'الوقوف في وجه الدكتاتورية' والتعبئة، مطالبة بعدم مغادرة الشارع طالما لم تتم الإطاحة بالنظام.

في المقابل، وجّه وزير الداخلية الأوكراني فيتالي زاخارتشينكو تحذيرا للمتظاهرين بأن الشرطة لن تسكت عن أيّ إخلال بالأمن، وتساءل الوزير إن كان المطلوب هو السير في الطريق الذي سارت فيه ليبيا وتونس، وفق تعبيره.

وفجر السبت، فرّقت شرطة مكافحة الشغب حوالي ألف متظاهر بالقوة من ساحة الاستقلال بوسط كييف احتجاجا على رفض يانوكوفيتش التوقيع على اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي.

وأكد مصدر في الشرطة أنه تم اعتقال 31 شخصا بتهمة 'الشغب ورفض الانصياع'، وأضاف أن أغلبهم أطلق لاحقا.

وندد يانوكوفيتش باستخدام القوة بحق المتظاهرين، وقال 'أطالب مكتب المدعي العام بأن يكشف لي بشكل عاجل وللمجتمع الأوكراني نتائج تحقيق فوري وموضوعي من أجل معاقبة الأشخاص المسؤولين بشكل مناسب'.

وأعلن يانوكوفيتش أنه سيقوم بكل ما بوسعه من أجل تسريع عملية تقارب بلاده مع الاتحاد الأوروبي، بعدما كان رفض الجمعة في قمة بفيلنيوس توقيع اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي كان يجري التحضير له منذ أشهر، وقد اتُّهم بإعادة البلاد إلى قبضة روسيا.

وبررت الحكومة الأوكرانية قرارها تعليق الاستعدادات لتوقيع اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي بضرورة تطوير العلاقات الاقتصادية مع روسيا وغيرها من الجمهوريات السوفياتية السابقة الأعضاء في رابطة الدول المستقلة حاليا.

ودانت عواصم غربية ما أسمته استخدام الشرطة الأوكرانية العنف في تفريق اعتصامات سلمية.

الآن - الجزيرة

تعليقات

اكتب تعليقك